( و ) قال ابن السكيت يقال ( أقائم ) وأقاوم كما في الصحاح ( وقام ) يقوم ( قوما وقومة وقياما ) بالكسر ( وقامة انتصب ) قال ابن الاعرابي قال عبد لرجل أراد أن يشتريه لا تشترني فإني إذا جعت أبغضت قوما وإذا شبعت أحببت نوما أي أبغضت قياما من موضعي قال : قد صمت ربي فتقبل صامتي * وقمت ليلي فتقبل قامتي وقال بعضهم إنما أراد صومتي وقومتي فأبدل من الواو الفا وأورد ابن بري هذا الرجز شاهدا على القومة قد قمت ليلي فتقبل قومتي * وصمت يومي فتقبل صومتي ( فهو قائم من قوم وقيم ) بالواو والياء كسكر فيهما ( وقوام وقيام ) كرمان فيهما ويقال قيم وقيام بكسرهما وقيل قوم اسم للجمع ونساء قيم وقائمات أعرف كما في التهذيب ( وقاومته قواما ) بالكسر ( قمت معه ) صحت الواو في قوام لصحتها في قاوم وفي الحديث من جالسه أو قاومه في حاجة صابره قال ابن الاثير أي إذا قام معه ليقضي حاجته صبر عليه الى أن يقضيها ( والقومة المرة الواحدة ) كما في الصحاح ( وما بين الركبتين ) من القيام ( قومة ) قال أبو الدقيش أصلي الغداة قومتين والمغرب ثلاث قومات ( والمقام موضع القدمين ) قال : هذا مقام قدمي رباح * غدوة حتى دلكت براح ( و ) من المجاز ( قامت المرأة تنوح ) أي ( طفقت ) وجعلت وقد يعني به ضد القعود لان أكثر نوائح العرب قيام قال لبيد : * قوما تجوبان مع الانواح * ( و ) من المجاز قام ( الامر ) قوما ( اعتدل ) واستوى ( كاستقام ) ومثله أجاب واستجاب وقوله تعالى إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا أي عملوا بطاعته ولزموا سنة نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم وقال قتادة استقاموا على .
طاعة الله وقال الاسود بن مالك ثم استقاموا لم يشركوا به شيئا وقال أبو زيد أقمت الشئ وقومته فقام بمعنى استقام قال والاستقامة اعتدال الشئ واستواؤه ( و ) قام ( في ) هكذا في النسخ والصواب قام بي ( ظهري ) أي ( أوجعني ) كذا نص أبي زيد في نوادره وكذا قامت بي عيناي وكل ما أوجعك من جسدك فقد قام بك ( و ) من المجاز قام ( الرجل المرأة و ) قام ( عليها ما نها وقام بشأنها ) متكفلا بأمرها فهو قوام عليها مائن لها ( و ) من المجاز قام ( الماء ) ثبت متحيرا لا يجد منفذا وقيل ( جمد ) ومنه قول المتنبي : وكذا الكريم إذا أقام ببلدة * سال النضار بها وقام الماء أي ثبت متحيرا جامدا ( و ) قامت ( الدابة وقفت ) عن السير وفي الاساس انقطعت وفي الصحاح وقفت من الكلال وكذلك الرجل إذا وقف وثبت يقال إنه قام يقال قم لي مثل قف لي أي تحبس مكانك حتى آتيك وعليه فسروا قوله تعالى وإذا أظلم عليهم قاموا أي وقفوا وثبتوا في مكانهم غير متقدمين ولا متأخرين ( و ) من المجاز قامت ( السوق ) أي ( نفقت ) فهي سوق قائمة وأقامها الله تعالى ( و ) قام ( ظهره به أوجعه ) هكذا في النسخ بنصب الراء وهو يقتضي أن يكون مفعولا لقام وهو خطأ والصواب برفع الراء على أنه فاعل قام وحق العبارة أن يقول وقام به ظهره أوجعه كما هو نص أبي زيد في النوادر ثم إن هذا بعد تصحيحه تكرار مع ما سبق وقصور لا يخفى فإنهم صرحوا كل ما أوجعك من جسدك فقد قام بك الظهر والعينان واليدان وغيرهما فتأمل ( و ) من المجاز قامت ( الامة مائة دينار ) أي ( بلغت قيمتها ) ذلك وكذا الناقة ويقال بكم قام عليك المتاع أي بكم بلغ ثمنه والبعيران قاما ثمنا واحدا ( و ) قام ( أهله ) قياما ( قام بشأنهم ) متكفلا بأمرهم ( يعدي بنفسه ) وكذا قام الرجل المرأة وقد سبق له ولم يشر هناك أنه يعدي بنفسه واقتصر عليه هنا وقد يعدى بعلى أيضا فيقال قام على أهله ( وأقام بالمكان إقامة ) قال الجوهري والهاء عوض عن عين الفعل لان أصله اقواما وفي التهذيب أقام إقامة فإذا أضفت حذفت الهاء كقوله تعالى وإقام الصلاة ( و ) أقام ( قامة ) عن كراع وقال ابن سيده وعندي أن قامة اسم كالطاعة والطاقة ( دام ) وفي المحكم لبث ( و ) أقام ( الشئ ) إقامة ( أدامه ) ومنه قوله تعالى ويقيمون الصلاة ( و ) أقام ( فلانا ) من موضعه ( ضد أجلسه و ) أقام ( درأه أزال عوجه ) قال الشنفري : أقيموا بني عمي صدور مطيكم * فإني الى قوم سواكم لاميل وكذا قول الآخر : أقيموا بني النعمان عنا صدوركم * وإلا تقيموا صاغرين الرؤسا عدى أقيموا بعن لان فيه معنى نحوا أو أزيلوا ( كقومه ) تقويما عن اللحياني ( والمقامة المجلس ) ومقامات الناس مجالسهم وأنشد ابن بري للعباس بن مرداس : فأي ما وأيك كان شرا * يفيد الى المقامة لا يراها ( و ) من المجاز المقامة ( القوم ) يجتمعون في المجلس ومنه قول لبيد : ومقامة غلب الرقاب كأنهم * جن لدى باب الحصير قيام والجمع مقامات وأنشد ابن بري لزهير : وفيهم مقامات حسان وجوههم * وأندية ينتابها القول والفعل ( و ) المقامة ( بالضم الاقامة ) يقال أقام إقامة ومقامة ( كالمقام والمقام ) بالفتح والضم ( و ) قد ( يكونان للموضع ) لانك إذا جعلته من قام يقوم فمفتوح وإن جعلته من أقام يقيم فمضمون فإن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم لانه مشتبه ببنات الاربع نحو دحرج وهذا مدحرجنا وقوله تعالى لا مقام لكم أي لا موضع لكم وقرئ بالضم أي لا إقامة وقوله تعالى حسنت مستقرا ومقاما أي