قال رؤبة * فابسط علينا كنفى ملم * ( و ) الملم أيضا ( الشديد من كل شئ وألم ) الرجل ( باشر اللمم ) أو قار به ومنه حديث الافك وان كنت الممت بذنب فاستغفري الله أي قاربت وأنشد الجوهرى لامية ابن أبى الصلت قاله عند وفاته ان تغفر اللهم تغفرجما * وأى عبد لك لا ألما ويقال الالمام موافقة المعصية من غير مواقعة ( و ) ألم ( به نزل كلم والتم ) كذا في المحكم واقتصر الجوهرى على ألم به ( و ) ألم ( الغلام قارب البلوغ ) فهو ملم وهو مجاز ( و ) ألمت ( النخلة قاربت الارطاب ) فهى ملم وملمة وقال أبو حنيفة هي التى قاربت أن تثمر وقال أبو زيد في أرض فلان من الشجر الملم كذا وكذا وهو الذى قارب أن يحمل وهو مجاز ( واللمم محركة الجنون ) أو طرف منه يلم بالانسان ويعتريه قاله شمر ومنه الحديث فشكت إليه لمما بانتها فوصف لها الشونيز وقال سينفع من كل شئ الا السام وأنشد ابن برى لحباب بن عمار السحيمى : بنو حنيفة حى حين تبغصهم * كأنهم جنة أو مسهم لمم .
( و ) اللمم ( صغار الذنوب ) قال أبو اسحق نحو القبلة والنظرة وما أشبهها وذكر الجوهرى في تركيب نول ان اللمم التقبيل في قول وضاح المين : فمانولت حتى تضرعت عندها * وأنبأتها ما رخص الله في اللمم وبه فسر قوله تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم وقيل المعنى الا ان يكون العيد ألم بفاحشة ثم تاب ويدل عليه قوله تعالى ان ربك واسع المغفرة غير أن اللمم أن يكون الانسان قد ألم بالمعصية ولم يصر عليها وانما الالمام في اللغة يوجب انك تأتى في الوقت ولا تقيم على الشئ فهذا معنى اللمم وصوبه الازهرى قال ويدل له قول العرب وما يزورنا الا لماما أي أحيانا على غير مواظبة وقال الفراء في معنى الآية الاا لمتقارب من الذنوب الصغيرة قال وسمعت بعض العرب يقول ضربته مالمم القتل يريدون ضربا متقاربا للقتل قال وسمعت آخر يقول ألم يفعل كذا في معنى كاد يفعل وذكر الكلبى ان اللمم النظرة من غير تعمد وهى مغفورة فان أعاد النظر فليس بلمم وهو ذنب وقال ابن الاعرابي اللمم من الذنوب ما دون الفاحشة وقيل اللمم مقاربة المعصية من غير ايقاع فعل نقله الجوهرى وفى حديث أبى العيال ان اللمم مابين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة أي صغار الذنوب التى ليس عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة ( والملموم المجنون ) وكذلك الملموس والممسوس ( وأصابته من الجن لمة أي مس ) معناه ان الجن تلم به الاحيان ( أو ) شئ ( قليل ) قال ابن مقيل : فإذا وذلك يا كبيشة لم يكن * الاكملة حالم بخيال قال ابن برى فإذا وذلك مبتدا والواو زائدة قال كذا ذكره الاخفش ولم يكن خبره ( والعين اللامة المصيبة سوء ) ومنه الحديث أعيذه من كل عامة ولامة ومن شركل سامة قال أبو عبيد ولم يقل ملمة وأصلها من ألممت بالشئ تأتيه وتلم به ليزاوج قوله ومن شركل سامة وقيل لانه لم يرد طريق الفعل ولكن يراد انها ذات لمم كقول النابغة * كلينى لهم يا أميمة ناصب * ولو أراد الفعل لقال منصب وقال الليث العين اللامة هي التى تصيب الانسان ولا يقولون لمته العين ولكن حمل على النسب بذى وذات ( أوهى كل ما يخاف من فزع أو شر ) أومس ( واللمة الشدة ) ومنه قوله أعيذه من حادثات اللمة وأنشد الفراء عل صروف الدهر أود ولاتها * تدلمنا اللمة من لماتها ( و ) اللمة ( بالضم الصاحب ) في السفر ( أو الاصحاب في السفر ) قال ابن شميل لمة الرجل أصحابه إذا أرادوا سفرا فأصاب من يصحبه فقد أصاب لمة ( و ) قيل ( المؤنس ) وفى الحديث لا تسافروا حتى تصيبوا لمة أي رفقة وفى حديث فاطمة رضى الله تعالى عنها أنها خرجت في لمة من نسائها أي في جماعة وقال ابن الاثير قيل هي مابين الثلاثة الى العشرة وفى الحديث ألا وان معاوية قد قاد لمة من الغواة أي جماعة يستعمل ( للواحد والجمع ) الواحد لمة والجمع لمة وأمالمة الرجل بالضم والتخفيف فقد ذكر في لأم ( و ) اللمة ( بالكسر ما تشعث من رأس الموتود بالفهر ) نقله الازهرى وأنشد وأشعث في الدار ذى لمة * يطيل الحفوف ولا يقمل ( و ) اللمة ( الشعر المجاوز شحمة الاذن ) فإذا بلغت المنكبين فهى جمة كما في الصحاح وفى الحديث ما رأيت ذالمة أحسن من رسول الله A قال ابن الاثير سميت بذلك لانها ألمت بالمنكبين ( ج لمم ولمام ) بكسرهما قال ابن مفرغ شدخت غرة السوابق منهم * في وجوه مع اللمام الجعاد وأنشد ابن جنى في المحتسب : باسرع الشد منى يوم لاينه * لما لقيتهم واهتزت اللمم ( وذو اللمة فرس عكاشة بن محصن ) الاسدي ( رضى الله تعالى عنه ) ذكره ابن الكلبى في كتاب الخليل المنسوب ( وهو يزورنا لماما بالكسر ) أي ( غبا ) قال أبو عبيد معناه الاحيان على غير مواظبة وقال ابن برى اللمام اللقاء اليسير واحدها لمة عن أبى عمرو ( والململم بفتح لا منه المجتمع المدور المضموم كالملموم ) يقال جمل ملموم وململم مجتمع وكذلك الرجل وهو المجموع بعضه الى بعض وحجر ململم مدملك صلب مستدير وقال ابن شميل ناقة ململمة وهى المدارة الغليظة الكثيرة اللحم المعتدلة الخلق وكتيبة ملمومة وململمة مجتمعة وحجر ملموم وطين ملموم قال أبو النجم يصف هامة جمل * ملمومة لما كظهر الجنبل * ( و ) الململمة ( بهاء خرطوم الفيل ) وفى حديث سويد بن غفلة أتانا مصدق رسول الله A فأتا مرجل بناقة ململمة فأبى أن يأخذها قال ابن الاثير هي .
المستديرة سمنا وانما ردها لانه نهى أن يؤخذ في الزكاة خيار المال ( ويلملم أو ألملم أو يرمرم ) الثانية على البدل ( ميقات ) أهل ( اليمن ) للاحرام بالحج وهو ( جبل على مرحلتين من مكة ) وقد وردته وقد ذكر يرمرم في موضعه وهو أيضا على البدل ( وحروف الجزم ) أربعة ( لم ولما وألم وألما و ) في الصحاح ( لم ) حرف ( نفى لما مضى ) تقول لم يفعل ذلك تريد انه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان وهى جازمة وقال سيبويه لم نفى لقولك فعل ولن نفى لقولك سيفعل ولانفى لقولك يفعل ولم يقع الفعل وما نفى لقولك هو يفعل إذا كان في حال الفعل ( ولما ) نفى لقولك قد فعل يقول الرجل قد مات فلان فيقول لما ولم يمت وفى التهذيب وأما لما مرسلة الالف مشددة الميم غير منونة فلها معان في كلام العرب أحدها انها ( تكون بمعنى حين ) إذا ابتدئ بها أو كانت معطوفة بواو أوفاء أو أجيبت بفعل يكون جوابها كقولك لما جاء القوم قاتلناهم أي حين جاؤا كقول الله عزوجل ولما ورد ماء مدين وقال فلما بلغ معه السعي قال يا بنى معناه كله حين وقد يقدم الجواب عليها فيقال استعد القوم لقتال العدو لما أحسوا بهم أي حين أحسوا بهم ( و ) تكون لما بمعنى ( لم الجازمة ) قال الله عزوجل بل لما يذوقوا عذاب أي لم يذوقوه ( و ) تكون بمعنى ( الا وانكار الجوهرى كونه بمعنى الا غير جيد ) ونصه وقول من قال لما بمعنى الا فليس يعرف في اللغة انتهى وقد نقل الازهرى وغيره من الائمة انه صحيح وقال ابن برى وقد حكى سيبويه نشدتك الله لما فعلت بمعنى الا فعلت وقال الازهرى ( يقال سألتك لما فعلت أي الا فعلت ) وهى لغة هذيل إذا أجيب بها ان التى هي جحد ( ومنه ) قوله تعالى ( ان كل نفس لما عليها حافظ ) فيمن قرأ به معناه ما كل نفس الا عليها حافظ قال ابن برى وتحفف الميم وتكون ما زائدة وقد قرئ به أيضا والمعنى لعليها حافظ ( و ) مثله قوله تعالى و ( ان كل لما جميع لدينا محضرون ) شددها عاصم والمعنى ما كل الا جميع لدينا وقال الفراء لما إذا وضعت في معنى الا فكأنها لم ضمت إليها ما فصارا جميعا بمعنى ان التى تكون حجدا فضموا إليها لا فصارا جميعا حرفا واحدا وخرجا من حدالجحد وكذلك لما قال وكان الكسائي يقول لا أعرف وجه لما بالتشديد قال الازهرى ومما يدلك على ان لما تكون بمعنى الا مع ان التى تكون جحدا قول الله عزوجل ان كل الا كذب الرسل وهى قراءة قراء الامصار قال الفراء ( و ) هي في ( قراءة عبد الله ان كلهم لما كذب الرسل ) قال والمعنى واحد وقال الخليل لما تكون انتظار الشئ متوقع وقد تكون انقطاعه لشئ قد مضى قال الازهرى وهذا كقولك لما غاب قمت قال الكسائي لما تكون جحدا في مكان وتكون وقتا في مكان وتكون انتظار الشئ متوقع في مكان وتكون بمعنى الا في مكان تقول بالله لما قمت عنا بمعنى الا قمت عنا ( واللملوم ) بالضم ( الجماعة ) يلتمون ( وألم ) لغة في ( هلم ) زنة ومعنى ( وألم يفعل ) كذا أي ( كاد ) يفعل كذا نقله الفراء ( ولم بكسر اللام وفتح الميم ) حرف ( يستفهم به ) تقول لم ذهبت والاصل لما ولك ان تدخل عليه ما ثم تحذف منه الالف ومنه قوله تعالى لم أذنت لهم كذا في الصحاح وقال أبو زكريا هذا الذي ذكره انما يتعلق بلم الجازمة وليس من فعل الاستفهامية وأصل لم لما حذفت الالف تحفيفا وتركت الميم مفتوحة لتدل الفتحة على الالف المحذوفة وقد يجوز تسكين الميم وتركها على حركتها أجود وقال ابن برى عند قول الجوهرى لم حرف يستفهم به الى آخره هذا كلام فاسد لان ماهى موجودة في لم واللام هي الداخلة عليها وحذفت ألفها فرقا بين الاستفهامية والخبرية وأما ألم فالاصل فيها لم أدخل عليها ألف الاستفهام قال ( و ) أما لم فان ( أصله ما ) التى تكون استفهاما ( وصلت بلام ) ثم قال الجوهرى ( ولك ان تدخل ) عليها ( الهاء ) في الوقف ( فتقول لمه ) وقول زياد الاعجم يا عجبا والدهرجم عجبه * من عنزي سبنى لم أضربه فانه لما وقف على الهاء نقل حركتها الى ما قبلها ( و ) في الحديث و ( ارمما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم ) قال أبو عبيد ( أي يقرب من ذلك ) ومنه الحديث الآخر في صفة الجنة ولولا انه شئ قضاه الله لألم ان يذهب بصره أي لما يرى فيها أي لقرب ان يذهب بصره ( وحى ) لملم ( وجيش لملم ) أي ( كثير مجتمع ) قال ابن أحمر : من دونهم ان جئتهم سمرا * حى حلال لملم عكر ( ولملم الحجر أداره ) وحكى عن اعرابي جعلنا نلملم مثل القطا الكدرى من الثريد وكذلك من الطين ( والتم ) من اللمة أي ( زار ) قال أوس بن حجر : وكان إذا ماالتم منها بحاجة * يراجع هترا من تماضر هاترا * ومما يستدرك عليه اللم الجمع الكثير الشديد ومنه قوله تعالى أكلا لما قال الفراء أي شديدا وقال الزجاج أي تلمون بجميعه وفى الصحاح أي نصيبه ونصيب صاحبه وقال أبو عبيدة يقال لممته أجمع حتى أتيت على آخره وجمع اللمة بمعنى الجماعة لموم بالضم .
ولمائم وقال أبو زيد يقال كان ذلك منذ شهرين أولممهما ومنذ شهر ولممه أي قراب شهر والالمام الزيارة غبا وقد ألم به وألم عليه واللمم الالمام بالنساء وشدة الحرص عليهن والملمة النازلة الشديدة من نوازل الدهر والجمع الملمات واللمة الدهر وقدح ملموم مستدير عن أبى حنيفة وذو اللمة فرس سيدنا رسول الله A ذكره أهل السير وشعر ملمم وململم مدهون قال وما التصابى للعيون الحلم * بعدا بيضاض الشعر الململم العيون هنا سادة القوم ولذا قال الحلم ولم يقل الحالمة واللمة الهمة والخطرة تقع في القلب عن شمرو اللمة الدنو ( اللوم واللوماء ) بالمد كما في التهذيب ( واللومى ) بالقصر كما في الصحاح وضبطه بعض بالضم وهكذا هو في بعض نسخ الصحاح ( واللائمة ) كالنافلة والعافية ( العذل تقول ( لام ) على كذا ( لوما وملاما وملامة ) ولومة وجمع اللائمة اللوائم يقال مازلت أتجرع فيك اللوا ئم وجمع