القطع منها شيئا وهي كالصلماء والاسم الكشمة وكشم القثاء أكله أكلا عنيفا وكيشم اسم رجل من بني عامر بن صعصعة أبو بطن وهو كيشم بن حنيف بن العجلان بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة منهم صالح بن خباب الاسدي الكيشمي محدث كوفي روى عنه الاعمش ذكره الامير هكذا ( كصم كصوما بالصاد المهملة ) أهمله الجوهري وقال أبو نصر إذا ( ولي وأدبر أو ) قصم راجعا وكصم راجعا ( رجع من حيث جاء ولم يتم الى مقصده ) رواه أبو تراب عن أبي سعيد ( و ) كصم ( فلانا ) كصما ( دفعه بشدة ) وكذلك كمصه كمصا قال عدي : وأمرناه به من بينها * بعد ما انصاع مصرا أو كصم أي دفع بشدة أو نكص وولى مدبرا * ومما يستدرك عليه الكصم العض والضرب باليد والمكاصمة كناية عن النكاح ( كظم غيظه يكظمه ) كظما اجترعه كما في الصحاح وقيل ( رده وحبسه ) واحتمل سببه وصبر عليه وهو مجاز مأخوذ من كظم البعير الجرة ومنه قوله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وفي الحديث ما من جرعة يتجرعها الانسان أعظم أجرا من جرعة غيظ في الله D ( و ) كظم ( الباب ) يكظمه كظما قام عليه و ( أغلقه ) بنفسه أو بغير نفسه وفي التهذيب قام عليه فسده بنفسه أو بشئ غيره ( و ) كظم ( النهر والخوخة ) كظما ( سدهما و ) كظم ( البعير كظوما ) إذا ( أمسك عن الجرة ) وقيل رددها في حلقه والجرة ما يخرجها من كرشه فيجتر وقال ابن سيده كظم البعير جرته ازدردها وكف عن الاجترار قال الراعي : فأفضن بعد كظومهن بجرة * من ذي الابارق إذ رعين حقيلا ( و ) من المجاز ( رجل كظيم ومكظوم ) أي ( مكروب ) قد أخذ الغم بكظمه أي نفسه ومنه قوله تعالى إذ نادى وهو مكظوم وقوله تعالى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ( والكظم محركة الحلق أو الفم أو مخرج النفس ) يقال أخذ بكظمه أي بحلقه عن ابن الاعرابي أو بمخرج نفسه والجمع كظام وفي حديث النخعي له التوبة ما لم يؤخذ بكظمه أي عند خروج نفسه وانقطاعه وفي الحديث لعل الله .
يصلح أمر هذه الامة ولا يؤخذ بأكظامها هي جمع كظم محركة وقول أبي خراش : وكل امرئ يوما الى الله صائر * قضاء إذا ما كان يؤخذ بالكظم أراد الكظم فاضطر ( وكظم كعنى كظوما ) إذا ( سكت وقوم كظم كركع ساكتون ) قال العجاج : ورب أسراب حجيج كظم * عن اللغا ورفث التكلم ( والكظامة بالكسر فم الوادي ) الذي يخرج منه الماء حكاه ثعلب وقيل أعلى الوادي بحيث ينقطع ( و ) أيضا ( مخرج البول من المرأة و ) أيضا ( بئر بجنب بئر ) وفي الصحاح الى جنبها بئر و ( بينهما مجرى في بطن الارض ) أينما كانت كذا في المحكم وفي الصحاح في باطن الوادي وفي بعض نسخه في بطن الوادي ( كالكظيمة ) كسفينة عن ابن سيده والجمع الكظائم وقيل الكظامة القناة تكون في حوائط الاعناب وقيل ركايا الكرم وقد أفضى بعضها الى بعض وتناسقت كأنها نهر وقيل قناة في باطن الارض يجري فيها الماء قال أبو عبيدة سألت الاصمعي عنها وأهل العلم من أهل الحجاز فقالوا هي آبار متناسقة تحفر ويباعد ما بينها ثم يحرق ما بين كل نهرين بقناة تؤدي الماء من الاولى الى التي تليها تحت الارض فتجتمع مياهها جارية ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الارض وفي التهذيب حتى يجتمع الماء الى آخرهن وإنما ذلك من غور الماء ليبقى في كل بئر ما يحتاج إليه أهلها للشرب وسقى الارض ثم يخرج فضلها الى التي تليها فهذا معروف عند أهل الحجاز وفي حديث عبد الله بن عمر إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم وساوى بناؤها رؤس الجبال فاعلم أن الامر قد أظلك أي حفرت قنوات ( و ) من المجاز الكظامة ( الحلقة تجمع فيها خيوط الميزان ) في طرفي الحديدة منه وقيل هما حلقتان في طرفي العمود كما في الاساس يقال عقد الخيوط في كظامتي الميزان ( و ) الكظامة ( سير ) مضفور موصول بالوتر ثم ( يدار بطرف السية العليا من القوس ) العربية ( و ) الكظامة ( مسمار الميزان ) الذي يدور فيه اللسان ( أو ) هي ( الحلقة ) التي ( تجمع فيها خيوط الميزان من طرف الحديدة ) كذا في النسخ والصواب في طرف الحديدة كما هو نص الصحاح وهذا قد تقدم فهو تكرار ( و ) الكظامة ( حبل يشد به أنف البعير ) وقد كظموه بها ( و ) الكظامة ( العقب ) الذي ( على رؤس قذذ السهم ) العليا أو مما يلي حقو السهم أو مستدقه مما يلي الريش منه ( أو موضع الريش منه ) وأنشد ابن بري * تشد على حز الكظامة بالكظر * وقال أبو حنيفة الكظامة العقب الذي يدرج على أذناب الريش يضبطها على أي نحو ما كان التركيب كلاهما عبر فيه بلفظ الواحد عن الجمع ( و ) الكظام ( ككتاب سداد الشئ ) زنة ومعنى وكذلك الكظامة وهي السدادة ( وكاظمة ع ) قال الازهري جو على سيف البحر من البصرة على مرحلتين وفيها ركايا كثيرة وماؤها شروب قال وأنشد ابن الاعرابي أو قال وأنشدني أعرابي من بني كليب ابن يربوع : ضمنت لكن أن تهجرن نجدا * وأن تسكن كاظمة البحور وقال امرئ القيس : إذ هن أقساط كرجل الدبى * أو كقطا كاظمة الناهل وقد جمعها الفرزدق بما حولها فقال : فيا ليت داري بالمدينة أصبحت * بأعفار فلج أو بسيف الكواظم ( و ) من المجاز ( أخذ بكظام الامر بالكسر أي بالثقة ) عن أبي زيد ( والكظيمة المزادة ) يكظم فوها أي يسد * ومما يستدرك عليه كظم يكظم كظما حبس نفسه ومنه الحديث إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع أي ليحبسه ومنه أيضا حديث عبد المطلب