وهى تدخل مع الفعل الذى معناه الاسم كقولك فلان عابر للرؤيا وعابر وفلان راهب ربه وراهب لربه ومنها اللام الاصلية كقولك لحم لعس لوم ومنها الزائدة في الاسماء وفى الافعال كقولك فعمل للفعم وهو الممتلى وناقة عنسل للعنس الصلبة وفى الافعال كقولك قصملة أي كسره والاصل قصمة وقد زادوها في ذاك فقالوا ذلك وفى اولاك فقالوا اولا لك وأما اللام التى في لقد فانها دخلت تأكيدا لقد فاتصلت بها كؤنها منها وكذلك اللام التى في لما مخففة قال الازهرى ومن اللامات ماروى ابن هانئ عن أبى زيد يقال رأيت ليضربك أي الذى يضربك قال وأنشدني المفضل يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا * الى ربنا صوت الحمار اليجدع يريد الذى يجدع والعرب تقول هو الحصن أن يرام وهو العزيز أن يضام معناه أحصن من أن يرام وأعزمن ان يضام وقال ابن الانباري العرب تدخل الالف واللام على الفعل المستقبل على جهة الاختصاص والحكاية وأنشد للفرزدق ما أنت بالحكم الترضى حكومته * ولا الاصيل ولاذى الرأى والجدل ومن اللامات ما هو بمعنى لقد نحو قوله لهان علينا أي لقدهان علينا ولام التمييز كقوله تعالى لانتم أشد رهبة ولام التفضيل كقوله تعالى لامة مؤمنة خير من مشركة ولام المدح ولنعم دار المتقين ولام الذم فلبئس مثوى المتكبرين واللام المنقولة يدعو لمن ضره واللام المقحمة عسى أن يكون ردف لكم أي ردفكم وبما ذكرنا تعلم مافى كلام المصنف من القصور ( لهمه كسمعه لهما ) بالفتح ( ويحرك وتلهمه والتهمه ) وقلما يقال الا التهمه أي ( ابتلعه بمرة ) قال جرير * مايلق في أنشداقة تلهما * ( ورجل لهم ككتف وصرد وصبور ومنبر ) أي ( أكول و ) رجل لهم ( كخدب رغيب الرأى ) وقيل ( جواد عظيم الكفاية ج لهمون ) ولا يوصف به النساء ( والبحر ) اللهم ( العظيم ) الكثير الماء ( و ) اللهم ( السابق الجواد من الخليل والناس ) أما الجواد في فقد تقدم فهو تكرار وأما السباق من الخيل فهو الذى كانه يلتهم الارض أي يلتقمها كاللهمم واللهميم بكسرهما ) الاول ملحق بزهلق حكاها سيبويه ولذلك لم يدغم وعليه وجه قول غيلان * شأ ومدل سابق اللهامم * وجمع الاخيرة اللهاميم وأنشد الجوهرى للمغيرة بن حبناء وكان أبرص * لا تحسبن بياضا في منقصة * ان اللهاميم في أقرابها بلق ( ويضم ) أي يقال لهموم وعليه اقتصر الجوهرى أنشد الشعر المذكور وفى حديث على رضى الله تعالى عنه أنتم لهاميم العرب جمع لهموم الجواد من الناس ومن الخليل ( و ) لهم ( بن جلجب من ) بنى ( جديس السابق الجواد وأم اللهيم كزبير الداهية .
) نقله الجوهرى وأنشد ابن برى * لقوا أم اللهيم فجهزتهم * غشوم الورد نكنيها المنونا ( و ) أيضا ( الحمى ) أيضا ( المنية ) وقال شمر أم اللهيم كنية الموت لانه يلتهم كل أحد وفى الاساس سميت المنية أم اللهيم لالتهامها الخلق وهو مجاز ( كاللهيم ) كزبير أيضا نقله الجوهرى وقال هي الداهية ( واللهموم ) بالضم ( الناقة الغزيزة ) اللبن نقله الجوهرى والجمع لها ميم ( و ) أيضا ( الجرح الواسع ) كذا في النسخ بضم الجيم وآخره حاء وفى أخرى الخرج بضم الخاء وآخره جيم وكل ذلك تصحيف والصواب الحرح الواسع ( و ) أيضا ( جهاز المرأة ) أي فرجها وهذا يدل على ان ما تقدم قبله ليس بتصحيف من النساخ بل هو من المصنف ( و ) أيضا ( السحابة الغزيز القطر و ) أيضا ( العدد الكثير و ) أيضا ( الجيش العظيم ) يقال عدد لهموم وجيش لهموم ( كاللهام كغراب ) في المعنى الاخير كأنه يلتهم كل شئ وفى الاساس جيش لهام يغتمر من دخله يغيبه في وسطه وهو مجاز ( و ) اللهموم ( الكثير الخير كاللهم ) كخدب وهذا قد تقدم فهو تكرار ( وألهمه الله تعالى خبر القنه اياه ) والالهام ما يلقى في الروع بطريق الفيض ويختص بما من جهة الله والملا الأعلى ويقال ايقاع شئ في القلب يطمئن له الصدر يخص الله به بعض أصفيائه ( واستلهمه اياه سأله أن يلهمه واللهم بالكسر المسن من الثور ) قال شيخنا الاولى والصواب من الثيران أو نحوه لان الثور مفرد لا اسم جنس ( و ) أيضا المسن من ( كل شئ ج لهوم ) بالضم قال صخرالغى يصف وعلا بها كان طفلا ثم أسدس فاستوى * فأصبح لهما في لهوم قراهب وقال ابن الاعرابي الهلم ظباء الجبال ويقال لها اللهم واحدها لهم ويقال في الجمع لهوم أيضا وقال أيضا إذا كبر الوعلى فهو لهم جمعه لهوم وقال غيرة يقال ذلك لبقر الوحش أيضا ( وملهم كمقعد ع كثير النخل ) وقد ذكره الازهرى في الرباعي قال وهى قرية باليمامة وقال السكوني لبنى نمير على ليلة من مرو قال غيرة لبنى يشكر واخلاط من بنى بكر قال طرقة يظل نساء الحى يعكفن حوله * يقلن عسيب من سرارة ملهما وقال جرير * كأن حمول الحى زلن بلعلع * من الواد والبطحاء من نخل ملهما ( ويوم ملهم حرب لبنى تميم وحنيفة ) قال داود بن متمم بن نويرة ويوم به حرب بملهم لم يكن * ليقطع حتى تدرك الدخل ثائره لدى جدول النيرين حتى تفجرث * عليه نحور القوم واحمر خاثره ( والتهم ) الفصيل ( مافى الضرع استوفاه ) وفى الاساس اشتفه ( والتهم لونه بضم التاء تغير و ) يقال ( لهمة من سويق بالضم ) أي