تعالى ( فليستجيبوا ) لى وليؤمنو ابى ومن أقسامها لام التهديد كقوله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولام التحدي كقوله تعالى فليأتوا بحديث مثله ولام التعجيز نحو قوله تعالى فليرتقبوا في الاسباب ذكرها المصنف في البصائر ( وأما غير العاملة فسبع ) وفى الصحاح وأما اللامات المتحركة فهى لام الامر ولام التوكيد ولام الاضافة فأما لام التوكيد فعلى خمسة أضرب منها ( لام الابتداء ) كقولك لزيد أفضل من عمرو وهذا نص الصحاح ومنه قوله تعالى ( وان ربك ليحكم بينهم ) ومنها ( الزائدة ) ولم يذكرها الجوهرى في لامات التوكيد نحو قول الراجز ( * أم الحليس لعجوز شهربة * ) ومنها ( لام الجواب ) للو وللولا كقوله تعالى لولا أنتم لكنا مؤمنين وقوله تعالى ( لو تزيلوا لعذبنا ) الذين كفروا وقوله تعالى ( لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ) وقد تكون جوابا للقسم كقوله تعالى ( تالله لقد آثرك الله علينا ) وفى التهذيب لام التوكيد تصل بالاسماء والافعال التى هي جوابات القسم وجواب ان فالاسماء كقولك ان زيدا لكريم وان عمروا لشجاع والافعال كقولك انه ليذب عنك وانه ليرغب في الصلاح وفى القسم والله لاصلين وربى لاصومن وقال الجوهرى ومنها لام جواب القسم وجميع لامات التوكيد تصلح ان تكون جوابا للقسم كقوله تعالى وان منكم لمن ليبطئن فاللام الاولى للتوكيد والثانية جواب لان القسم جملة توصل باخرى وهى المقسم عليه لتوكيد الثانية بالاولى ويربطون بين الجملتين بحروف يسميها النحويون جواب القسم وهى المكسورة المشددة واللام المعترض بها وهما بمعنى واحد كقولك والله ان زيدا خير منك ووالله لزيد خير منك وقولك والله ليقومن زيد إذا أدخلوا لام القسم على فعل مستقبل أدخلوا في آخرة النون شديدة أو خفيفة لتأكيد الاستقبال واخراجه عن الحال لابد من ذلك ومنها ان الخفيفة المسكورة وما وهما بمعنى كقولك والله ما فعلت ووالله ان فعلت بمعنى ومنها لا كقولك والله لا أفعل لا يتصل الحلف بالمحلوف الا بأحد هذه الحروف الخمسة وقد تحذف وهى مرادة انتهى ومنها ( الداخلة على أداة الشرط للايذان ) نحو قوله تعالى ( ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ) ومنها ( لام أل نحو ) قولك ( الرجل ومنها ) اللاحقة لاسماء الاشارة كما في تلك ) ومنها ( لام التعجب غير الجارة نحو ) قولك ( لظرف زيد ) فهذه الثلاثة لم يذكرها الجوهرى في لامات التوكيد وذكر منها التى تكون في الفعل المستقبل المؤكد بالنون كقوله تعالى ليسجنن وليكونن من الصاغرين ( وللامية باليمن ) كأنها نسبت الى بنى لام من بنى طئ ثم خففت * ومما يستدرك عليه لامه يلومه أخبره بأمره عن سببويه واللوامة بالضم الحاجة وقد تلوم على لوامته أي حاجته وقضى القوم لوامات لهم أي حاجات والمتلوم المتعرض للائمة في الفعل السئ وأيضا المنتظر لقضاء حاجته واللائمة الحالة التى يلام فاعلها بسببها وتلوم تتبع الداء ليعلم مكانه قاله الميداني في شرح المثل لاكوينه كية المتلوم يضرب في التهديد الشديد المحقق واللامى صمغ شجرة أبيض يعلك والنفس اللوامة هي التى اكتسبت بعض الفضيلة فتلوم صاحبها إذا ارتكبت مكروها ورجل لوامة كثير اللوم وهو ألوم من فلان أحق بأن يلام وهو مستليم مستحق للوم واستلام الى ضيفه لم يحسن إليه ولوما بمعنى هلا وهو حرف من حروف المعاني معناه التحضيض كقوله تعالى لوما تأتينا بالملائكة وقال أبو حاتم اللام في قوله تعالى ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون انها لام اليمين كأنه قال ليجزينهم الله .
فحذف النون وكسر واللام وكانت مفتوحة فأشبهت في اللفظ لام كى فنصبوا بها كما نصبوا بلام كى ورده ابن الانباري وقال لام القسم لا تكسر ولا ينصب بها وأيده الازهرى وقال أبو بكر سألت أبا البعاس عن اللام في قوله تعالى ليغفر لك الله قال هي لام كى أي لكى يجتمع لك مع المغفرة تمام النعمة في الفتح فلما انضم المغفرة شئ حادث واقع حسن معنى كى ومن أقسام اللامات لام الامر كقولك ليضرب زيد عمرا وانما كسرت ليفرق بينها وبين لام التوكيد ولا يبالى بشبهها بلام الجر لان لام الجر لا تقع في الافعال وهذه اللام أكثر ما استعملت في غير المخاطب وهى تجزم الفعل فان جاءت المخاطب لم ينكر قال الله تعالى فبذلك فليفرحوا ويقويه قراءة أبى فبذلك فافرحوا وقرأ يعقوب الحضرمي أيضا بالتاء وهى جائزة وكان الكسائي يعيب على هذه القراءة ومنها لام أمر المواجه قال الشاعر * قلت لبواب لديه دارها * تئذن فانى حمؤها وجارها أراد لتأذن فحذف اللام وكسر التاء كما في الصحاح وقال الزجاج قوله تعالى ولنحمل خطايا كم بسكون اللام وكسرها وهو أمر في تأويل الشرط وقال الجوهرى اللام الساكنة على ضربين أحدهما لام التعريف ولسكونها أدخلت علهيا ألف الوصل ليصح الابتداء بها فإذا اتصلت بما قبلها سقطت الالف كقولك الرجل والثانى لام الامر إذا ابتدأتها كانت مكسورة وان أدخلت عليها حرفا من حروف العطف جاز فيها الكسر والتسكين كقوله تعالى وليحكم أهل الانجيل ومنها اللامات التى تؤكد بها حروف المجازاة ويجاب بلام أخرى توكيدا كقولك لئن فعلت كذا لتندمن ومن اللامات التى تصحب ان فمرة تكن بمعنى الا ومرة تكون صلة وتوكيدا كقوله تعالى ان كان وعدا بنا لمفعولا فمن جعل ان حجدا جعل اللام بمنزلة الا أي الا مفعولا ومن جعل ان بمعنى قد جعل اللام تأكيدا ومثله قوله تعالى ان كدت لتردين يجوز فيه المعنيان وروى المنذرى عن المبرد قال إذا استغثت بواحد أو بجماعة فاللام مفتوحة وكذلك إذا كنت دعوهم فاما لام المدعو إليه فانها تكسر ويقولون يا للعضيهة ويا للافيكة فان أردت الاستغاثة نصبت اللام أو الدعاء بمعنى التعجب منها كسرتها كأنك أردت يا أيها الرجل اعجب للعضيهة ويا أيها الناس اعجبوا للافيكة وقال ابن الانباري لام الاستغاثة مفتوحة وهى في الاصل خفض الا ان الاستعمال فيها قد كثر مع يا فجعلا حرفا واحدا ومن اللامات لام التعقيب للاضافة