أي شاهدا فحذف العين واللام وكذلك حذف من انسان الفاء والعين غير انه جعل ما بقى منه اسما قائما برأسه وهو السين فقيل يس كقولك لو قست عليه في نداء زيد يا زاء ويؤكد ذلك ما ذهب إليه ابن عباس في حم عسق ونحوه انها حروف من جملة أسماء الله سبحانه وتعالى وهى رحيم وعليم وسميع وقدير ونحو ذلك وشبيه به قوله * قلنا لها قفى لنا قالت قاف * أي وقفت فاكتفى بالحرف عن الكلمة ( وسينا مقصورة جد ) الرئيس ( أبى على الحسين بن عبد الله ) الحكيم المشهور كان أبوه من أهل بلخ فاننقل منها الى بخارا وولد له ولده هذا في بعض قراها في سنة 370 ولما بلغ عمره عشر سنين حصل الفنون كلها وصار يديم النطر وجال في البلاد وخدم الدولة السامانية وتوفى بهمذان سنة 438 بالقولنج وقيل بالصرع ويقال انه مات في السجن معتقلا ومنه قول الشاعر رأيت ابن سينا يعادى الرجال * وفى السجن مات أخس الممات فلم يشف ما نابه بالشفاء * ولم ينج من موته بالنجات ومن مؤلفاته القانون والشفاء ( و ) سيناء ( بالمد حجارة م ) معروفة عن الزجاز قال وهو والله أعلم اسم المكان ( وسينان ) بالكسر ( ة بمرو ) منها أبو عبد الله الفضل بن موسى المروزى عن الاعمش وعبد المؤمن بن خلف وثقه ابن معين ولد سنة 115 .
ومات سنة 152 يقال نبرم أهل سينان من كثرة طلبته فوضعوا عليه امرأة تقول انه راودها فانتقل الى رامنشاه فيبس زرع سينان تلك السنة فسألوه لرجوع فقال حتى تقروا بالكذب ففعلوا فقال لا حاجة لى فيمن يكذب وأخوه أحمد قال ابن ماكولا غزير الحديث ومحمد بن بكر السينانى المروزى عن بندار وطبقته ومفلس بن عبد الله الضبى السينانى شيخ لابي نميلة وذكر الحافظ في التبصير ضابطا فيه قال أبو عمرو بن حبوية من جاء من الكوفة فهو شيانى بالمعجمة ومن جاء من الشام فهو سيباني بالمهملة ومن جاء من خراسان فهو سينانى بنونين ( و ) سينان ( جد محمد بن المغيرة ) الهمداني الراوى عن بكر بن ابراهيم ( و ) أيضا ( جد لعلى بن محمد بن عبد الله ) ابن الهيئم الاصبهاني ( صاحب ) أبى القاسم ( الطبراني ) كذا في التبصير ويقال له ابن سين أيضا ( وطور سنين و ) طور ( سيناء ) ممدودا ( ويفتح وسينا مقصورة جبل بالشام ) قال الزجاج فمن قرأ سيناء على وزن صحراء فانها لا تنصرف ومن قرأ سيناء فهو على وزن علباء الا انه اسم للبقعة فلا ينصرف وليس في كلام العرب فعلاء بالكسر ممدودا وقال الجوهرى قال الاخفش وقرئ طور سيناء وسيناء بالفتح والكسر والفتح أجود في النحو لانه جعل اسما للبقعة ووجدت في نسخة الصحاح للميداني زيادة في المتن ما نصها وكان أبو عمرو بن العلاء يختار الكسر ويعتبره بطور سنين وهو أكثر في القراءة واختار الكسائي الفتح وهو أصح في النحو انتهى ( والسينينة ) بالكسر ( شجرة ) حكاه أبو حنيفة عن الاخفش ( ج سينين ) وقال وزعم أن طور سينين مضاف إليه ولم يبلغني هذا عن أحد غيره ونقل الجوهرى أيضا قول الاخفش المذكور والذى نقله الازهرى وغيره أن سينين جبل بالشام أضيف إليه الطور وتقدم للمصنف قريبا * ومما يستدرك عليه قال أبو سعيد قولهم فلان لا يحسن سينه يريدون شعبة من شعبه وهو ذو ثلاث شعب نقله الجوهرى والطرة السينية التى على هيئة السين ومنه قول الحريري لو لم نبرز جبهة السين قنفشت الخمسين وسنان قرية على باب هراة منها أبو نصر أحمد بن محمد بن منصور بن أحمد بن محمد بن ليث السينانى الهروي عن أبى سعيد محمد بن محمد بن عبد الله المخلدى وعنه عبد الله بن أحمد السمرقندى وأبو القاسم على بن محمد بن عبد الله بن الهيثم بن سين ويقال سينانى وروى عنه الطبراني وقد تقدم ( فصل الشين ) مع النون ( الشأن الخطب والامر ) والحال الذى يشين ويصلح ولا يقال الا فيما يعظم من الاحوال والامور قاله الراغب ( ج شؤن وشئين ) هكذا في النسخ والصواب شئان كما هو نص ابن جنى عن أبى على الفارسى كذا في المحكم وقوله تعالى كل يوم هو في شأن قال المفسرون من شأنه أن يعز ذليلا ويذل عزيزا ويغنى فقيرا ويفقر غنيا ولا يشغله شأن عن شأن سبحانه وتعالى وفى حديث الحكم بن حزن والشأن إذ ذاك دون أي الحال ضعيفة لم ترتفع ولم يحصل الغنى وأما قول جوذابة بن عبد الرحمن * وشرنا أظلمنا في الشون * فانما أراد في الشؤن ( و ) الشأن ( مجرى الدم الى العين ج أشؤن وشؤون ) وقال الليث الشؤن عروق الدموع من الرأس الى العين وقال الاصمعي الدموع تخرج من الشؤن وهى أربع بعضها الى بعض وقال أبو عمرو الشأنان عرقان ينحدران من الرأس الى الحاجبين ثم الى العينين قال عبيد عيناك دمعهما سروب * كأن شأنيهما شعيب وحجة الاصمعي قوله لا تحزنينى بالفراق فانني * لا تستهل من الفراق شؤنى ( و ) الشأن ( عرق في الجبل ينبت فيه النبع ) جمع شؤن يقال رأيت نخيلا نابتة في شأن من شؤن الجبل ( و ) الشأن ( موصل قبائل الرأس ) الى العين والجمع شؤن وقيل الشؤن السلاسل التى تجمع بين القبائل وقال الليث الشؤن نمانم في الجمجمة شبه لجام النحاس تكون من القبائل وقال ثعلب هي عروق فوق القبائل فكلما أسن الرجل قويت واشتدت وقال الاصمعي الشؤن مواصل القبائل بين كل قبيلتين شأن وفى الصحاح واحد الشؤن وهى مواصل قبائل الرأس وملتقاها ومنها تجئ الدموع ويقال