موضعا وقول لبيد : عفت الديار محلها فمقامها * بمنى تأبد غولها فرجامها يعني الاقامة ( وقامة الانسان وقيمته وقومته ) بفتحهما ( وقوميته ) بالضم ( وقوامه ) أي ( شطاطه ) وحسن طوله ويقال صرعه من قيمته وقومته وقامته بمعنى واحد حكاه اللحياني عن الكسائي وقال العجاج * صلب القناة سلهب القوميه * وأنشد ابن بري له هكذا : أيام كنت حسن القوميه * صلب القناة سلهب القوسيه ( ج ) أي جمع القامة ( قامات وقيم كعنب ) وقال الجوهري هو مثل تارات وتير وهو مقصور قيام ولحقه التغير لاجل حرف العلة وفارق رحبة ورحابا حيث لم يقولوا رحب كما قالوا قيم وتير ( وهو قويم وقوام كشداد ) أي ( حسن القامة ج ) قوام ( كجبال ) فهو بالفتح اسم القامة وبالكسر جمع قويم ( والقيمة بالكسر واحدة القيم ) وهو ثمن الشئ بالتقويم وأصله الواو لانه يقوم مقام الشئ ( و ) يقال ( ما له قيمة إذا لم يدم على الشئ ) ولم يثبت وهو مجاز ( وقومت السلعة ) تقويما ( و ) أهل مكة يقولون ( استقمته ) كذا في النسخ والصواب استقمتها ( ثمنته ) صوابه ثمنتها أي قدرتها ومنه حديث ابن عباس إذا استقمت بنقد فبعت بنقد فلا بأس به قال أبو عبيد استقمت بمعنى قومت وهذا كلام أهل مكة يقولون استقمت المتاع أي قومته وهما بمعنى وفي الحديث قالوا يا رسول .
الله لو قومت لنا فقال الله هو المقوم أي لو سعرت لنا وهو من قيمة الشئ أي حددت لنا قيمتها ( واستقام ) الامر ( اعتدل ) وهذا قد تقدم فهو تكرار وهو مطاوع أقامه وقومه ( وقومته عدلته فهو قويم ومستقيم ) يقال رمح قويم وقوام قويم أي مستقيم ( و ) قولهم ( ما أقومه شاذ ) نقله الجوهري قال ابن بري يعني كان قياسه أن يقال فيه ما أشد تقويمه لان تقويمه زائد على الثلاثة وإنما جاز ذلك لقولهم قويم كما قالوا ما أشده وما أفقره وهو من اشتد وافتقر لقولهم شديد وفقير ( والقوام كسحاب العدل ) ومنه قوله تعالى وكان بين ذلك قواما ( و ) القوام ( ما يعاش به ) ويقوم بحاجته الضرورية ومنه حديث المسألة أو لذي فقر مدقع حتى يصيب قواما من عيش ( و ) القوام ( بالضم داء ) يأخذ ( في قوائم الشاء ) تقوم منه فلا تنبعث عن الكسائي ( و ) القوام ( بالكسر نظام الامر وعماده وملاكه ) الذي يقوم به وأنشد الجوهري للبيد : افتلك أم وحشية مسبوعة * خذلت وهادية الصوار قوامها ( كقيامه ) بالياء يقال فلان قوام أهل بيته وقيامهم وهو الذي يقيم شأنهم ومنه قوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما كما في الصحاح قال الزجاج أي قياما ما تقيمكم فتقومون بها قياما وقال الفراء يعني التي بها تقومون قياما ( وقوميته ) بالضم يقال فلان ذو قومية على ماله وأمره وهذا أمر لا قومية له أي لا قوام له ( والقامة البكرة بأداتها ) كما في الصحاح وقال الازهري القامة عند العرب البكرة التي يستقى بها الماء من البئر وروي عن أبي زيد أنه قال النعامة الخشبة المعترضة على زرنوقي البئر ثم تعلق القامة وهي البكرة من النعامة وفي المحكم القامة البكرة التي يستقى عليها وقيل البكرة وما عليها بأداتها وقيل هي جملة أعوادها وقال الليث القامة مقدار كهيئة رجل يبني على شفير البئر يوضع عليه عود البكرة وكذلك كل شئ فوق سطح ونحوه فهو قامة وقد رده الازهري وصوب ما سبق عن أبي زيد وأنشد الجوهري : لما رأيت أنها لا قامه * وأنني موف على السآمة * نزعت نزعا زعزع الدعامه قال ابن بري قال أبو علي ذهب ثعلب أن قامة في البيت جمع قائم كبائع وباعة كأنه أراد لا قائمين على هذا الحوض يستقون منه قال ومما يشهد بصحة قول ثعلب قوله * نزعت نزعا زعزع الدعامه * والدعامة إنما تكون للبكرة فإن لم تكن بكرة فلا دعامة ولا زعزعة لها قال وشاهد القامة بمعنى البكرة قول الراجز : إن تسلم القامة والمنين * تمس وكل حائم عطون ( ج قيم كعنب ) مثل تارة وتير قال الراجز : يا سعد عم الماء ورديد همه * يوم تلاقى شأوه ونعمه * واختلفت أمراسه وقيمه ( و ) القامة ( جبل والقائمة واحدة قوائم الدابة ) وهي أربعها وقد يستعار ذلك للانسان ( و ) القائمة ( الورقة من الكتاب ) وقد تطلق على مجموع البرنامج ( و ) القائمة ( من السيف مقبضه كقائمه ) كما في الصحاح وقيل مقبض السيف هو القائم وما سوى ذلك فهو قائمة نحو قائمة الخوان والسرير والدابة وقوائم الخوان ونحوها ما قامت عليه ورفع الكرم بالقوائم والكرمة بالقائمة وهو مجاز ( والقيوم والقيام الذي لا ند له ) كما في النسخ وهو غلط والصواب الذي لا بدء له كما هو نص الكلبي المفسر وهما ( من أسمائه D ) وفي الصحاح قرأ عمر الحي القيام وهو لغة وفي الحديث الدعاء ولك الحمد أنت قيام السماوات والارض وفي رواية قيم وفي أخرى قيوم وقال ابن الاعرابي القيوم والقيام والمدبر واحد وقال الزجاج هما في صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى القائم بتدبير أمر خلقه في إنشائهم ورزقهم وعلمه بأمكنتهم وقال مجاهد القيوم القائم على كل شئ وقال قتادة القائم على خلقه بآجالهم وأعمالهم وأرزاقهم وقال غيره هو القائم بنفسه مطلقا لا بغيره وهو مع ذلك يقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجود شئ ولا دوام وجوده إلا به * قلت ولذا قالوا فيه إنه اسم الله الاعظم وقال الفراء صورة القيوم من الفعل الفيعول وصورة القيام الفيعال وهما جميعا مدح وأهل الحجاز أكثر شئ قولا للفيعال من ذوات الثلاثة ( و ) مضت ( قويمة من نهار ) أو ليل ( كجهينة ) أي ( ساعة ) أو قطعة ولم يحده