وقول طرفة * وأجرنة لزت بدأى منضد * انما عظم صدرها فجعل كل جزء منه جرانا كحكاية سيبويه من قولهم للبعير ذو عثانين ( وجران العود شاعر نمري ) من بنى نمير ( واسمه عامر بن الحرث لا المستورد وغلط الجوهرى ) قال شيخنا C تعالى فقيل انه لقبه وقيل هو آخر يوافق الاول في اللقب وهو عقيلي وذلك نميري وسمى لقوله عمدت لعود فالتحيت جرانه * وللكيس أمضى في امور وانجمع وأورده الحافظ السيوطي في المزهر وقال الحافظ هو شاعر اسلامي من بنى عقيل اسمه المستورد ( ولقب ) بذلك ( لقوله يخاطب امرأتيه * خذا حذرا يا جارتي فانني * ) كذا نص الجوهرى وأراد بهما الضرتين وهى رواية الاكثرين ورواه العينى يا جارتاى بالالف لانه مثنى يبنى على ما يرفع به ووقع في المحكم يا خلتى قال شيخنا C تعالى وأنشدني شيخنا الامام ابن الشاذلى يا حنتاى مثنى حنة بالحاء المهملة وهى الزوجة ( * رأيت جران العود قد كاد يصلح * ) يروى يصلح بفتح اللام لا غير ورواه بعضهم بضم اللام أيضا وكلا هما صواب ( يعنى أنه كان اتخذ من جلد ) عنق ( العود سوطا ليضرب به نساءه ) وكانتا نشزتا عليه ( والجرن بالضم حجر منقور ) يصب فيه الماء ( يتوضأ منه ) يسميه أهل المدينة المهراس كما في المحكم وفى الجمهرة المهراس الذى يتطهر به ( و ) جرن ( لقب عمرو بن العلاء اليشكرى ) البصري ( المحدث ) روى عن أبى رجاء العطاردي وعنه وكيع وغيره ( و ) المجرن ( كمنبر الاكول جدا ) في لغة هذيل ( واجترن اتخذ جرينا وجيررن ع بدمشق ) وفى الصحاح باب من أبواب دمشق وفى الروض للسهيلي يقال لدمشق جيرون باسم بانيها جيرون بن سعد وذكر الهمداني أن جيرون بن سعد بن عاد نزل دمشق وبنى مدينتها فسميت باسمه جيرون ( والجريان بالكسر ) لغة في ( الجريال ) كما في الصحاح وقال ابن سيده وهو صبغ أحمر ( والجرين ما طحنته ) بلغة هذيل وتقدم شاهده قريبا بجرينها المطحون ( وسوط مجرن كمعظم قد مرن قده ولان ) قال الازهرى رأيتهم يسوون سياطهم من جرن الجمال البزل لغلظها * ومما يستدرك عليه جران الذكر باطنه والجمع أجرنة وجرن ومتاع جارن استمتع به وبلى وسقاء جارن يبس وغلظ من العمل والجرن بالكسر الجسم لغة في الجزم زعموا وقد تكون نونه بدلا من ميم جرم والجمع أجران وهذا مما يقوى أن النون غير بدل لانه لا يكاد يتصرف في البدل هذا التصرف وألقى عليه أجرانه وجرانه أي اثقاله وفى الاساس إذا وطن على الامر نفسه وفى التهذيب ضرب الحق بجرانه أي استقام وقر في قراره كما ان البعير إذا برك واستراح مد جرانه على الارض وقال اللحيانى ألقى عليه أجرامه وأجرانه وشراشره الواحد جرم وجرن والمجرئن الميت عن كراع وسفر مجرن كمنبر بعيد قال رؤية * بعد أطاويح السفار المجرن * قال ابن سيده ولم أجد له اشتقاقا والجرن محركة الارض الغليظة وأنشد أبو عمرو تدكلت بعدى وألهتها الطبن * ونحن نغدو في الخبار والجرن ويقال هو مبدل من الجرل كما في الصحاح وجرني كسكرى موضع من نواحى ارمينية قرب دبيل من فتوح حبيب بن سلمة قاله نصر وجرين كزبير موضع نجدى باللعباء بين سواج والمنبر ( اجرعن ) أهمله الجوهرى وهو ( قلب أرجعن وبمعناه ) وسيأتى له أن ارجعن لغة في ارجحن وبمعناه ( جازان ) أهمله الجوهرى وهو ( واد باليمن ) سميت به القرية الموجودة الآن على البحر الملح وهى احدى الثغور اليمينة ( وحطب جزن ) لغة في ( جزل ) أو نونه بدل من لام جزل ( ج أجزن ) وهذا مما يقوى ان نونه غير بدل * ومما يستدرك عليه جزنة بالفتح اسم قصبة زابلستان تسميها العرب غزنة قاله نضر ( الجسنة بالضم ) أهمله الجوهرى وهى ( سمكة .
مستديرة لها زبانيان والجسان كرمان الضاربون بالدفوف ) ولم يذكر لها واحد ( واجسأن ) الشئ ( صلب ) * ومما يستدرك عليه جبيون اسم الغلام الذى قتله الخضر عليه السلام ويقال جبيور بالراء كما ضبطه الدار قطني C تعالى والنعمان بن جسان ككتاب رئيس الرباب ليس في العرب جسان غيره ( الجوشن ) كفوفل ( الصدر ) عن ابن دريد قال ومنه سمى جوشن الحديد وقيل ما عرض من وسطه ( و ) الجوشن ( الدرع ) نقله الجوهرى وفى المحكم زرد يلبسه الصدر والحيزوم ( والى عملها نسب عبد الوهاب بن رواج بن الجوشنى ) الاسكندرانى المحدث ( ومن الدماء القاسم بن ربيعة ) الجوشنى الى جده جوشن بن غطفان قاله ابن أبى حاتم عن أبيه روى عن ابن عمر وعنه خالد الحذاء ( و ) الجوشن ( من الليل وسطه أو صدره ) يقال مضى جوشن من الليل أي صدر وفى المحكم أي قطعة لغة في جوشن فان كان مزيدا منه فحكمه أن يكون معه وأنشد الجوهرى لابن أحمر يصف سحابة يضئ صبيرها في ذى خبى * جواشن ليلها بينا فبينا ( وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الجوشنى الغطغانى ) البصري ( محدث ) عن أبيه ونافع مولى ابن عمر رضى الله تعالى عنهما وعنه وكيع والنضر بن شميل ( والمجشونة المرأة الكثيرة العمل النشيطة ) عن ابن الاعرابي ( والجشنة بالضم وكدجنة طائر ) اسود يعشش بالحصا ( وذو الجوشن ) قيل اسمه أوس وقيل ( شرحبيل بن قرط الاعور ) هكذا في النسخ والذى في المعاجم وكتب الانساب شرحبيل بن الاعور بن عمرو بن معاوية بن كلاب الكلابي ثم الضبابى ( الصحابي ) نزل الكوفة له حديث في كتاب الخيل روى عنه ابنه شمر قاتل الحسين رضى الله تعالى عنه ولعن من قتله وكان ذو الجوشن شاعرا محسنا رثى أخاه الصميل بن الاعور * قلت وحفيده الصميل بن حاتم بن شمر كان أميرا بالاندلس وولده هذيل بن الصميل قتله عبد الرحمن الداخل وانما لقب به ( لانه أول عربي لبسه )