وقال الليث لقم الطريق منفرجة تقول عليك بلقم الطريق فالزمه ( و ) اللقم ( بالتسكين ) ولو قال وبالفتح كان أخصر ( سرعة الاكل ) والمبادرة إليه ( و ) لقمه ( كسمعه ) لقماجذبه بفيه و ( أكله سريعا والتقمه ) التقاما ( ابتلعه ) في مهلة ( و ) رجل ( تلقام وتلقامة ) بكسرهما واقتصر الجوهرى على الاخيرين ( وتشد قافهما ) والاخيرة من المثل التى لم يذكرها سيبويه ( أي ) كبير وفى المحكم ( عظيم اللقم ) واحد لقمة ( واللقمة ) بالضم ( وتفتح ) عن اللحيانى ( ما يهيأ للقم ) أي الالتقام ( واللقيم ) كامير ( ما يلقم ) فعيل بمعنى مفعول ( و ) من المجاز ( لقم الطريق وغيره ) لقما إذا ( سد فمه ) نقله الجوهرى ( والالقام ان يعدو البعير في أثناء مشيه ) وقد ألقم عدوا عن ابن شميل ( وسموا لقيما كزبير وعثمان ) يجوز أن يكون تصغير لقمان على الترخيم ويجوز أن يكون تصغير اللقم وأنشد ابن برى لقيم بن لقمان من أخته * وكان ابن أخت له وابنما ( ولقمان الحكيم ) الذى أثنى عليه الله في كتابه ( اختلف في نبوته ) فقيل كان حكيما لقوله تعالى ولقد آتينا لقمان الحكمة وقيل كان رجلا صالحا وقيل كان خياطا وقيل نجارا وقيل راعيا وروى في التفسير ان انسانا وقف عليه وهو في مجلسه فقال الست الذى كنت ترعى معى في مكان كذا وكذا قال بلى قال فما بلغ بك ما أرى قال صدق الحديث واداء الامانة والصمت عما لا يعنيني وقيل كان حبشيا غليظ المشافر مشفق الرجلين هذا كله قول الزجاج وليس يضره ذلك عند الله عزوجل لان الله شرفه بالحكمة ( و ) لقمان ( ابن شيبة بن معيط صحابي ) الصحيح انه لقمان بن شبة أبو حصين العبسى أحد التسعة والسبعين الوافدين ( و ) لقمان ( بن عامر ) .
الاوصابى ( المحصى ) من أهل الشام ( محدث ) بل تابعي روى عن أبى الدرداء أبى أمامة وعنه الزبيدى وعتبة بن ضمرة والفرج ابن فضالة قال أبو حاتم يكتب حديثه ( والحنطة اللقيمية ) هي ( الكبار السروية ) التى تؤتى من السراة ( أو نسبة الى لقيم ) كزبير ( ة بالطائف ) موصوفة بجودة البر والشعير ( وتلقم الماء قبقبته من كثرته ) وهو مجاز * ومما يستدرك ألقمه اباه القاما وضع في فيه لقمة وكذلك لقمها تلقيما وفى المثل فكانما ألقم فاه حجرا وذلك إذا أسكته عند السباب وألقم عينه خصاصة الباب جعل الشق الذى في الباب يحاذي عينه فكأنه جعله للعين كاللقمة للفم وتلقمه تلقما التقمه على مهلة نقله الجوهرى واللقمة بالفتح المرة الواحدة يقال أكل لقمتين بلقمة ولقم البعير تلقيما إذا لم يأكل حتى يناوله بيده ولقمان صاحب النسور تنسبه الشعراء الى عاد يقال عاش حتى أدرك لقمان الحكيم وأخذ عنه العلم كما في الروض قال أبو المهوش الاسدي تراه يطوف الآفاق حرصا * ليأكل رأس لقمان بن عاد وبنو اللقيمى شرذمة بدمياط ينتسبون الى الانصار وفد جدهم الشيخ صلاح الدين بن لقيم الطائف فتدير دمياط ومنه هذا العقب وألقم فم البكرة عودا ليضيق والتقم أذنة ساره وألقمته أذنى فصب فيها كلاما والقم اصبعه مرارة ورجل لقم ككتف يعلو الخصوم وركية متلقمة كثيرة الماء وتلقيم الحجة تلقينها وكل ذلك مجاز ولقم الكتاب لقما كتبه وأيضا محاه وهو من الاضداد ذكره ابن القطاع ( اللكم الضرب باليد مجموعة ) وفى الصحاح بجمع الكف ( أو ) هو ( اللكز ) في الصدر ( والدفع ) لكمه يلكمه لكما من حد نصر وأنشد الاصمعي * لدم العجا تلكمها الجنادل * ( و ) من المجاز الملكمة ( كمعظمة القرصة لمضروبة باليد ) كما في الصحاح ( و ) من المجاز ( خف ملكم كمنبر ومعظم وشداد ) أي ( صلب ) شديد ( يكسر الحجارة ) يقال جاء نافى تخاقين ملكمين أي في خفين مرقعين وأنشد ثعلب : ستأتيك منها ان عمرت عصابة * وخفان لكامان للقلع الكبد قال ابن سيده هذا الشعر للص يتهز أبمسروقه ( وجبل اللكام كغراب ) كما هو في التهذيب ومثله بخط أبى زكريا وقال هو المعروف ( و ) ضبطه الجوهرى مثل ( رمان ) وذكر الوجهين ياقوت ( يسامت حماة وشيزرو أفامية يمتد شمالا الى صهيون والشغر وبكاس وينتهى عند انطا كية ) ويتصل بحمص فيسمى بلبنان ومما سارت به الامثال قولهم أبدال اللكام لا يزيدون على سبعين وهم الذين جاءت الآثار بان الله تعالى انما يرحم العباد ببركتهم مهما توفى واحد منهم قام بدل منه لا يسكنون الا هذا الجبل كذا في المضاف والمنسوب للثعالبي ( وملكوم ) اسم ( ماء بمكة شرفها الله تعالى ) قال السهيلي في الروض هو عندي مقلوب والاصل ممكول من مكلت البئر استخرجت ماءها وقد قالوا بئرعميقة ومعيقة فلا يبعد أن يكون هذا اللفظ كذلك يقال فيه ممكول وملكوم وأنشد ياقوت سقى الله أمواها عرفت مكانها * جؤاثى وملكوما وبذر والغمرا ( و ) الملكم ( كمعظم خف الانسان المرقع ) الذى في جانبه رقاع يلكم بها الارض * ومما يسدرك عليه الملكوم المظلوم نقله شيخنا والملاكمة الملاطمة وتلاكما تلاطما واللكمة اللطمة بجمع الكف والعوام يقولون للكمية بضم فتشديد كاف مفتوحة وياء مشددة ولكم السيل عرض البلد أثر فيه وهو مجاز والتكم التط ورجل ملكم كمنبر شديد اللكم أو كثيره واللكمة حصن بالساحل قرب عرفة عن ياقوت ( لمه ) يلمه لما ( جمعه و ) من المجاز لم ( الله تعالى شعثه ) أي ( قارب بين شتيت أموره ) وجمع متفرقه كما في المحكم وقيل جمع ما تفرق من أموره وأصلحه كما في الصحاح ( و ) منه قولهم ( دار نالمومة أي تجمع الناس وتربهم ) قال فدكى بن أعبد يمدح علقمة بن سيف : وأحبنى حب الصبى ولمنى * لم الهدى الى الكريم الماجد هكذا في الحماسة لفدكى وروايته لأحينى ( ورجل ملم كمجن يجمع القوم ) ويعم الناس بمعروفه ( أو ) أهل بيته و ( عشيرته )