أي لا يظلم فينا فيلطم ولكن نأخذ الحق منه بالعدل عليه وقال أبو سعيد اللطيمة العنبرة التى لطمت بالمسك فتفتقت به حتى نشبت رائحتها وهى اللطيمة ويقال بالة لطمية ومنه قول أبى ذؤيب كأن عليها بالة لطمية * لهامن خلال الدأيتين أريج والبالة وعاء المسك وقيل قارورة واسعة الفم بلغة بنى الحرث ودرة لطمية منسوبة الى اللطائم وهى الاسواق التى تباع فيها العطريات وقد سئل الاصمعي هل الدرة تكون في سوق المسك فقال تحمل معهم في عيرهم وقيل لطمية في عيرلطيمة وقيل لطمية نسبتها الى التطام البحر عليها بامواجها وبكل ذلك فسرقول أبى ذؤيب فجاء بها ما شئت من لطمية * يدوم الفرات فوقها ويموج وكل شئ خلطته بشئ فقد لطمته ولطمتني منه رائحة إذا وجدتها منه وتلاطمت الامواج مثل التطمت وقول حسان رضى الله عنه تظل جيادنا متمطرات * يلطمهن بالخمر النساء أي ينفضن ما عليها من الغبار فاستعار له اللطم ويروى يطلمهن وهو الضرب بالكف وقد تقدم وملطم البحر الموضع الذى تنكسر عنده الامواج وهو ملطوم عن شق الغبار مردود عن السبق وفى المثل من السباب يهيج اللطام ولا طم البطان الحقب اضطرب حتى تلاقيا من هزال البعير وملطمة بالكسرماء لنبى عبس نقله ياقوت ولطمين كورة بحمص وحصن بها عنه أيضا ( لعثم فيه لعثمة ) توقف ومنه حديث لقمان بن عاد قال في أحد اخوته فليست فيه لعثمة الا أنه ابن أمة أي توقف ( وتلعثم ) الرجل في الامر إذا ( تمكث ) فيه ( وتوقف وتأنى ) نقله الجوهرى عن أبى زيد وليس فيه وتوقف ويقال قرأ فما تلعثم أي ما توقف ولا تمكث ولا تردد وما تلعثم عن شئ أي ما تأخر ولا كذب وسألته عن شئ فلم يتلعثم أي لم يتوقف حتى أجابنى ( أو ) تلعثم ( نكص عنه وتبصره ) نقله الجوهرى عن الخليل ونصه نكل بدل نكص ( اللعم محركة ) أهمله الجوهرى وانفرد الازهرى بايراده وفال لم أسمع فيه شيأغير حرف واحد وجدته لابن الاعرابي قال اللعم ( اللعاب ) بالعين * ومما يستدرك عليه قال ويقال لم بتلعثم في كذاو لم يتلعلم أي لم يتمكث .
ولم ينتظر ( اللعذمة ) والذال معجمة أهمله الجوهرى وهو ( اللعثمة والعذمى الحريص ) وخصه بعض في الاكل ( وما تلعذمنا شيأما أكلناه ) * ومما يستدرك عليه التلعذم التردد والتوقف كالتلعثم قال يعقوب الذال بدل عن الثاء يقال تلعذم عن الكلام إذا تردد حيرة ( تلعسم في أمره ) بالسين المهملة أهمله الجوهرى والجماعة وهومثل ( تلعثم ) أي توقف وتردد وقيل هولثغة * ومما يستدرك عليه لعظمت اللحم انتهسته عن العظم كلعمظته وهو على القلب أورده الجوهرى في لعمظ كذا في اللسان ( لغم الجمل كمنع ) يلغم لغامة ولغما ( رمى بلغامه ) بالضم اسم ( لزبده ) أو الذي يخرج من فيه مع اللعاب وهو بمنزلة البزاق للانسان والروال للفرس ( و ) لغم ( فلان ) لغما ( أخبر صاحبه بشئ لا عن يقين ) وفى الصحاح لا يستيقنه نقله عن الكسائي ( والملاغم ما حول الفم ) الذى يبلغه اللسان ويشبه ان يكون واحده مفعلا من لغام البعير كما في الصحاح أي سمى بذلك لانه موضع اللغام وقال الاصمعي ملاغم المرأة ما حول فمها ( وتلغم بالطيب جعله فيها ) أي في الملاغم نقله الجوهرى وأنشد ابن برى لرؤبة * تزدج بالجادى أو تلغمه * ( و ) تلغموا ( بالكلام حركوا ملاغمهم به ) في الصحاح قال ابن الاعرابي قلت لاعرابي متى المسير فقال تلغموا بيوم السبت يعنى ذكروه واشتقاقه من انهم حركوا ملاغمهم به ( واللغماء شاة ابيض وجهها ) كانه ابيض موضع لغامها ( اللغم محركة الطيب القليل و ) أيضا ( قصبة اللسان وعروقه و ) أيضا ( الارجاف الحاد ) * ومما يستدرك عليه لغم لغما استخبر عن الشئ لا يستيقنه ولغم لغما كنغم نغمازنة ومعنى واللغيم السر والملاغم من كل شئ الفم والانف والاشداق وذلك انها تلغم بالطيب ومن الابل بالزبد قاله الكلابي ولغمت الغم لغما ولغم المرأة لغما قبل ملغمها قال خشم منها ملغم الملغوم * بشمة من شارف مزكوم خشم أي نتن ملغومها ولغم فلان بالطيب كعنى فهو ملغوم إذا جعل على ملاغمه الملغم طرف أنفه والملغم كمكرم الذهب خلط بالزاووق وقد ألغم فالتغم والغنم تتلغم بالعشب وبالشرب أي تبل مشافرها ( اللغذمى بالمعجمتين والمتلغذم ) أهمله الجوهرى وهما ( الشديد الاكل ) الاخير عن الليث * ومما يستدرك عليه تلغذم الرجل اشتد كلامه ( اللفام ككتاب ما على طرف الانف من النقاب ) وقد ( لفمت ) فاها ( تلفم ) بلفامها نقبته ( والتفمت وتلفمت ) إذا ( شدت نفابها وتلفم بعمامته ) تلفما إذا جعلها على فيه شبه النقاب ولم يبلغ بها أرنبة الانف ولا مارنه قال أبو زيد وبنو تميم تقول في هذا المعنى ( تلثم ) تلثما قال وإذا انتهى الى الانف فغشيه أو بعضه فهو النقاب وفى الصحاح قال الاصمعي إذا كان النقاب على الفم فهو اللثام واللفام كما قالوا الدفئى والدثئى قال الشاعر يضئ لنا كالبدر تحت غمامة * وقد زل عن الثنا يالفامها ( ولفمته الفمه حزمته ) ( اللقم محركة وكصرد معظم الطريق أو وسطه ) ومتنه اثانية عن كراع واقتصر الجوهرى على التحريك أو نشد ابن برى للكميت : وعبد الرحيم جماع الامور * إليه انتهى اللقم المعمل وقال آخر يصف الاسد : غابت حليلته وأخط أصيده * فله على لقم الطريق زئير