يؤنس فيها صوت النهام إذا * جاوبها بالعشى قاصبها والجمع نهم ( و ) النهام ( الراهب في الدير و ) النهام ( كشداد الاسد ) لنهيمه ( كالنهامة ) كعلامة ( و ) النهام ( اللقم الواضح ) أي الطريق البين عن ابن شميل ( والنهم الحذف بالحصى وغيره ) وفى الصحاح ونحوه وقد نهم الحصى ينهمه نهما قذفه قال رؤبة والهوج يذرين الحصى المهجوما * ينهمن بالدار الحصى المنهو ما لان السائق قد يفعل ذلك كما في الصحاح ( وناهمه ) مناهمة ( أخذ معه في النهيم ) أي الصوت * ومما يستدرك عليه الناهم الصارخ والنهيم صوت الفيل عن الاصمعي وانتهم انزجر والمهمة موضع الرهبان عن السهيلي ونهم بن حارى بن عبيد كزفر بطن من همدان ضبطه الحافظ عن ابن حبيب وبنو النهيم كزبير بطن من العرب أورده المصنف استطرادا في ل ج م وأهمله هنا وللقدر نهيم كامير وهو صوت الغليان ( النيم بالكسر ) هكذا أفرده الجوهرى في بركيب مستقل وكذلك ابن برى وكان المصنف تبعهما وأما ابن سيده فانه ذكر النيم في النوم قال وانما قضينا على ياء النيم في وجوهها كلها بالواو لوجود ن وم وعدم ن ى م وهو ( النعمة التامة و ) النيم ( من يستنام إليه ) أي يوثق به ( ويؤنس به و ) أيضا ( شجر تتخذ منه القداح ) قال أبو حنيفة النيم شجرله شوك لين وورق صغار وله حب كثير متفرق أمثال الحمص حامض فإذا أينع اسود وحلا وهو يؤكل ومنابته الجبال وأنشد لساعدة الهذلى ووصف وعلا في شاهق : ثم ينوش إذا أد النهار له * بعد الترقب من نيم ومن كتم وقيل هما شجرتان من العضاه ( وكل لين من عيش أو ثوب ) نيم ( و ) النيم أيضا ( الدرج ) التى تكون ( في الرمال إذا جرت عليها الريح ) وأنشد الجوهرى لذى الرمة حتى انجلى الليل عنها في ملمعة * مثل الا ديم لهامن هبود نيم قال ابن برى وفسر النيم هنا بالفرو ( و ) النيم ( الفرو ) زاد الجوهرى ( الخلق ) وقيل هو الفر والقصير الى الصدر أي نصف فرو بالفارسية وقيل فرو يسوى من جلود الارانب وهو غالى الثمن وأنشد ابن برى للمراربن سعيد في ليلة من ليال القر شاتية * لايد فئ الشيخ من صرادها النبم وقال رؤبة وقيل أبو النجم : وقد أرى ذاك فلن يد وما * يكسين من لين الشباب نيما ( ومنيمون كورة بمصر ) ظاهر سياقه انه بفتح الميم وكسر النون وسكون الياء التحتية وضم الميم الثانية والذى في معجم ياقوت بفتح الميم ثم السكون وفتح الياء آخر الحروف كورة بمصر ذات قرى وضياع ثم ان ظاهر كلامه ان الميم والنون زائدتان وفيه نظر والاولى ذكرها في الميم والنون لان الاسم عجمى ليس بمشتق فتأمل ذلك * ومما يستدرك عليه النيم بالكسر القطيفة وقد ذكره في ن وم وأغفله هنا وهو غريب وتقدم شاهده والنيم الضجيع يقولون هونيم المرأة وهى نيمته نقله ابن سيده * ( فصل الواو ) * مع الميم ( واءم ) فلان ( فلانا ) على فاعل ( وئاما ) ككتاب ( ومواءمة ) إذا ( وافقه ) في الفعل عن ابن الاعرابي وقال أبو زيد هواذا اتبع أثره وفعل فعله ومنه حديث الغيية انه ليوائم أي يوافق ( أوباهاه ) عن أبى عبيد ( وفي المثل ) الذى يضرب في المياسرة ( لولا الوئام لهلك ) الانسان يروى لهلك ( الأنام ) ويروى لهلك اللئام ويروى هلكت جذام وهو قول أبى عبيد ( وفسر بمعنيين الاول ظاهر ) أي لولا موافقة الناس بعضهم بعضا في الصحبة والعشرة لكانت الهلكة نقله الجوهرى وهو قول أبى عبيد وقال السيرا في المعنى أن الانسان لولا نظره الى غيره ممن يفعل الخير واقتداؤه به لهلك وانما يعيش الناس بعضهم مع بعض لان الصغير يقتدى بالكبير والجاهل بالعالم ( والثانى ) أي أن اللئام ( ليسوا يأتون بالجميل ) من الامور ( خلقا ) أي على أنها أخلاقهم ( وانما ياتونه ) وفى بعض النسخ يفعلونه ( مباهاة وتشبها ) بأهل الكرم ولو ذلك لهلكوا كما في الصحاح ونقله الميداني عن أبى عبيدة وهذا يدل على ان المراد باللئام جمع ليئم ومنهم من قال اللئام هنا جمع لمة بضم فتخفيف والمعنى أي لولا انه يجد شكلا يتأسى به ويفعل فعله لهلك وقد تقدمت الاشارة إليه في ل أ م ( وهما توأمان وهذا توأم ) هذا ( وهذه توأمة ) هذه أصله ووأم وكذلك التولج أصله وولج وهر الكناس وأصل ذلك من الوئام وهو الموافقة فالتاء بدل عن الواو وهو اختيار الشيخ أبى حيان وغيره ( ج توائم ) مثل قشعم وقشاعم ( وتؤام ) على ما فسر في عراق وأنشد الجوهرى لكدير قالت لها ودمعها تؤام * كالدر إذ أسلمه النظام * على الذين ارتحلوا السلام .
( وصالح بن نبهان مولى التوءمة تابعي ) عن عائشة وأبى هريرة وعنه السفيانان توفى سنة خمس وعشرين ومائة ( وقد أنأمت المرأة ) إذا ( ولدت ) وفى الصحاح وضعت ( اثنين في بطن فهى متئم ) كمحسن فإذا كان ذلك عادتها فهى متام ( و ) يقال ( غنى غناء متوائما ( إذا ) كان متناسبا وقيل ( لم تختلف ألحانه والموأم كمعظم العظيم الرأس ) قال ابن سيده أراه مقلوبا عن المأوم وهو مذكور في موضعه ( و ) أيضا ( المشوه الخلق ) وهو أيصا مقلوب عن المأوم كما تقدم ( وقد وأمه الله تعالى ) توئيما شوه خلقه ( وتوأم ) هكذا في النسخ والصواب يوأم بالياء التحتية ( قيبلة من الحبش ) أو جنس منه عن ابن الاعرابي وأنشد وقد شدد الشاعر ميمه ضرورة وأنتم قبيلة من يوأم * جاءت بكم سفينة من اليم أي انكم سودان خلقكم مشوه ( والوأم البيت الدفئ ) وقال الميداني الوام البيت التخين من شعر أو وبرومنه المثل