أبو عبيد وكذلك مضى قويم من الليل بغير هاء أي وقت غير محدد ( و القوائم جبال لهذيل والقائم بناء كان بسر من رأى و ) القائم بأمر الله ( لقب أبي جعفر عبد الله بن أحمد ) بن اسحاق بن جعفر بن أحمد بن طلحة بن جعفر بن محمد بن هارون الرشيد ( من الخلفاء ) العباسيين السادس والعشرون منهم ولي الخلافة أربعا وأربعين سنة وثمانية أشهر وتوفي في شعبان سنة أربعمائة وتسع وستين عن ثمان وأربعين سنة ( ومقامى كحبارى ة باليمامة والمقوم كمنبر خشبة يمسكها الحراث ) والجمع المقاوم ( و ) المقوم ( كمعظم سيف قيس بن المكشوح المرادي واقتام أنفه جدعه ) افتعل من قام ( و ) في حديث عمر في ( العين القائمة ) ثلث الدية وهي ( التي .
ذهب بصرها والحدقة صحيحة ) باقية في موضعها وهو مجاز ( وقول حكيم بن حزام ) القرشي رضي الله تعالى عنه ( بايعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن لا أخر إلا قائما ) قال له النبي A أما من قبلنا فلا تخر إلا قائما أي لسنا ندعوك ولا نبايعك إلا قائما ( أي ) على الحق قال أبو عبيد معناه بايعت أن ( لا أموت إلا ثابتا على الاسلام ) وكل من ثبت على شئ وتمسك به فهو قائم عليه وقوله تعالى أمة قائمة إنما هو من المواظبة على الدين والقيام به وقال الفراء القائم المتمسك بدينه ثم ذكر هذا الحديث * ومما يستدرك عليه القامة جمع قائم عن كراع وأنشد الاصمعي : وقامتي ربيعة بن كعب * حسبك أخلاقهم وحسبي أي ربيعة قائمون بأمري وقال عدي بن زيد : وإني لابن سادات * كرام عنهم سدت * وإني لابن قامات * كرام عنهم قمت أراد بالقامات الذين يقومون بالامور والاحداث وقال أبو الهيثم القامة جماعة الناس وقال ابن بري قد ترتجل العرب لفظة قام بين يدي الجمل فتصير كاللغو ومعنى القيام العزم كقول العماني الراجز للرشيد عند ما هم بأن يعهد الى ابنه القاسم قل للامام المقتدى بأمه * ما قاسم دون مدى ابن أمه * فقد رضيناه فقم فسمه أي فاعزم ونص عليه ومنه قوله تعالى إنه لما قام عبد الله يدعوه أي لما عزم وقوله تعالى إذ قاموا فقالوا أي عزموا فقالوا قال وقد يجئ القيام بمعنى المحافظة والاصلاح ومنه قوله تعالى الرجال قوامون على النساء وقوله تعالى إلا ما دمت عليه قائما أي ملازما محافظا وقام عندهم الحق أي ثبت ولم يبرح وقال اللحياني قامت السوق أي كسدت كأنها وقفت فهو مع ما ذكره المصنف ضد قولهم ضربه ضرب ابنة اقعدي وقومي أي ضرب أمة سميت بذلك لقعودها وقيامها في خدمة مواليها وكأن هذا جعل اسما وإن كان فعلا لكونه من عادتها وقوله تعالى وإنها لبسبيل مقيم أي بين واضح قاله الزجاج والقوام بالفتح ملاك الامر لغة في القوام نقله الجوهري والقيم كعنب الاستقامة قال كعب : فهم صرفوكم حين جرتم عن الهدى * بأسيافهم حتى استقمتم على القيم واستقام فلان بفلان أي مدحه وأثنى عليه وقام ميزان النهار إذا انتصف قال الراجز * وقام ميزان النهار فاعتدل * وقام قائم الظهيرة أي قيام الشمس وقت الزوال وفلان أقوم كلاما من فلان أي أعدل واستقام الشعر اتزن والقوم بالضم القصد قال رؤبة * واتخذ الشد لهن قوما * وقاومه في المصارعة وغيرها وتقاوموا في الحرب قام بعضهم لبعض وهو قيم أهل بيته كعنب بمعنى قيام وبه قرئ قوله تعالى جعل الله لكم قيما أي بها تقوم أموركم وهي قراءة نافع ودينار قائم إذا كان مثقالا سواء لا يرجح وهو عند الصيارفة ناقص حتى يرجح بشئ فيسمى ميالا والجمع قوم وقيم وهو مجاز وتقاوموه فيما بينهم إذا قدروه في الثمن وإذا انقاد الشئ واستمرت طريقته فقد استقام لوجهه واستقيموا لقريش ما استقاموا لكم أي دوموا لهم في الطاعة واثبتوا عليها وقومت الغنم أصابها القوام فقامت وقاموا بهم جاؤهم بأعدادهم وأقرانهم وأطاقوهم وفلان لا يقوم بهذا الامر أي لا يطيق عليه وإذا لم يطق شيئا قيل ما قام به وتجمع قامة البئر على قام قال الطرماح : ومشى يشبه أقرابه * ثوب سحل فوق أعواد قام وقال قيس بن ثمامة الارحبي : قوداء ترمد من غمزي لها مرطي * كأن هاديها قام على بئر وقائمتا الرجل مقدمه ومؤخره وقيم الامر ككيس مقيمه وأمر قيم مستقيم وخلق قيم حسن ودين قيم مستقيم لا زيغ فيه وكتب قيمة مستقيمة تبين الحق من الباطل وذلك دين القيمة أراد الملة الحنيفية كما في الصحاح وقال الفراء هذا مما أضيف الى نفسه لاختلاف لفظيه والقيم السيد وسائس الامر وهي قيمة وقيم المرأة زوجها في بعض اللغات لانه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه قال الفراء أصل قيم قويم على فعيل إذ ليس في أبنية العرب فعيل وقال سيبويه وزنه فعيل وأصله قيوم والقوام المتكفل بالامر وأيضا كثير القيام بالليل وقام الى الصلاة هم بها وتوجه إليها بالعناية والاقامة بعد الاذان معروفة وجمع قيم عند كراع قامة ودينا قيما كعنب أي مستقيما وهكذا قرئ أيضا وقال الزجاج قيم مصدر كالصغر والكبر أي الاستقامة وقد مر شاهده من قول كعب وإذا أصاب البرد شجرا أو نبتا فأهلك بعضها وبقي بعض قيل منها هامد ومنها قائم وهو مجاز وتقوم الرمح اعتدل وقد قامت الصلاة قام أهلها أو حان قيامها والقائم المتهجد والقوم الاعداء والجمع قيمان بالكسر والقامة السادة والقيامة يوم البعث يقوم فيه الخلق بين يدي الحي القيوم قيل أصله مصدر قام الخلق من قبورهم قياما وقيامة ويقال هو تعريب قيما بالسريانية بهذا المعنى وفي المحكم يوم القيامة يوم الجمعة ومنه قول كعب أتظلم رجلا يوم القيامة وبه قوام كسحاب يقوم كثيرا من قلق به ومنه القيام للاسهال بلغة مكة ولم يقم له لم يطعه وقام الامير على الرعية وليها وقامت لعبة الشطرنج صارت قائمة نقله الزمخشري وقام على غريمه طالبه وقام بين يدي الامير بمقامة