أي الجوشن ( أو لانه كان ناتئ الصدر ) وهذا الوجه ذكره ابن السمعاني والذهبي ( أو لان كسرى أعطاه جوشنا ) * ومما يستدرك عليه الجشن الغليظ وجوشن الجرادة صدرها وجواشن الثمام بقاياه قال كرام إذا لم يبق الا جواشن الثمام ومن شر الثمام جواشنه والجواشنة بطن من العرب غير الذى في غطفان وجوشن جبل مطلب على حلب عن نصر C تعالى ( الجعن ) أهمله الجوهرى وفى التهذيب والمحكم هو ( فعل ممات وهو التقبض و ) قيل الجعن ( استرخاء في الجلد والجسم ومنه اشتقاق جعونة ) وهو اسم من أسماء العرب قاله ابن دريد وقال ابن دريد هو فعلنة من الجعو وهو جمعك الشئ وحينئذ فمحله المعتل وجعونة بن الحرث بن نمير بطن منهم يزيد بن المعمر النميري الجعونى له وفادة ( ورجل جعونة سمين قصير ) فعولة من الجعن ( وأجعن ) الرجل ( تعلج لحمه واشتد ) * ومما يستدرك عليه جعينة كجهينة بطن من الناشريين مسكنهم قديما المعقمية من وادى مور قيل هم أول بنى ناشر خروجا الى تهامة ويعرفون بالقوابعة ( الجعثن بالكسر أصول الصليان ) كما في الصحاح وقيل هو أصل النبات مطلقا ( و ) جعثن ( أخت الفرزدق ) الشاعر نقله الجوهرى ( وتجعثن ) الرجل ( تقبض وتجمع ) وكذلك تجعثم وقد تقدم ( و ) يقال ( هو مجعثن الخلق ) أي ( مجتمعه ) * ومما يستدرك عليه الجعيثنة مصغرا مشددة الياء فرس من المنسوبة الاصائل * ومما يستدرك عليه جعمان بالفتح ابن يحيى بن عبد الله بطن من طريف بن ذوال باليمن وهم الجعامنة قيل هو مركب من جاع ومان وقد ذكرناه في جعم مفصلا فراجعه ( الجغاثن ) بالغين وتثليث الثاء وقد أهمله الجوهرى والجماعة وهى ( قبيلة باليمن ) من بنى عك بن عدنان وظاهر سياقه انه بفتح الجيم وهو الصحيح ويوجد في النسخ الكثيرة بضمها * ومما يستدرك عليه جغمين بالكسر بلدة بفارس ( الجفن غطاء العين من أعلى وأسفل ج أجفن ) بضم الفاء ( وأجفان وجفون ) قال شيخنا C تعالى ومن أبدع الجناس وألطفه ما أنشدنيه شيخنا الامام محمد بن الشاذلى C تعالى أجفانهم نفت الغرار كما انتفى * ماضى الغرار بهم من الاجفان الغرار الاول النوم والثانى حد السيف وأجفان الاول أجفان العين والثانى الاغماد ( و ) الجفن ) غمد السيف ) كما في الصحاح والمحكم والتهذيب ( ويكسر ) وفى المحكم وقد حكى بالكسر قال ابن دريد ولا أدرى ما صحته ( و ) الجفن أصل الكرام ) وهو اسم مفرد قال النمر ابن تولب سقية بين أنهار عذاب * وزرع نابت وكروم جفن ويقال نفس الكرم بلغة أهل اليمن كذا في التهذيب وقال الراغب وسمى الكرم جفنا تصورا انه وعاء للعنب وفى الاساس شربوا ماء الجفن أي الكرم ( أو قضبانه ) الواحدة جفنة كما في الصحاح والتهذيب والمحكم ( أو ضرب من العنب ) نقله ابن سيده ( و ) الجفن ( ظلف النفس من المدانس ) يقال جفن نفسه عن الشئ أي ظلفها قال جمع مال الله فينا وجفن * نفسا عن الدنيا وللدنيا زين .
قال الاصمعي وقال أبو زيد لا أعرف الجفن بمعنى ظلف النفس ( و ) الجفن ( شجر طيب الريح ) عن أبى حنيفة وبه فسر بيت الاخطل يصف خابية خمر آلت الى النصف من كلفاء أتأقها * علج وكتمها بالجفن والغار قال وهذا الجفن غير الجفن من الكرم ذاك ما ارتقى من الحبلة في الشجرة فيسمى الجفن لتجفنه فيها ) و ) جفن ) ع بالطائف ) وقال نصر ناحية بالطائف وضبطه بضم الجيم وأما الجوهرى فقال الجفن اسم موضع وضبطه بالفتح ( و ) من المجاز قولهم أنت ( الجفنة ) الغراء يعنون ( الرجل الكريم ) المضياف للطعام عن ابن الاعرابي * قلت وقد جاء ذلك في حديث عبد الله بن الشخير وانما يسمونه جفنة لانه يطعم فيها وجعلوها غراء لما فيها من وضح السنام ( و ) الجفنة ( البئر الصغيرة ) تشبيها بجفنة الطعام قاله الراغب ( و ) الجفنة ( القصعة ) وفى الصحاح كالقصعة وفى المحكم أعظم ما يكون من الصاع قال الراغب خصت بوعاء الاطعمة ( ج جفان ) بالكسر ومنه قوله تعالى وجفان كالجوابى ( و ) يجمع في العدد على ( جفنات ) بالتحريك لان ثانى فعلة يحرك في الجمع إذا كان اسما الا أن يكون واوا أو ياء فيبقى على سكونه حينئذ كما في الصحاح وقال حسان * لنا الجفنات الغر تلمع بالصحى * ( و ) جفنة ( قبيلة باليمن ) كما في الصحاح زاد ابن سيده من الازد وفى التهذيب آل جفنة ملوك من اليمن كانوا يستوطنون الشام وفيهم يقول حسان رضى الله تعالى عنه أولاد جفنة عند قبر أبيهم * قبر ابن مارية الكريم المفضل وأراد بقوله عند قبر أبيهم أنهم في مساكن آبائهم ورباعهم التى ورثوها عنهم * قلت وهم بنو جفنة بن عمرو من بقايا أخى ثعلبة العتقاء جد الانصار واسم جفنة علبة وقد أعقب من ثلاث أفخاذ كعب ورفاعة والحرث ( وجفن الناقة ) يجفنها جفنا ) نحرها وأطعم لحمها ) الناس ( في الجفان ) ومنه حديث عمر رضى الله تعالى عنه انه انكسرت قلوص من نعم الصدقة فجفنها ( وجفن تجفينا وأجفن جامع كثيرا ) قال اعرابي أضوانى دوام التجفين ( و ) في المثل ( عند جفينة الخبر اليقين ) كذا رواه أبو عبيدة في كتاب الامثال عن الاصمعي قال ابن السكيت ( هو اسم خمار ولا تقل جهينة ) بالهاء كما في الصحاح ( أو قد يقال ) كما هو المشهور على الالسنة قال الجوهرى ورواه هشام بن محمد الكلبى هكذا وكان أبو عبيدة برويه بالحاء المهملة كما سيأتي وكان من حديثه على ما أخبر به ابن الكلبى ( لان حصين بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن كلاب خرج ومعه رجل من بنى جهينة يقال له الاخنس فنزلا منزلا فقام الجهنى