سعيد بن جبير رضى الله تعالى عنه أينظر الرجل الى شعر ختنته أي أم امرأته وقال الليث الختن زوج فتاة القوم ومن كان من قبله من رجل أو امرأة فهم كلهم اختان لاهل المرأة وأم المرأة وأبوها ختنان للزوج الرجل ختن والمرأة ختنة وفى حديث موسى عليه السلام أنه آجر نفسه يعفة فرجه وشبع بطنه فقال له ختنه ان لك في غنمي الحديث أراد بالختن أبا المرأة وأبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما ختنا رسول الله A ( و ) الختن لقب أبى عبد الله ( محمد بن الحسن ) بن ابراهيم الفارسى ( الاستراباذى ) سمع الحديث عن أبى نعيم الاستراباذى بها وباصبهان عن الطبراني وببغداد عن أبى بكر الشافعي وبنيسابور عن أبى العباس الاصم وعنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمى توفى سنة 386 ( عرف بالختن لانه كان ختن أبى بكر الاسماعيلي ) من الفقهاء الشافعية المشهورين له أرجوزة في الفقه ( والختونة بالضم المصاهرة كالختون ) ومنه قول الشاعر رأيت ختون العام والعام قبله * كحائضه يزنى بها غير طاهر أراد رأيت مصاهرة العام والعام قبله كامرأة حائض زنى بها وذلك أنهما كانا عامى جدب فكان الرجل الهجين إذا كثر ماله يخطب الى الرجل الشريف الصريح النسب إذا قل ماله حريمته فيزوجه اياها ليكفيه مؤنتها في جدوبه السنة فيشرف الهجين بها لشرف نسبها على نسبه وتعيش هي بماله غير أنها تورث أهلها عارا كحائضة فجر بها فجاءها العار من جهتين احداهما أنها أتيت حائضا والثانية أن الوطء كان حراما وان لم تكن حائضا ( و ) الختونة أيضا ( تزوج الرجل المرأة ) ومنه قول جرير وما استعهد الاقوام من ذى ختونة * من الناس الا منك أو من محارب قال الازهرى والختونة تجمع المصاهرة بين الرجل والمرأة فأهل بيتها أختان أهل بيت الرجل وأهل بيت الزوج أختان المرأة .
وأهلها ( وخاتنه تزوج إليه ) وقال ابن شميل سميت المخاتنة وهى المصاهرة لالتقاء الختانين منهما ( و ) ختن ( كزفر د ) بالترك وراء كاشغر ( منه ) أبو داود سليمان بن داود الختنى الفقيه المعروف بالحجاج سمع أبا على الحسن بن على بن سليمان المرغينانى توفى سنة 523 والامام أبو عبد الله محمد بن محمد الختنى الحنفي كان فقيها فاضلا درس بدمشق في دولة نور الدين الشهيد والشيخ برهان الدين الختنى من أعيان أهل السماطيه والامام أبو الحسن ( على بن محمد ) الختنى ( متأخر ) روى عن الفخر بن البخاري ومات بدمشق سنة 717 كهلا ويوسف بن عمر بن حسن الختنى حدث عن عبد الواهاب بن رواج وهو آخر من كان بينه وبين السلفي واحد بالسماع مات سنة 730 وقد حدث أبوه وأخته زهرة بنت عمر ( والختنة محركة أم الزوجة ) وقد تقدم شاهده ( والخاتون للمرأة الشريفة كلمة أعجمية ) استعملها الفرس والترك والجمع الخواتين ومما يستدرك عليه اختتن الصبى فهو مختنن كختن ومنه الحديث اختتن ابراهيم عليه السلام بقدوم وكنا في ختان فلان وعذاره وهى الدعوة لذلك نقله الجوهرى والزمخشري وعام مختون مجدب وهو مجاز كما في الاساس وأبو سهل أحمد بن محمد بن محمد بن حمدان الختنى روى عنه المالينى قال الذهخبى منسوب الى فقيه كبير كان صاهره ومن عرف بالختن أبو معاوية سلمة بن مسلم يعرف بختن عطاء وأبو بشر بن خلف الختن المقرئ المكى وأبو حمزة سعد بن عبيدة ختن أبى عبد الرحمن السلمى وأبو عبد الله محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقي ختن أحمد بن أبى الحوارى وأبو جعفر أحمد بن على بن صالح الاشم ختن المراز على أخته محدثون وختنه ختله والمخاتنة المخاتلة والخاتنة بلد بالشام عن نصر رحمة الله تعالى * ومما يستدرك عليه خجستان بضم فكسر قرية بجبال هراة منها أحمد بن عبد الله الخجستاني المتغلب على خراسان سنة 393 ( الخدن بالكسر وكامير الصاحب ) المحدث كما في المحكم وفى الصحاح الصديق والجمع اخدان وخدناء منه قوله تعالى ولا متخذات أخدان وقال الراغب أكثر ذلك يستعمل فيمن يصاحب بشهوة نفسانية وأما قول الشاعر خدين العلا فاستعارة كقولهم عشيق العلا ( و ) الخدين ( من يخادنك ) فيكون معك ( في كل أمر ظاهر وباطن و ) الخدنة ( كهمزة من يخادن الناس كثيرا ) نقله الجوهرى ( وكشداد خدان ابن عامر ) بن مالك بن الحرث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بطن ( في أسد بن خزيمة ) كذا لابن الكلبى * ومما يستدرك عليه المخادنة المصاحبة والاخدان ذو الاخدان قال رؤبة * وانصعن أخدانا لذاك الاخدن * والمخادنة المكاسرة بالعينين ( الخذعونة ) بالضم أهمله الجوهرى وفى اللسان ( القطعة من القرعة ) والقثاءة والشحم ( الخذنتان بضم الخاء والذال المعجمة وفتح النون المشددة ) وهما ( الاسكتان أو الخصيتان أو الاذنان ) قاله الليث وأنشد * يا ابن التى خذنتاها باع * قال الازهرى هذا تصحيف والصواب بالحاء هكذا روى عن أبى عبيده وغيره والخاء وهم وقيل ( لغة في الحاء ) وليس بتصحيف ( وجمل خذانية بالضم مخففة ) أي ( ضخم جلد ) ( خربان كسحبان ) أهمله الجماعة وهو ( ابن عبيد الله ) الاصبهاني عن محمد بن بكيد ( والسرى بن سهل بن خربان ) الجنديسابورى شيخ الطستى ( والقاضى أحمد بن اسحق بن خربان ) النهاوندي عن ابن داسة وغيره ( محدثون والكلمة أعجمية أي حافظ الحمار ) هو جواب لسؤال مقدر كانه قيل لم لم يكن فعلان من خرب فيذكر حينئذ في الباء فأجاب بان الكلمة أعجمية فتكون النون من أصل الكلمة وخر هنا الحمار وبان الحافظ وفاته أبو القاسم عبد الله بن محمد بن خربان عن الهيثم بن سهل ذكره ابن ماكولا ومحمد بن خرب ابن خربان النسائي الواسطي عن يحيى بن زكريا بن أبى زائدة وعنه الشيخان في صحيحهما * ومما يستدرك عليه خرخان قرية بقومس بين نيسابور والرى ( خرشنة كحرذلة ) أهمله الجماعة ( والشين معجمة ) وهو ( د بالروم ) وقال ابن السمعاني أظنها بساحل