حوشب الاظلوم بن الهان الحميرى رفع حديثا واحدا في موت الاولاد وكان رئيس قومه روى عنه ابنه عثمان ( والظلام ككتاب ويشدد وكعنب وصاحب ) الثالثة عن ابن الاعرابي قال وهو من غريب الشجر واحدتها ظلمة وروى الثانية أبو حنيفة وقال انها ( عشبة ) ترعى وقال الاصمعي شجرة ( لها عسا ليج طوال ) وتنبسط حتى تجوز أصل شجرها فمنها سميت ظلاما وأنشد أبو حنيفة رعت بقرار الحزن روضا مواصلا * عميما من الظلام والهيثم الجعد ( و ) من المجاز يقال ( ما ظلمك ان تفعل ) كذا أي ( ما منعك ) وشكا انسان إلى اعرابي الكظة فقال ما ظلمك ان تقئ ( وظلمة بالكسر والضم فاجرة هذلية أسنت فاشترت تيسا وكانت تقول أرتاح لنبيبه فقيل أقود من ظلمة ) وأفجر من ظلمة ( وكهف الظلم رجل م ) معروف من العرب ( و ) المظلم ( كمعظم الرخم والغربان ) عن ابن الاعرابي وأنشد حمته عتاق الطير كل مظلم * من الطير حوام المقام رموق ( و ) المظلم ( من العشب المنبث في أرض لم يصيها المطر قبل ذلك و ) الظلام ( ككتاب اليسير ومنه نظر إلى ظللاما أي شزرا ومظلومة ) اسم ( مزرعة باليمامة ) بعينها ( و ) المظلم ( كمحسن ساباط قرب المدائن و ) أظلم ( كأحمد جبل بأرض بنى سليم ) بالحجاز وأنشد ابن برى لابي وجزة يزيف يمانيه لا جزاع بيشة * ويعلو شآميه شرورى وأظلما قال ياقوت وبه فسر ابن السكيت قول كثير سقى الكدر فالعلياء فالبرق فالحمى * فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما ( و ) أيضا ( جبل بالحبشة به معدن الصفر ) نقله ياقوت ( و ) أيضا ( ع ) كذا في النسخ والصواب جبل بنجد بالشعيبة ( من بطن الرمة ) كما في كتاب نصر قال ويقال أيضا تظلم ( و ) أيضا ( جبل أسود من ذات جيش ) عند حراء ذكره الاصمعي عند ذكره جبال مكة ونقله نصر أيضا وبه فسر قول الحصين بن حمام المرى فليت أبا بشر رأى كر خيلنا * وخيلهم بين الستار وأظلما ( ولعن الله أظلمى وأظلمك ) هكذا في النسخ والذى قاله المؤرج سمعت اعرابيا يقول لصاحبه أظلمى وأظلمك فعل الله به ( أي الاظلم منا ) * ومما يستدرك عليه لزم الطريق فلم يظلمه أي لم يعدل عنه يمينا وشمالا والمظلمة بكسر اللام وفتحها مصدر نقله الجوهرى والمتظلم الظالم قال ابن برى وشاهده قول رافع بن هريم فهلا غير عمكم ظلمتم * إذا ما كنتم متظلمينا أي ظالمين وأنشد الازهرى لجابر الثعلبي وعمرو بن همام صقعنا جبينه * بشنعاء تنهى نخوة المتظلم قال يريد نخوة الظالم والظلمة محركة المانعون أهل الحقوق حقوقهم والظليمة كسفينة الظلامة نقله الجوهرى وتظالم القوم ظلم بعضهم بعضا والظليم كسكيت الكثير الظلم وتظالمت المعزى تناطحت مما سمنت وأخصبت عن ابن الاعرابي وهو مجاز ومنه وجدنا أرضا تظالم معزاها أي تناطح من الشبع والنشاط وهو مجاز والظليم والمظلومة والظليمة اللبن يشرب قبل ان يبلع الرؤوب نقله الجوهرى وتقدم شاهد الظليم وقالوا امرأة لزوم للفناء ظلوم للسقاء مكرمة للاحماء وظلمت الناقة مجهولا نحرت من غير علة أو ضبعت على غير ضبعة وكل ما أعجلته عن أو انه فقد ظلمته والظليم الموضع المظلوم وأرض مظلومة لم تمطر قاله الباهلى وبلد مظلوم لم يصبه الغيث ولا رعى فيه للركاب ومنه الحديث إذا أتيتم على مظلوم فأغذوا السير وظلمه ظلما كلفه فوق الطاقة وبيت مظلم كمعظم مزوق بالتصاويرا ومموه بالذهب والفضة وأنكره الازهرى وصوبه الزمخشري وقال هو من الظلم وهو موهة الذهب قال ومنه قيل للماء الجارى على الثغر ظلم وجمع الظلمة ظلم كصرد وظلمات بضمتين وظلمات بفتح اللام وظلمات بتسكينها قال الراجز * يجلو بعينيه دجى الظلمات * كذا في الصحاح قال ابن برى ظلم جمع ظلمة باسكان اللام فاما ظلمة فانما يكون جمعها بالالف والتاء قال ابن سيده قيل الظلام أول الليل وان كان مقمرا يقال أتيته ظلاما أي ليلا قال سيبويه لا يستعمل الا ظرفا وأتيته مع الظلام .
أي عند الليل وقالوا ما أظلمه وما أضوأه وهو شاذ نقله الجوهرى وظلمات البحر شدائده وتكلم فأظلم علينا البيت أي سمعنا ما نكره وهو متعد نقله الازهرى وقال الخليل لقيته أول ذى ظلمة أي أول شئ يسد بصرك في الرؤية ولا يشتق منه فعل كما في الصحاح وأظلم نظر إلى الاسنان فرأى الظلم وجمع الظليم للذكر من النعام أظلمة أيضا وإذا زادوا على القبر من غير ترابه قيل لا تظلموا وهو مجاز والا ظلم الضب وصف به لكونه يأكل أولاده والظلام بالكسر جمع ظلم بالضم عن كراع وبه فسر بيت المثقب العبدى ومغلس بن لقيط الماضي ذكرهما وان كان فعال انما يكون جمع فعل المضاعف كخف وخفاف وقيل هو مصدر كالظلم كلبس ولباس ويروى البيت أيضا بالضم فقيل هو بمعنى الظلم أو جمع له كما قال أبو على في التراب انه جمع ترب قال شيخنا وعليه فيزاد على باب رخال وظالم ان عمرو الدؤلى أبو الأسود صحابي أول من تلكم في النحو والظلام الكثير الظلم وكأمير ظليم أبو النجيب المصرى العامري روى عن ابن عمرو أبى سعيد وعنه بكر بن سوادة مات سنة ثمان وثمانين وظلم ككتف جبل بالحجاز بين اضم وجبل جهينة وأيضا جبل اسود لعمرو بن عبد بن كلاب وتظلم كتمنع جبل بنجد قاله نصر وظلملم كسفر جل جبل باليمن وجمع ظلم الاسنان ظلوم وأنشد أبو عبيدة إذا ضحكت لم تنبهر وتبسمت * ثنايا لها كالبرق غر ظلومها