كذا في مُعْجَم يَاقُوت واشتَقَّه ابنُ جِنّي من العَلْب الَّذِي هو الأَثَر والحَزُّ وقال : أَلا تَرَى أَنَّ الوَادِيَ له أَثَرٌ, ونقل شيخُنا عن أَبِي حَيَّان : قال الجَرْمِيّ : عُنَيْب بالنُّونِ ولا يَكُون فُعيل إِلاَّ اسْماً وَسَيَأْتِي في ع ن ب . والعُلْبُبُ كقُنْفُذٍ : ع نقله أَبُو عَمْرو في يَاقُوتَةِ القُطْرُبِ . العَلِبُ كَكَتِفٍ : الوَعِلُ المُسِنُّ الجَاسِئُ . وتيسٌ عَلِبٌ ووعِلٌ عَلِبٌ أَي الضَّخْم المُسِنُّ لشِدَّتِه . ورجُلٌ عَلِبٌ : جافٍ غَلِيظٌ ويُضَمُّ . عَلِبَ النبَاتُ عَلَباً فهو عَلِبٌ : جَسَأَ . وفي الصَّحَاح : عَلِبَ بالكَسْر واسْتَعْلَبَ اللحمُ والجِلْدُ : اشتَدَّ وغَلُظَ . واسْتَعْلَبَ البَقْلَ : وجَدَه عَلِباً . واستَعْلَبَتِ المَاشِيَةُ البَقْلَ إِذا أَجِمَتْهُ واستَغْلَظَتْه و ذَلِكَ إِذا ذَوَى . وقال شَمِرٌ : هؤلاءُ عُلْبُوبَةُ القَوْم أَي خيَارُهُم . والاعْلنْبَاءُ : أَن يُشْرِفَ الرجُلُ ويُشْخِصَ نَفْسَه كما يَفْعَلُ عِنْد الخُصُومَةِ والشَّتْم ومِنْه يُقَالُ : اعْلَنْبَى الدِّيكُ والهِرُّ ونَحْوُهُمَا وقد تَقَدَّم في كَلامِ المُؤَلِّف فهو كالتّكرارِ فلو ذكَرَهُمَا في مَحَلٍّ واحِدٍ كَانَ أَحْسَن . عَلِبَ السيفُ عَلَباً مُحَرَّكة : تَثَلَّم حَدُّه . والمَعْلُوبُ : سيفُ الحَارِث ابْنِ ظَالِمٍ المُرِّيّ صفةٌ لازِمَة . فإِمَّا أَن يَكونَ من العَلْب الَّذِي هو الشَّدُّ وإِمَّا أَن يكون من التّثَلُّم كأَنه عُلِب . قال الكُمَيْتُ : .
وسَيْفُ الحَارِث المَعْلُوبُ أَرْدَى ... حُصَيْناً في الجَبَابِرَةِ الرَّدِينَا ويقال : إِنَّمَا سمّاه معْلُوباً لآثار كانت بمَتْنِه وقيل : لأَنه كانَ انْحَنَى مِن كَثْرةِ ما ضَرَب بِه وفيه يَقُولُ : .
" أَنَا أَبُو لَيْلَى وسَيْفِي المَعْلُوبْ وقد تقدم في ش ذ ب . المَعْلُوب : الطَّرِيقُ الَّذي يُعْلَب بِجَنْبَتَيْه ومثله اللاَّحِبُ والمَلْحُوبُ . وطريقٌ مَعْلُوبٌ : لاَحِبٌ وقيل : أَثَّر فِيهِ السَّابِلَةُ . قال بِشْر : .
نَقَلْنَاهُمُ نَقْلَ الكِلاَبِ جِرَاءَهَا ... علَى كُلِّ مَعْلُوبٍ يَثُورُ عَكُوبُهَا يقال : كُنّا مُقْتَدِرِين عَلَيْهم وَهُم لَنَا أَذِلاَّء كقْتِدَارِ الكِلاَبِ على جِرَائِهَا . وعِلْبَاءُ بالكَسْرِ ممدوداً : اسم رَجُل . قال امرؤُ القَيْس : .
وأَفْلَتَهُنَّ عِلْبَاءٌ جَرِيضاً ... ولو أَدْرَكْنَه صَفِرَ الوِطابُ سُمِّيَ بعِلْبَاءِ العُنُق . قال شَيْخُنا : والمَشْهُورُ بِهَذَا الاسْمِ عِلْبَاءُ بْنُ الهَيْثَمِ السَّدُوسِيّ انتهى . وأَنْشَدَ في التَّهْذِيب : .
" إِنّي لِمَنْ أَنْكَرنِي ابنُ اليَثْرِبِي .
" قَتلتُ عِلْبَاءَ وهِنْدَ الجَمَلِي .
" وابْناً لِصَوْحَانَ على دِينِ عَلِي أَراد ابنَ اليَثْرِبِيِّ والجمَلِيِّ وَعَلِيّ فخَفَّفَ بحَذْفِ اليَاءِ الأَخِيرَةِ . قلتُ : وفي الصَّحَابَة مَنِ اسمُه علباءُ ثلاثَةٌ : عِلْبَاءُ الأَسَدِيّ وعِلْبَاءُ بْنُ أَصْمَع العَبْسِيّ وعِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ السَّلَمِيّ . العِلاَبُ كَكِتَابٍ : وَسْمٌ في طُولِ العُنُقِ على العِلْبَاءِ . ونَاقَةٌ مُعَلَّبَةٌ كمُعَظَّمَة ومُعْلِبَة كمُحْسِنَة : وُسِمتْ به . وعِلْبِيَةُ كهْبْرِيَة : مُوَيْهَةٌ تَصْغيرُ مَاءَة بالدّأّثِ كشَدَّاد بالمُهْمَلَة وآخره مُثَلَّثَة وهو في بِلاَدِ أَسَدٍ بقربِ جَبلِ عَبْدة وعِلْبُ الكُرْمَة بالكَسْرِ أَي في أَوَّله وضَمّ الكَافِ وسُكُون الرَّاء وفي نُسْخَة اللومة باللام والواو وهو تَحْرِيف قاله شَيْخُنا : آخِرُ حَدِّ اليَمَامَةِ من جِهَة البَصْرَة أَي إِذا خرجتَ منها تُرِيدُ البَصْرَةَ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الأَعْلاَبُ : أَرضٌ لِعَكّ بْنِ عَدْنان بين مَكَّةَ والسَّاحل لها ذِكْرٌ في حَدِيثِ الرِّدَّة كذا في معجم يَاقُوتٍ وسيأْتي لها ذكْر في الأَحَادِيث إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى . والمُعَلْبَاةُ : الَّتِي ثُقِبَت بالمِدْرَى في عِلْبَاوَيْهَا . وَعَلْبَيْتُ : قطعتُ عِلْبَاءَه .
علنب .
ومما يستدرك عليه : علنب . في التَّهْذِيبِ في الخُمَاسِيّ : اعلْنبَأَ بالحِمْل أَي نَهَضَ بِهِ .
علهب