ملسم ( اللضم بالمعجمة ) أهمله الجوهرى وقال الليث هو ( العنف والالحاح وقد لضمه يلضمه ) إذا عنف عليه وألح وأنشد مننت بنائل ولضمت أخرى * بردما كذا فعل الكرام قال الازهرى ولم أسمع لضم لغير الليث ( اللطم ضرب الخد وصفحة الجسد ) ببسط اليد وفي المحكم ( بالكف مفتوحة ) وفى الصحاح هو الضرب على الوجه بباطن الراحة ( لطمه يلطمه ) لطما ( ولاطمه ملاطمة ولطاما ) بالكسر ( ومنه المثل لوذات سوار لطمتنى ) ويروى لو غير ذات سوار وأورده الميداني بالوجهين ( قالته امرأة لطمتها امرأة غير كفوها ) وفى الصحاح من ليست بكفو لها ( والملطمان الخدان ) نادر والجمع الملاطم قال * نابى المعدين أسيل ملطمه * وقال غيره * خصمون نفاعون بيض الملاطم * ( و ) الليم من الخيل ( كأمير الفرس الابيض الملطم ) من الخد والانثى لطيم أيضا ( ج لطم ) بالضم وهو من باب مدرهم أي لافعل له وقال أبو عبيدة إذا رجعت غرة الفرس من أحد شقي وجهه الى أحد الخدين فهو لطيم وقيل هو الذى سالت غرته في أحد شقي وجهه يقال منه لطم كعنى فهو لطيم عن الاصمعي كما في الصحاح ( و ) من المجاز اللطيم ( تاسع خيل الحلبة ) السوابق سمى به لانه يلطم وجهه فلا يدخل السرادق ( و ) اللطيم ( المسك ) عن كراع ( كاللطيمة ) ويقال أعطني لطيمة من مسك أي قطعة كمايقال فأرة من مسك قاله أبو عمرو وشاهد اللطيمة للمسك قول الشاعر فقلت أعطا رانرى في رحالنا * وما ان بموماة تباع اللطائم ( و ) قال الفارسى قال ابن دريد اللطيم ( كل طيب يحمل على الصدغ ) من الملطم الذى هو الخد وكان يستحسهنا وقال ما قالها الا بطالع سعد ( و ) اللطيم ( فحل من الابل و ) اللطيم ( فرس ربيعة بن مكدم ) ومنها مصاد وكان لابن غادية الخزاعى ثم الاسلمي ولها يقول : صبرت مصادا ازاء اللطيم * حتى كأنهما في قرن خضبت به زاعبى السمان * فويق الازار ودن العنن قال ابن الكلبى في كتاب الخيل وقد زعم ان ابن غادية هو الذى قتل ربيعة بن مكدم يوم الكديد وانه كان حليقا لبنى سليم وكان في الخيل التى لقيته وقد نسب قتله الى نبيشة بن حبيب السلمى والله أعلم ( و ) أيضا ( فرس فضالة بن هند ) بن شريك ( الغاضرى ) الاسدي * قلت والصواب ان فرس فضالة اسمه الظليم كما حققه ابن الكلبى وغيره وقد سبق ذلك صحفه المصنف فتأمل ذلك ( .
( و ) من المجاز اللطيم ( اليتيم ومن يموت أبواه وعجى تموت أمه ) سياقه هذا يقتضى ان كلا من هذه المعاني الثلاثة للطيم وهو خلاف مافى أصول للغة فان الذى في الصجاح وغيره من الاصول ان اللطيم الذى يموت أبواه والعجى الذى تموت أمه واليتيم الذى يموت أبوه فهذا التفصيل هو الذى صوبوه وذهبوا إليه وسيأتى في المعتل والميم ما يشهد لذلك ( و ) اللطيم ( من الفصبلان ما يؤخذ باذنه عند طلوع سهيل ) النجم المعروف ( ويستقبل به ثم يقول ) الراعى ( أترى سهيلا والله لاتذوق بعده ) وفى الصحاح عندي ( قطرة لبن ثم يلطم خده ويرسله ثم يصرا خلاف أمه كلها يفصله عنها ) وسياق الجوهرى أخصر من ذلك فانه قال قطرة ثم لطم خده ونحاه وتقول العرب إذا طلع سهيل برد الليل وامتنع القيل وللفصيل الويل وذلك لانه يفصل عند طلوعه وقال ابن الاعرابي اللطيم الفصيل إذا قوى على الركوب لطم خده عند عين الشمس ثم يقال اغرب فيصير ذلك الفصيل مؤدبا ويسمى لطيما ( ولطيم لطيم دعاء النعجة الى الحلب ) كذا في المحيط ( واللطيمة وعاء المسك ) جمعه لطائم وأنشد الجوهرى لذى الرمة يصف أرطاة تكنس فيها الثور الوحشى : كأنها بيت عطار يضمنه * لطائم المسك يحويها وتنتهب ( أو سوقه ) وقيل كل سوق يجلب إليها غير ما يؤكل من حر الطيب والمتاع غير الميرة لطيمة والميرة لما يؤكل وفى العين سوق فيها أوعية من العطر ونحوه وأنشد * يطوف بها وسط اللطيمة بائع * وقال السكرى هذا ليس بشئ الا أن يجعلوها من لطم الرائحة وقيل انما سميت السوق لطيمة لضعف الا يدى بها عند البيع وفى الصحاح وربما قيل لسوق العطارين لطيمة ( أو عير تحمله ) عن ابن برى وبه فسر ما أنشده ثعلب عن ابن الاعرابي لعاهان بن كعب بن عمرو بن سعد إذا اصطكت بضيق حجرتاها * تلاقى العسجدية واللطيم قال واللطيم جمع اللطيمة وقال ابن السكيت اللطيمة عير فيها طيب والعسجدية ركاب الملوك التى تحمل الدق من المتاع وقال الجوهرى اللطيمة هي العير التى تحمل الطيب وبز التجارة ( وتلطم وجهه اربد ولطم الكتاب تلطيما ختمه و ) من المجاز الملطم ( كمعظم اللئيم ) المدفع عن المكارم ( و ) الملطم ( كمنبر أديم يفرش تحت العيبة لئلا يصيبها التراب و ) من المجاز ( لتطمت الامواج ضرب بعضها بعضا و ) من المجاز ( اللطم الالصاق ) يقال لطم الشئ إذا ألصقه به ( وسموا لاطما وملاطما ) بالضم ولاطم في نسب مزينة * ومما يستدرك عليه اللطم ايضاح الحمرة عن ابن الاعرابي وخد ملطم شدد للكثرة وفي حديث بدر قال أبو جهل يا قوم اللطيمة اللطيمة أي أدر كوها وهى منصوبة باضمار هذا الفعل واللطيمة سوق الابل عن ابن الاعرابي واللطيمة العير التى عليها أحمالها فإذا لم تكن عليها لا تسمى بذلك ولطم كعنى ظلم ومنه قول الشاعر لا يلطم المصبور وسط بيوتنا * ونحج أهل الحق بالتحكيم