قال الجَوَارِي ما ذهَبْتَ مَذْهَبا ... وعِبْنَنِي ولَمْ أَكُن مُعَيَّبَا وفي حديث عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا في إِيلاَء النَّبِيِّ صلَّى الله علَيْه وسلَّم على نِسَائِه قالت لعُمَرَ رَضي اللهُ عنه لَمَّا لاَمَهَا : مَالِي ولَكَ يا ابْنَ الخَطَّاب عَلَيْكَ بعَيْبَتِكَ أَي اشتَغِل بأَهْلِكَ ودَعْنِي . وعَيْبَة كطَيْبَة : من مَنَازِل بَنِي سَعْدِ ابْنِ زَيْد .
فصل الغين المعجمة .
غبب .
الغِبُّ بالكَسْرِ : عَاقِبَةُ الشَّيءِ أَي آخِرُه . وغَبَّ الأَمْرُ : صَارَ إِلَى آخِرِه وكذلك غَبَّت الأُمُورُ إِذَا صارت إِلى أَواخِرِهَا وأَنْشَدَ : غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى كالمَغَبَّة بالفَتْح : ويُقَال : إِنّ لهذا الأَمرِ مَغبَّةً طَيِّبَةً أَي عَاقِبَةً . الغِبُّ : وِرْدُ يَومٍ وظِمْءُ بالكسر آخَر وقيل : هُو لِيَوْم ولَيْلَتَيْن وقيل : هو أَنْ تَرْعَى يوماً وتَردَ من الغَدِ . ومن كلامهم : لأَضْرِبَنَّكَ غِبَّ الحِمارِ وَظَاهِرَة الفَرَس ؛ فغِبُّ الحِمَار أَنْ يَرْعَى يَوْماً ويَشْرَب يوماً وظَاهِرَةُ الفَرِس أَن يَشْرب كُلّ يوم نِصْفَ النّهَار . الغِبُّ في الزِّيَارَة : أَنْ تَكُونَ في كُلّ أُسْبُوع مَرَّة . قاله الحَسَن . قال أَبو عَمْرو : يقال : غَبَّ الرَّجلُ إِذا جَاءَ زائراً بَعْدَ أَيّامٍ . ومنه زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً . قال ابنُ الأَثير : نُقِل الغِبُّ في أَوراد الإِبِل الزِّيارَة قال : وإِن جاءَ بَعْدَ أَيَّام يقال : غَبَّ الرجلُ إِذَا جَاءَ زَائِراً بَعْدَ أَيَّام . الغِبُّ من الحُمَّى : ما تَأْخُذُ يوماً وتَدَعُ يَوْماً هكَذَا في النُّسَخ وفي أُخْرَى وتدَعُ آخَرَ وهو مُشْتَقّ من غِبِّ الوِرْدِ لأَنَّهَا تأْخذ يَوْماً وتُرَفِّه يَوْماً وهي حُمَّى غِبٌّ على الصَّفَة للحُمَّى وقد أَغبَّتْهُ الحُمَّى وأَغَبَّتْ عَلَيْهِ وغَبَّتْ غِبّاً ورجل مُغِبٌّ رُوِي عن أَبي زَيْد على لَفْظِ الفَاعِل . الغَبُّ بالفَتْح : مَصْدَر غبَّت المَاشِيَةُ تَغِبُّ بالكَسْر إِذا شَرِبَت غِبّاً كالغُبُوبِ بالضَّم وقد أَغَبَّهَا صَاحِبُها وإِبِل بَنِي فُلانٍ غابَّةٌ وغَوابٌّ وذَلِكَ إِذَا شَرِبَت يَوْماً وغَبَّت يَوْماً قالَه الأَصْمَعِيُّ .
قال ابنُ دُرَيْدٍ : الغُبُّ بالضَّم : الضَّارِبُ مِنَ البَحْرِ حَتَّى يُمْعِنَ في الأَرْض ونَصُّ ابْنِ دُرَيْد في البَرِّ قال : وهو مِنَ الأَسْمَاءِ التي لا تَصْرِيف لهَا وجًمْعُه غُبَّانٌ كما يَأْتِي الغُبُّ : الغَامِضُ مِنَ الأَرْض . قال : .
" كأَنَّها في الغُبِّ ذي الغِيطانِ .
" ذِئَابُ دَجْنٍ دَائِمُ التَّهْتَانِ ج : أَغْبَابٌ وغُبُوبٌ بالضَّم وغُبَّانٌ ومن كلامهم : أَصَابَنَا مطرٌ سَالَ منه الهُجَّان والغُبَّان . والهُجَّانُ مَذْكُورٌ في مَحلِّه . وأَغَبَّ الزَّائِرُ القَوْمَ بالنَّصب مَفْعُولُ أَغبَّ أَي جَاءَهم يَوْماً وَتَرَك يَوْماً كَغَبَّ عَنْهُم ثُلاَثِيّاً وهما من الغَبّ بمَعْنَى الإِتْيَانِ في اليَوْمَيْن ويَكُون أَكْثَرَ وأَغَبَّت الإِبلُ إِذَا لم تَأْتِ كُلَّ يَوْم بلَبَن . وفي الحَدِيث أَغِبُّوا في عِيَادَةِ المَرِيض وأَرْبِعُوا . يقول : عُدْ يَوْماً ودَعْ يَوْماً أَو دَعْ يَوْمَيْن وعُد اليَومَ الثَّالِث أَي لا تَعودُوه في كُلِّ يَوْم لِمَا يَجِدُه من ثِقَل العُوَّاد . وقال الكِسَائِيُّ : أَغْبَبْتُ القَوْمَ وغَبَبْتُ عَنْهُم من الغِبّ : جِئتُهم يوْماً وتَرَكْتُهُم يَوْماً فإِذا أَردْتَ الدَّفْعَ قلت : غَبَّبْتُ عنه بالتَّشْدِيد كما يأْتي . في التَّهْذِيب : أَغَبَّ اللَّحْمُ إِذا أَنْتَنَ كغَبَّ ثُلاَثِيّاً . وفي حَدِيثِ الغِيبَة : فقَاءَتْ لَحْماً غَابّاً أَي مُنْتِناً . وفي لِسَانِ العَرَبِ : يُقَال : غَبّ الطَّعَامُ والتَّمْرُ يَغِبُّ غَبّاً وغِبّاً وغُبُوباً وغُبُوبَةً فهو غَابٌّ : بات لَيْلَةً فَسَد أَو لم يَفْسُد وخَصَّ بَعْضُهم اللَّحْمَ . وقيل : غَبَّ الطَّعَامُ : تَغَيَّرتْ رَائِحَتُه ثم قال : ويُسَمَّى اللحْمُ البَائِتُ غَابّاً وغَبِيباً . وقال جَرِيرٌ يَهْجُو الأَخْطَل :