كما كان اسما لجمع قضيم ( و ) القضيم ( شعير الدابة ) وقد أقضمتها أي علفتها القضيم كما في الصحاح وقضمته هي قضما أكلته واستعاره عدي بن زيد للنار فقال : رب نار بت أرمقها * تقضم الهندي والغارا ( و ) القضيم ( الفضة ) عن الليث وأنشد : وثدي ناهدات * وبياض كالقضيم * قال الازهري القضيم هنا الرق الابيض الذي يكتب فيه ولا أعرفه بمعنى الفضة ولا أدري ما قول الليث هذا ( و ) القضام ( كزنار نبت من الحمض ) قاله أبو حنيفة وقال أبو خيرة شجر الحمض وقيل هو من نجيل السباخ ( أو هي الطحماء ) تشبه الخذراف إذا جف أبيض وله وريقة صغيرة قاله أبو حنيفة أيضا ( و ) القضام ( النخلة تطول حتى يخف ثمرها ) وفي بعض النسخ حتى يجف بالجيم ( ح قضاضيم واقضم البعير قفقف لحييه و ) اقضم ( القوم امتاروا شيئا قليلا في القحط كاستقضموا ) وهو مجاز ( والمقاضمة ان تأخذ الشئ اليسير بعد الشئ وهي في البيع والشراء أن يشتري رزما رزما دون الاحمال وفي المثل يبلغ الخضم بالقضم أي ) إن ( الشبعة ) قد ( تبلغ الاكل باطراف الفم أي الغاية البعيدة ) قد ( تدرك بالرفق ) وأنشد الجوهري : تبلغ باخلاق الثياب جديدها * وبالقضم حتى تدرك الخضم بالقضم * ومما يستدرك عليه أتت بني فلان قضيمة يسيرة أي ميرة قليلة وهو مجاز والقضم ما ادرعته الابل والغنم من بقية الحلى وبالتحريك تكسر في حد السيف قال اليشكري : فلا توعدني إنني إن تلاقني * معي مشرفي في مضاربة قضم ورواه ابن قتيبة بالصاد المهملة كما تقدم والقضام كغراب لغة في القضام للنخلة ويقال هو يقضم الدنيا قضما إذا زهد فيها ورضي منها بالدون وهو مجاز ومنه قول أبي ذر رضي الله تعالى عنه اخضموا فسنقضم وقد تقدم ( القضعم كجعفر والعين مهملة ) أهمله الجوهري وهو ( الشيخ المسن ) الذاهب الاسنان ( و ) القضعم ( كزبرج الناقة الهرمة ) المتكسرة الاسنان ( قطمه يقطمه ) قطما ( عضه ) كما في الصحاح ( أو تناوله بأطراف أسنانه فذاقه ) يقال اقطم هذا العود فانظر ما طعمه وأنشد الجوهري لابي وجزة : وإذا قطمتهم قطمت علاقما * وقواضي الذيفان فيما تقطم وفي المحكم الفصيل النبت إذا أخذه بمقدم فيه قبل أن يستحكم أكله ( و ) قطم ( الشئ ) قطما ( قطعه ) كذا في المحكم ( و ) قطم ( كفرح اشتهى الضرب والنكاح واللحم أو غيره فهو قطم ككتف ) وقيل كل مشته شيئا فهو قطم واقتصر الجوهري على الضراب واللحم يقال قطم الفحل إذا اهتاج للضراب ( والقطامي ويضم ) الفتح لقيس وسائر العرب يضمون ( الصقر أو اللحم منه ) وقد غلب عليه اسما مأخوذ من القطم وهو المشتهي للحم وغيره ( كالقطام كسحاب ) يقال صقر قطام وقطامي أي لحم ( و ) القطامي ( الحديد البصر ) ومنه قول أم خالد الخثعمية في جحوش العقيلي : فليت سما كيا يحار ربابه * يقاد الى أهل الغضى بزمام ليشرب منه جحوش ويشيمه * بعيني قطامي أغر شامي وقال ابن سيده إنما أرادت بعيني رجل كأنهما عينا قطامي وإنما وجهناه بهذا الرجل لان الرجل نوع والقطامي نوع آخر ومحال أن ينظر نوع بعين نوع ألا ترى أن الرجل لا ينظر بعين الحمار وكذا العكس هذا ممتنع في الانواع فافهم ( و ) القطامي ( الرافع الرأس الى الصيد ) تشبيها بالصقر ( و ) القطامي ( النبيذ الشديد ) الذي يكرهه الشارب ويزوى وجهه منه ( و ) القطامي ( شاعر كلبي اسمه الحصين بن جمال أبو الشرقي ) واسم الشرقي الوليد وهو ابن الحصين بن حبيب بن جمال الكلبي من بني عذرة بن زيد اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب وقد ذكر في حرف القاف ( و ) القطامي شاعر ( آخر تغلبي واسمه عمير بن شييم ) نقله الجوهري وهو من بني جشم بن بكر بن الارقم ( و ) المقطم ( كمنبر المخلب ) للبازي نقله ابن سيده والجمع المقاطم ( و ) المقطم ( كمعظم جبل بمصر ) كما في الصحاح ( مطل على القرافة ) والعامة تقول المقطب بالباء وفي كتاب جغرافيا أن هذا الجبل يأخذ من مصر فيمر في الصحراء الى أن ينتهي الى قرب اسوان وهو جبل مشهور بالطول وأما علوه فإنه يعلو في مكان وينخفض في مكان وتتصل منه قطع بديار مصر الداخلة الى البحر الملح بناحية القلزم اه وقرأت في تاريخ حلب لابن العديم ما نصه قال المسور الخولاني يحذر ابن عم لحفص بن الوليد المعافري أمير مصر من مروان ويذكر قتل مروان حفصا ورجاء بن الاشيم ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر وحمص .
* وأن أمير المؤمنين مسلط * على قتل أشراف البلادين فاعلم فإياك لا تجني من الشر غلطة * فتؤدي كحفص أو رجاء بن أشيم ولا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم * وكيف وقد أضحوا بسفح المقطم وقضية اليهود فيه مع عمرو بن العاص ومراودتهم إياه على بيعه بما شاء من الاموال زاعمين أنه من غراس الجنة وجعله عمر رضي الله تعالى عنه مقبرة المسلمين مشهورة في التواريخ ( وابن أم قطام ملك لكندة ) نقله ابن سيده ( القطيم كاردب الفحل الصؤل ) نقله الازهري وأنشد * يسوق قرما قطما قطما * ( وقطام ) اسم امرأة ( مبنية على الكسر ) في كل حال عند أهل الحجاز ( وأهل نجد يجرونها مجرى ما لا ينصرف ) وقد ذكر في رقاش مفصلا ( و ) قطامة ( كثمامة اسم ) رجل ( و ) القطيمة ( كسفينة اللبن المتغير الطعم و ) أيضا ( الكسرة ) من الخبز وغيره ( و ) أيضا ( الحفنة من الطعام ) * ومما يستدرك عليه القطم ككتف الغضبان وفحل قطم صؤل كقطم بالتحريك وقال الازهري هو شدة اغتلامه ورجل قطامي يركب رأسه في الامور والقطامة بالضم ما قطم ثم ألقي