الملامة ملاوم كما في الصحاح ( فهو مليم ) بفتح الميم حكاها سيبويه ( وملوم ) استحق اللوم قال سيبويه انما عدلوا الى الياء والكسرة استثقالا للواو مع الضمة ( وألامه ) الامة بمعنى لامه قاله أبو عبيدة وأنشد لمعفل بن خويلد الهذلى حمدت الله ان أمسى ربيع * بدار الهون ملحيا ملاما أي ملوما ( ولومه ) شدد ( للمبالغة ) فهو ملوم كما في الصحاح قال عنترة ريذ يداه بالقداح إذا شتا * هتاك عايات النجار ملوم أي يكرم كرما يلام لاجله ( فالتام هو ) قال في النوادر لامنى فلان فالتمت ومعضنى فامتعضت وعذلنى فاعتذلت وحضني فاحتضضت وأمرتي فأتمرت إذا قبل قوله منه اه فهو حينئذ مطاوع لام لا ألام ولوم كما يقتضيه سياق المصنف ولو قدمه في الذكر قبل قوله وألامه كان حسنا ( وقولهم لوام ) كزنار ( ولوم ) كراكع وركع ( وليم ) بالياء غيرت الواو لقربها من الطرف ( واللوم محركة كثرة العذل ) عن ابن الاعرابي ( ولاومته ) ملاومة ( لمته ولامنى ) وفى حديث ابن أم مكتوم ولى قائد لا يلاومني قال ابن الاثير كذا جاء في رواية بالواو وأصله الهمز من الملاءمة وهى الموافقة ثم يخفف فيصير ياء واما الواو فلا وجه لها ( وتلاومنا كذلك ) كما في الصحاح أي كلاهما من باب المفاعلة والتفاعل يقتضيان التشارك ( وألام ) الرجل ( أتى ما ) وفى الصحاح أتى بما ( يلام عليه ) يقال لام فلان غير مليم وفى المثل رب لائم مليم قالت أم عمير بن سلمى الحنفي تخاطب ولدها عميرا تعد معاذرا لا عذر فيها * ومن يخذل أخاه فقد ألاما وقال لبيد : سفها عذلت ولمت غير مليم * وهداك قبل اليوم غير حكيم وقوله تعالى فالتقمه الحوت وهو مليم قال بعضهم المليم هنا بمعنى ملوم ونفله الفراء عن العرب أيضا قال الازهرى من قال مليم بناه على ليم ( أو ) ألام الرجل ( صار ذالائمة ) قاله سيبويه ( واستلام إليهم ) استذم كما في الصحاح أي ( أتاهم بما يلومونه ) عليه قال القطامى فمن يكن استلام الى نوى * فقد أكرمت يا زفر المتاعا ( ورجل لومة بالضم ) أي ( ملوم ) يلومه الناس ( و ) لومة ( كهمزة ) أي ( لوام ) يلوم الناس مثل هزأة وهزأة كما في الصحاح ويطرد عليه باب ( وجاء بلومة بالفتح ولامة ) أي ( ما يلام عليه وتلوم في الامر تمكث وانتظر ) كما في الصحاح وقال ابن بزرج التلوم التنظر للامر تريده وفى حديث عمرو بن سلمة الجرمى وكانت العرب تلوم باسلامهم الفتح أي تنتظر وأراد تتلوم فحذف احدى التائين تخفيفا وفى حديث على رضى الله عنه إذا أجنب في السفر تلوم ما بينه وبين آخر الوقت أي انتظر ونقل شيخنا عن الاندلسي شارح المفصل ان التلوم انتظار من يتجنب الملامة فتفعل بمعنى تجنب ( ولى فيه لومة بالضم ) أي ( تلوم ) أي تلبث وانتظار ( وليم به ) إذا ( قطع ) به فهو مليم ( واللومة ) بالفتح كما هو مقتضى اطلاقه وفى بعض النسخ بالضم ( الشهدة ) ومر له في ل أ م اللئم بالكسر العسل ( واللام الهول ) قال المتلمس : ويكاد من لام يطير فؤادها * إذا مر مكاء الضحى المتنكس ( كاللامة واللوم و ) اللام ( شخص الانسان ) غير مهموزة نقله الجوهرى وبه فسرابن الاعرابي قول المتلمس وأنشد الجوهرى اللراجز : مهرية تخطر في زمامها * لم يبق منها السير غير لامها ( و ) قال أبو الدقيش اللام ( القرب ) وبه فسر قول المتلمس أيضا ( و ) اللام ( الشديد من كل شئ ) قال ابن سيده وأراه قد تقدم في الهمز ( و ) اللام ( حرف هجاء ) مجهور يكون أصلا وبدلا وزائدا قال ابن سيده وانما قضيت على ان عينها منقلبة عن واو لما تقدم في أخواتها مما عينه ألف ( ولوم لاما ) إذا ( كتبها ) نقله الازهرى عن النحويين كما يقال كوف كافا وفى البصائر هي من حروف الذلاقة مخرجها ذلق اللسان جوار مخرج النون ( واللام ترد لثلاثين معنى منها العاملة للجرو ترد لاثنين وعشرين معنى ) الاول ( الاستحقاق نحو ) قولهم ( الحمد لله ) إذ هو مستحق للحمد أي مستوجب له الثاني ( الاختصاص ) نحو ( المنبر للخطيب ) إذ هو مختص .
به وكذلك أخ لزيد الثالث ( التمليك ) نحو ( وهبت لزيد ) دارا أي ملكته اياها وكذلك المال لزيد قال الازهرى ومن النحويين من يسميها لام الاضافة سميت لام الملك لانك إذا قلت ان هذا لزيد علم انه علم انه ملكه فإذا اتصلت هذه اللام بالمكنى عنه نصبت كقولك هذا المال له ولنا ولك ولها ولهما ولهم ولهن وانما فتحت مع الكنايات لان هذه اللام في الاصل مفتوحة وانما كسرت مع الاسماء ليفصل بين لام القسم وبين لام الاضافة ألا ترى انك لو قلت ان هذا المال لزيد علم انه ملكه ولو قلت ان هذا لزيد علم ان المشار إليه هو زيد فكسرت ليفرق بينهما وإذا قلت المال لك فتحت لان اللبس قد زال قال وهذا قول الخليل ويونس والبصريين الرابع ( شبه التمليك ) نحو قوله تعالى ( جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) فليس فيه التمليك حقيقة وانما هو شبهه الخامس ( التعليل ) نحو قوله تعالى ( لتكونوا شهداء على الناس ) ومنه أيضا قول امرئ القيس ( * ويوم عقرت للعذارى مطيتي * ) أي من أجل العذارى وكذا قوله تعالى وخروا له سجدا أي من أجله وأكرمت فلانا لك أي لاجلك وقال الجوهرى هي لام العلة بمعنى كى كقوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس وضربته ليتأدب أي لكى يتأدب ولاجل أن يتأدب وقال الازهرى لام كى كقولك جئت لتقوم يا هذا سميت لام كى لان معناها لكى تقوم ومعناه معنى لام الاضافة أيضا ولذلك كسرت لان المعنى جئت لقيامك السادس ( توكيد النفى ) نحو قوله تعالى ( وما كان