الله ليطلعكم ) قال الجوهرى هي لام الجحد بعد ما كان لم يكن ولا تصحب الا النفى كقوله تعالى وما كان الله ليعذبهم أي لان يعذبهم السابع ( موافقة الى ) نحو قوله تعالى ( بأن ربك أوحى لها ) أي اليهار كذلك قوله تعالى وهم لها سابقون أي إليها وكذا قوله تعالى فلذلك فادع واستقم معناه فالى ذلك فادع قاله الزجاج وغيره الثامن ( موافقة على ) نحو قوله تعالى ( ويخرون للاذقان ) يبكون أي على الاذقان وكذلك قوله تعالى ( وان أسأتم فلها ) أي فعليها رواه المنذرى عن أبى العباس وكذلك قوله تعالى وتله للجبين أي على الجبين التاسع ( موافقة في ) نحو قوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) أي في يوم القيامة ومنه قول الشاعر توهمت آيات لها فعرفتها * لستة أعوام وذا العام سابع العاشر ( بمعنى عند ) كقولهم ( كتبته لخمس خلون ) أي عند خمس مضين أوبقين ( وتسمى ) أيضا ( لام التاريخ ) وبذلك عرفها الجوهرى وقال كقولك كتبت لثلاث خلون أي بعد ثلاث وأنشد للراعي حتى وردن لتم خمس بأئص * جدا تعاوره الرياح وبيلا أي بعد خمس والبائص البعيد الشاق والجد البئر وأراد ماء جد وفى المحتسب لابن جنى قولهم كتبت لخمس خلون أي عند خمس ومع خمس الحادى عشر ( موافقة بعد ) نحو قوله تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) أي عنده 3 قال ابن جنى ومنه أيضا قوله تعاى لا يجليها لوقتها الاهو أي عند وقتها وفعلت هذا الاول وقت أعند ومعه الثاني عشر ( موافقة مع ) كقول الشاعر ( فلما تفرقنا كأنى ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ) أي معه قال ابن السكيت يقول إذا مضى شئ فكأنه لم يكن الثالث عشر ( موافقة من ) كقولهم ( سمعت له صراخا ) أي منه الرابع عشر ( التبليغ ) نحو قولك ( قلت له ) أي بلغته الخامس عشر ( موافقة عن ) كقوله تعالى ( وقال ( وقال الذين كفرو اللذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه ) أي عن الذين آمنوا السادس عشر ( الصيرورة وهى لام العاقبة ولام المآل ) نحو قوله تعالى ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ) ولم يلتقطوه لذلك وانما مآله العدواة وكذلك قوله تعالى ربنا ليضلوا عن سبيلك ولم يؤتهم الزينة والاموال للضلال وانما مآله الضلال وقال الفراء في قوله تعالى ليضلوا هي لام كى وقال ثعلب هي وما أشبهها بتأويل الخفض أي لضلالهم قال والعرب تقول لام كى في معنى لام الخفض ولام الحفض في معنى لام كى لنقارب المعنى وسماها الجوهرى لام العاقبة وأنشد : ( فللموت تغذ والوالدات سخالها * كما لخراب الدهر تبنى المساكن ) الصواب لخراب الدور كما هو نص الصحاح أي عاقبته ذلك قال ابن برى ومثله قول الآخر أموالنا لذوى الميراث نجمعها * ودورنا لخراب الدهر نبنيها وهم لم يبنوها للخراب ولكن مآلها الى ذلك ومثله قول شتيم بن خويلد الفزارى فان يكن الموت أفناهم * فللموت ما تلد الوالده أي مآلهم الموت السابع عشر ( القسم والتعجب معا ويختص باسم الله تعالى ) كقول ساعدة بن جؤية الهذلى ( لله يبقى على الايام ذوحيد ) * أو ذوصلود من الاوعال ذوخدم والرواية تالله يريد والله كما قرأت في ديوان شعره فحينئذ لا موضع لاستدلاله فتأمل الثا من عشر ( التعجب المجرد عن القسم وتستعمل في ) قولهم ( لله دره ) قيل ومنه قوله تعالى لايلاف قريش أي عجبا من ألفتهم ( و ) تستعمل ( في النداء ) بحذف المستغاث به وابقاء المستغاث له ( نحو يا للماء بكسر اللام ) يريدون يا قوم للماء أي للماء أدعو كم كما في الصحاح قال فان عطفت .
على المستغاث به بلام أخرى كسرتها لانك قد أمنت اللبس بالعطف كقول الشاعر يبكيك ناء بعيد الدار مغترب * يا للكهول وللشبان للعجب هكذا أنشده ابن برى على الصواب ( وأما قوله ) أي الحرث بن حلزة اليشكرى ( يا للرجال ليوم الاربعاء أما * ينفك يحدث لى بعد النهى طربا ) فسماها الجوهرى لام الاستغاثة وقال ( فاللامان جميعا للجر لكنهم فتحوا الاولى ) وكسروا الثانية ( فرقا بين المستغاث به والمستغاث له ) وقال في قول مهلهل : يالبكر أنشر والى كليبا * يالبكر أين أين الفرار انها لام استغاثة وقال بعضهم أصله يا آل بكر فخفف بحذف الهمزة كقول جرير يخاطب بشر بن مروان لما هجاه سراقة البارقى قد كان حقا أن تقول لبارق * يا آل بارق فيم سب جرير التاسع عشر ( التعدية ) نحو قولك ( ما أضرب زيدا لعمرو ) العشرون ( التوكيد وهى اللام الزائدة ) نحو قوله تعالى ( نزاعة للشوى ) وقوله تعالى ( يريد الله ليبين لكم ) الحادى والعشرون ( التبيين ) نحو قولك ( سقيا لزيد ) وقوله تعالى ( وقالت هيت لك ) فهذه احد وعشرون معنى وسقط الثاني والعشرون سهوا أو من النساخ وهى الموافقة لمن كقوله تعالى اقترب للناس حسابهم أي من الناس يذكر بعد قوله بمعنى الى هكذا ساقه المصنف في البصائر فهؤلاء أقسام اللام العاملة للجر ( وأما ) اللام ( العاملة للجزم فنحو ) قوله