كما في الصحاح ( الظنمة محركة ) أهمله الجوهرى والليث وروى ثعلب عن ابن الاعرابي هو ( الشربة من اللبن ) الذى ( لم تخرج زبدته ) قال الازهرى أصلها ظلمة * ومما يستدرك عليه شئ ظهم أي خلق قال الازهرى هكذا جاء مفسرا في حديث عبد الله بن عمرو * ومما يستدرك عليه الظام صوت التيس عند الهياج وزعم يعقوب ان ميمه بدل من باء الظاب نقله الازهرى ( فصل العين ) المهملة مع الميم ( العبام كسحاب ) الفدم ( العيى الثقيل ) وأنشد الجوهرى لاوس بن حجر يذكر أزمة في سنة شديدة البرد وشبه الهيدب العبام من الاقوام سقبا مجللا فرعا قال شيخنا وأنشدنا الامام أبو عبد الله محمد بن الشادل غير مرة وانى لا حمل بعض الرجال * وان كان فدما عييا عباما فان الجبن على انه * ثقيل وخيم يشهى الطعام ( والعبا ماء ) بالمد العيى ( الاحمق وقد عبم ككرم ) عبامة على القياس وعباما أيضا قال شيخنا وهذا الاخير مما استعملوه مصدرا وصفة ( و ) العبم ( كهجف الطويل العظيم الجسم ) وفي نسخة الجسيم ( وماء عبام كغراب كثير ) غليظ * ومما يستدرك عليه العبام والعبا ماء الغليظ الخلقة في حمق وأيضا الكليل اللسان نقله أبو عبيد البكري في شرح أمالى القالى والعبام أيضا الذى لا عقل له ولا أدب ولا شجاعة ولا رأس مال والجمع عبم بالضم وهو العبا ماء أيضا ( عبثم كجعفر والثاء مثلثة ) أهمله الجوهرى وفي المحكم هو ( اسم ) رجل ( عتم عنه يعتم ) عتما ( كف ) عنه ( بعد المضى فيه كعتم ) تعتيما قال الازهرى وهو الاكثر ونقله الجوهرى أيضا ( وأعتم ) اعتاما كذلك إذا أبطأ عنه والاسم العتم محركة ( أو ) عتم ( احتبس عن فعل شئ يريده و ) عتم ( قراه ابطأ ) ه وأخره ( كعتم ) تعتيما نقله الجوهرى يقال فلان عاتم القرى ومنه قول الشاعر فلما رأينا انه عاتم القرى * بخيل ذكرنا ليلة الهضم كردما ( و ) عتم ( الليل مر منه قطعة ) يعتم عتما ( كاعتم فيهما ) أي في القرى والليل يقال اعتم الرجل قرى الضيف إذا أبطأ به نقله الجوهرى وأعتم الليل نقله ابن الاعرابي ( و ) عتم ( الشعر ) يعتمه عتما ( نتفه ) عن كراع ورواه ابن الاعرابي بالمثلثة كما سيأتي ( و ) عتمت ( الابل تعتم وتعتم ) من حدى ضرب ونصر ( واعتمت واستعمت ) إذ ( حلبت عشاء ) وهو من الابطاء والتأخر قال أبو محمد الحذلمى * فيها ضوى قد رد من اعتامها * ( والعتمة محركة ثلث الليل الاول بعد غيبوبة الشفق ) نقله الجوهرى عن الخليل ( أو وقت صلاة العشاء الآخرة ) سميت بذلك لاستعتام نعمها وقيل لتأخر وقتها ( و ) قد ( أعتم ) الرجل ( وعتم ) تعتيما ( سار فيها ) بالسين أو صار بالصاد ( أو أورد وأصدر فيها ) وعمل أي عمل كان وفي الصحاح يقال اعتمنا من العتمة كما يقال أصبحنا من الصبح وعتمنا تعتيما سرنا في ذلك الوقت وفي الحديث لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم العشاء فان اسمها في كتاب الله العشاء وانما يعتم بحلاب الابل أي لاتسموا صلاة العشاء العتمة كما يسمونها الاعراب كانوا يحلبون ابلهم إذا أعتموا ولكن سموها كما سماها الله تعالى وفيه النهى عن الاقتداء بهم فيما يخالف السنة أو أراد لا يغرنكم فعلهم هذا فتؤخروا صلاتكم ولكن صلوها إذا حان وقتها ( و ) العتمة أيضا ( بقية اللبن تفيق بها النعم تلك الساعة ) نقله الجوهرى وابن سيده يقال حلبنا عتمة وفي حديث أبى ذر واللقاح قد روحت وحلبت عتمتها أي حلبت ما كانت تحلب وقت العتمة وهم يسمون الحلاب عتمة باسم الوقت ويقال قعد عندنا فلان قدر عتمة الحلائب .
أي قدر احتباسها للافاقة وأصل العتم في كلام العرب المكث والاحتباس ( و ) العتمة ( ظلمة الليل ) وفي الصحاح ظلامه وقال غيره ظلام أوله عند سقوط نور الشفق * قلت والعامة يسكنونها ( و ) العتمة ( رجوع الابل من المرعى بعد ما تمسى ) نقله ابن سيده ( و ) في الصحاح وقيل ما ( قمراء أربع ) فقال ( عتمة ربع أي قدر ما يحتبس في عشائه ) قال أبو زيد الانصاري العرب تقول للقمر إذا كان ابن ليلة عتمة سخيلة حل أهلها برميلة أي احتباسه يقرب ولا يطول كسخلة ترضع أمها ثم تعود قريبا للرضاع وان كان القمر ابن ليلتين قيل له حديث أمتين بكذب ومين وذلك ان حديثهما لا يطول لشغلهما بمهنة أهلهما وإذا كان ابن ثلاث قيل حديث فتيات غير مؤتلفات وإذا كان ابن أربع قيل عتمة ربع غير جائع ولا مرضع أي احتباسه قدر فواق هذا الربع أو فواق أمه وقال ابن الاعرابي عتمة أم الربع وإذا كان ابن خمس قيل حديث وانس ويقال عشاء خلفات قعس وإذا كان ابن ست قيل سر وبت وإذا كان ابن سبع قيل دلجة الضبع وإذا كان ابن ثمان قيل قمر اضحيان وإذا كان ابن تسع قيل يلقط فيه الجزع وإذا كان ابن عشر قيل مختنق الفجر ( وعتم الطائر تعتيما رفرف على رأس الانسان ولم يبعد ) وهو بالغين والياء أعلى ( و ) يقال ( حمل عليه فما عتم ) وما عتب أي ( ما نكص ) وما نكل وما أبطأ في ضربه اياه وأنشد ابن برى فمرتضى السهم تحت لبانه * وجال على وحشيه لم يعتم وقال الجوهرى فماعتم أي فما احتبس في ضربه والعامة تقول ضربه فما عتب ( وما عتم ان فعل ) كذا أي ( ما لبث ) وما أبطأ نقله الجوهرى وفي حديث سلمان رضى الله تعالى عنه فما عتمت منها ودية أي ما لبثت ان علقت ( والنجوم العاتمات ) هي ( التى تظلم من غبرة في الهواء ) وذلك في الجدب لان نجوم الشتاء أشد اضاءة لنقاء السماء وبه فسر قول الاعشى