مؤنث لانه من أسماء جموع مالا يعقل وقيل النعم والانعام فيهما الوجهان قال شيخنا و من جوز الوجهين جعل التقرقة في الاستعمال والجمع لتعدد الانواع انتهى وقيل ان العرب إذا أفردت النعم لم يريدوا بها الا الابل فإذا قالوا الانعام أرادوا بها الابل والبقر والغنم نقل ذلك عن الفراء قال الراغب لكن لا يقال لها أنعام حتى تكون فيها الابل وكان الكسائي يقول في قوله تعالى مما في بطونه انه أراد في بطون ما ذكرنا ومثله قوله * مثل الفراخ نتفت حواصله * أي حواصل ما ذكرنا وقال آخر في تذكير النعم في كل عام نعم يحوونه * يلقحه قوم وينتجونه قال شيخنا وقال جماعة ان الأنعام اسم جمع فيذكر ضميره ويفرد نظر اللفظه ويؤنث ويجمع نظر المعناه و ( جج ) أي جمع الجمع ( أناعيم ) قال الجوهرى ويراد 0 به التكثير فقط لان جمع الجمع اما أن يردبه التكثير أو الضروب المختلفة قال ذوالرمة دانى له القيد في ديمومة قذف * قينيه وانحسرت عند الاناعيم ( والنعامى بالضم ) والقصر على فعال من أسماء ( ريح الجنوب ) لانها أبل الرياح ارطبها كما في الصحاح وبه جزم المبرد في الكامل ومنه قول أبى ذؤيب : مرته النعامى فلم يعترف * خلاف النعامى من الشأم ريحا ( أو ) هي ريح تجئ ( بينه وبين الصبا ) حكاه اللحيانى عن أبى صفوان ( والنعائم ) منزلة ( من منازل القمر ) وهى ثمانية أنجم كأنها سرير معوج أربعة صادرة أربعة واردة كما في الصحاح وفي المحكم أربعة في المجرة وتسمى الواردة وأربعة خارجة تسمى الصادرة وفي التهذيب وهى أربعة كواكب مربعة في طرف المجرة وهى شامية ( وأنعم أن يحسن ) أو يسئ أي ( زادو ) أنعم ( في الامر بالغ ) قال : سمين الضواحى لم تؤرقه ليلة * وأنعم أبكار الهموم وعونها الضواحى مابدا من جسده وانعم أي وزاد على هذا الصفة وأبكار الهموم ما فجئك وعونها ما كان هما بعدهم وفعل كذا وكذا وأنعم أي زاد وفي حديث صلاة الظهر فأبرد بالظهر وأنعم أي أطال الابراد وأخر الصلاة ومنه قولهم أنعم النظر في الشئ إذا أطال لفكرة فيه قال شيخنا وقيل هو مقلوب أمعن وقول الشاعر * فوردت والشمس لما تنعم * أي لما تبالغ في الطلوع ( ونعم وبئس ) فعلان ماضيان لا يتصرفان تصرف سائر الافعال لانهما استعملا للحال بمعنى الماضي فنعم مدح وبئس ذم و ( فيهما ) أربع ( لغات ) الاولى نعم ( كعلم ) منه قول طرفة ما أقليت قد ماى انهم * نعم الساعون في الامر المبر هكذا أنشدوه كعلم جاؤا به على الاصل ولم يكثر استعماله عليه ( و ) الثانية ( بكسرتين ) باتباع الكسرة الكسرة ( و ) الثالثة ( بالكسر ) وسكون العين بطرح الكسرة الثانية ( و ) الرابعة ( بالفتح ) وسكون العين بطرح الكسرة من الثاني وترك الاول مفتوحا ذكر الجوهرى هذه اللغات الاربعة وفى الاخيرة حكى سيبويه أن من العرب من يقول نعم الرجل نعم كان أصله نعم ثم خفف باسكان الكسرة قال ابن الاثير أشهر اللغات كسر النون مع سكون العين ثم فتح النون وكسر العين ثم كسرهما اه ولا يدخل عند سيبويه الاعلى ما فيه الالف واللام مظهرا أو مضمرا كقولك نعم الرجل زيد فهذا هو المظهر ونعم رجلا زيد فهذ هو المضمر وقال الازهرى إذا كان مع نعم وبئس اسم جنس بغير ألف ولام فهو نصب أبدا وان كانت فيه الالف واللام فهو رفع أبد أو ذلك قولك نعم رجلا زيدا م .
ونعم الرجل زيد ونصبت رجلا على التمييز ولا يعملان في اسم علم وانما يعملان في اسم منكوردال على جنس أو اسم فيه الف ولام تدل على جنس وفي الصحاح وتقول نعم الرجل زيد ونعم المرأة هند وان شئت قلت نعمت المرأة هند فالرجل فاعل نعم وزيدير تفع من وجهين أحدهما ان يكون مبتد أفدم عليه خيره والثانى أن يكون خبر مبتدا محذوف وإذا قلت نعم رجلا فقد أضمرت في نعم الرجل بالالف واللام مرفوعا وفسرته بقولك رجلا لان فاعل نعم وبئس لا يكون الا معرفة بالالف واللام أوما يضاف الى ما فيه الالف واللام ويراد به تعريف الجنس لا تعريف العهد أو نكرة منصوية ( ويقال ان فعلت ) ذاك ( فيها ونعمت بتاء ساكنة وقفا ووصلا ) لانها تأنيث ( أي ) و ( نعمت الخصلة ) أو الفعلة والتاء ثابتة في الوقف وأنشد الجوهرى لذى الرمة أو حرة عيطل ثيجاء مجفرة * دعا ثم الزور نعمت زورق البلد وفى الحديث من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل قال ابن الاثير أي ونعمت الخصلة أو الفعلة هي فحذف المخصوص بالمدح والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخصلة أو الفعلة يعنى الوضوء ينال الفضل وقيل هو راجع الى السنة أي فبالسنة أخذ فاضمر ذلك ( وتدخل عليه ما فيكتفى بها ) مع نعم ( عن صلته تقول دققته دقانعما ) بكسر النون والعين والعين ومثله في النعوت خبق ودفق ( وقد تفتح العين ) أي مع كسر النون هكذا قيده أبو بكر بن ابراهيم ونقله الازهرى عن أبى الهيثم قال ومثله في النعوت فرس هضب أي كثير الجرى ورجع هضم وبعير خدب للعظيم وهزب وهجف للظليم ( أي نعم ما دققته ) قرأ أبو جعفر وشيبة وعاصم وأبو عمر فنعما هي بكسر النون وجرم العين وتشديد المليم وقرأ حمزة والكسائي بفتح النون وكسر العين وذكر أبو عبيدة حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم حين قال لعمروبن العاص نعما بالمال الصالح للرجل الصالح وانه يختار هذه القراءة لاجل هذه الرواية قال ابن الاثير وأصله نعم ما فأدغم وشدد وما غير موصوفة ولا موصولة كانه قال نعم شيأالمال والباء زائدة وقال الجوهرى وان