مثل هذا مستدركا عليه فتأمل وهى ( سفط مغشى بجلد ظرف لطيب العطار وأصله الهمز ويلين قاله ابن قرقول ) في كتابه مطالع الانوار وهو تلميذ القاضى عياض رضى الله تعالى عنه وقد أهمل المصنف ذكره في موضعه ( ج ) جؤن ( كصرد ) ومقتضى سياق الجوهرى فيما بعد وربما همزوا أن الاصل التليين والهمز لغة فتأمل ( الجبن بالضم وبضمتين وكعتل م ) معروف وهو الذى يؤكل واللغة الفصحى الاولى ثم الثانية ثم الثالثة الاخيرة عن الليث واحدة الكل بهاء وقد ذكر عن الجوهرى وورد في الحديث عن سلمان رضى الله تعالى عنه أنه سأل النبي A عن الجبن والسمن ضبطوه بالوجهين الاخيرين وقال الشاعر فان الجبن على انه * ثقيل وخيم يشهى الطعاما وقد ذكر في عيم ( وتجبن اللبن صار كالجبن ) وتكبد صار كالكبد ( و ) أبو جعفر ( أحمد بن موسى ) الجرجاني خطييها عن ابراهيم بن موسى الوردولى وابراهيم بن اسحق بن ابراهيم الشالبخى وعنه الاسمعيلى مات سنة 293 ( و ) أبو ابراهيم ( اسحق بن ابراهيم ) هكذا في النسخ والصواب اسحق بن محمد بن حمدان بن محمد الفقيه الحنفي عن أبى محمد الحارثى وعنه ابنه أبو نصر مات سنة 293 C تعالى ذكره ابن السمعاني وقد ذكره الخطيب في تاريخه ( الجبنيان ) بضم فسكون وقد تضم الموحدة وتشدد النون كما قيده الحافظ ( محدثان نسبا الى بيع الجبن وممن نسب الى بيع الجبن أيضا على بن أحمد بن عمر الجبنى عن محمد بن اسمعيل الصائغ وعنه القاضى أبو عبد الله الجعفي ضبطه أبو الغنائم الزينى ( وأما محمد بن أحمد الجبنى ) الدمشقي الذى قرأ على ابن الاحزم الدمشقي وعنه الاهوازي ( فنسبة الى سوق الجبن بدمشق لانه كان امامها ) أي امام مسجدها ( ورجل جبان كسحاب وشداد وأمير هيوب للاشياء فلا يتقدم عليها ) ليلا أو نهار الاولى والاخيرة عن الجوهرى فالاولى من حد نصر والاخيرة من حد كرم ( ج جبناء ) قال سيبويه شبهوه بفعيل لانه مثله في العدة والزياة ( وهى جبان ) أيضا كما قالوا حصان عن ابن السراج ( و ) يقال ( جبانة ) أيضا كما في المحكم والقياس ان فعالا بفتح الفاء وكسرها لا يلحق مؤنثه الكسرة كما ذكره الرضى وغيره ومن الثاني ناقة دلاث ( و ) يقال ( جبين ) أيضا وهن جبانات عن الليث ( وقد جبن ككرم جبانة وجبنا بالضم وبضمتين وأجبنه وجد ) جبانا كامحله وجده محلا ( أو ) إذا ( حسبه جبانا ) كما في المحكم ( كاجتبنه وهو يجبن تجبينا يرمى به ) ويقال له وفى الصحاح وينسب إليه * قلت ومنه الحديث انكم لتجبنون وتبخلون وتجهلون ( والجبينان حرفان مكتنفا الجبهة من جانبيها فيما بين الحاجبين مصعدا الى قصاص الشعر ) أو هما ما بين القصاص الى الحاجبين ( أو حروف ) وفى التهذيب حرف ( الجبهة ما بين الصدغين متصلا بحذاء الناصية كله جبين ) واحد قال الازهرى وبعض يقول هما جبينان قال على هذا كلام العرب والجبهة ما بين الجبينين وفى الصحاح الجبين فوق الصدغ وهما جبينان عن يمين الجبهة وشمالها وقال اللحيانى الجبين مذكر لا غير ( ج اجبن واجبنة وجبن بضمتين ) قال شيخنا C تعالى وقد ورد الجبين بمعنى الجبهة لعلاقة المجاورة في قول زهير يقيني بالجبين ومنكبيه * وأنصره بمطرد الكعوب كما صرحوا به في شرح ديوانه فلا وجه لتخطئة المتنبئ في قوله وخل زيا لمن يحققه * ما كل دام جنبينه عائد ( والجبان والجبانة مشددتين المقبرة ) وهو عند سيبويه اسم كالقذاف ( و ) في الصحاح ( الصحراء و ) قال أبو حنيفة هي ( المنبت الكريم أو الارض المستوية في ارتفاع ) والجمع الجبابين ونقله الليث أيضا وقال أبو خيرة الجبان ما استوى من الارض في ارتفاع ويكون كريم المنبت وقال ابن شميل وملس ولا شجر فيه وفيه آكام وجلاه وقد تكون مستوية لا آكام فيها ولا جلاء ولا تكون الجبانة في الرمل ولا في الجبال وتكون في القفاف والشقائق ( واجتبن اللبن اتخذه جبنا ) نقله الازهرى ( و ) جبون ( كصبورة باليمن ) وهى غير جبوب ( و ) جبان ( كسحاب ة بخوارزم ) دخلها أبو على الفرضى قاله الذهبي تلميذه ( و ) من المجاز قولهم ( هو جبان الكلب ) أي ( نهاية في الكرم ) وهو كثرة الكرم لانه لكثرة تردد الضيفان إليه يأنس كلبه فلا يهر أبدا قال حسان رضى الله تعالى عنه يغشون حتى ما تهر كلابهم * لا يسألون من السواد المقبل * قلت ومنه أيضا وأجبن من صافر كلبهم * وان قذفته حصاة أضافا قذفته أصابته وأضاف أشفق وفر ( وجابان أبو ميمون صحابي ) رضى الله تعالى عنه يروى ابنه ميمون عنه أيما رجل تزوج ولم ينو أن يعطى صداقا وهو غير جابان الذى يروى ابن عمر وعنه سبط بن شريط تابعي * قلت وفى المحكم في چ وب جابان اسم رجل ألفه منقلبة عن واو كانه جوبان فقبلت الواو لغير علة وانما قلنا انه فعلان لا فاعال من ج ب ن لقول الشاعر .
عشيت جابان حتى اشتد مغرضه * وكاد يهلك لولا انه طافا قول لجابان فليلحق مطيتة * نوم الضحى بعد نوم الليل اسراف فترك صرفه دليل على انه فعلان * ومما يستدرك عليه جبن الرجل كنصر لغة فصحى نقلها الجوهرى وابن سيده وكان يقال الولد مجبنة مبخلة لانه يحب البقاء والمال لاجله وفى الصحاح وتجبن الرجل غلظ ولعله تجبن اللبن ومن المجاز فلان شجاع القلب جبان الوجه أي حى الوجه والجبان كشداد من يحفظ الغفلة في الصحراء ومن ذلك أبو القاسم على بن أحمد بن عمر بن سعد الجبانى الكوفى حدث