يهد بين السحر والغلاصم * هدا كهد الرعد ذى الزمازم وقال أبو حنيفة الزمزمة من الرعد ما لم يعل ويفصح وسحاب زمزام والعصفور يزم بصوت له ضعيف والعظام من الزنابير يفعل ذلك وفرس مزمزم في صوته إذا كان يطرب فيه قاله أبو عبيد وزمازم النار أصوات لهبها قال أبو صخر الهذلى * زمازم فوار من النار شاصب * والعرب تحكى عزيف الجن بالليل في الفلوات بزيزيم قال رؤبة * تسمع للجن به زيزيما * وزمزم كعلبط من أسماء زمزم عن ابن الاعرابي ويقال ماء زمزم كعلبط عن ابن خالويه وزمزام وزمازم كلاهما عن القزاز أي بين الملح والعذب وقال ابن خالويه الزمزام العنكث الرعاد وأنشد سقى أثلة بالفرق فرق حبونن * من الصيف زمزام العشى صدوق وزمزم وعيطل اسمان لناقة نقله الجوهرى وقد تقدم في اللام وأنشد ابن برى باتت تبارى شعشعات ذبلا * فهى تسمى زمزما وعيطلا وفي النوادر كمهلت المال كمهلة وزمزمته زمزمة إذا جمعته ورددت أطراف ما انتشر منه ونقل مؤرخو المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ان بها بئرا تسمى زمزم مشهورة يتبرك بها ويشرب ماؤها وينقل ذكره السخاوى في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نقله شيخنا والزمامية بالكسر رباط بمكة بين باب العمرة وباب ابراهيم وبعير مزموم مخطوم وابل مزممة مخطمة شدد للكثرة ويقال هو زمام قومه وهم أزمة قومهم وألقى في يده زمام أمره ويصرف أزمة الامور وما أتكلم بكلمة حتى أخطمها وأزمها وأزم النعل جعل لها زماما وهو على زمام من أمره على شرف من قضائه وزمام الامر ملاكه والناقة زمام الابل إذا كانت تتقد مهن ورأيته زماشا مخالا يتكم وزم ناب البعير ارتفع وخرجت معه ازامه وأخازمه أي أعارضه والزمزميون جماعة فقهاء محدثون نسبوا إلى خدمة زمزم ( زنيم كزبير والدسارية ) من بنى الدئل من كنانة ( الصحابي ) ذكره ابن سعد وأبو موسى ولم يذكرا ما يدل له على صحبة لكنه أدرك وهو ( الذى ناداه ) أمير المؤمنين ( عمر ) بن الخطاب رضى الله تعالى عنه بالمدينة على المنبر ( وهو بنهاوند ) مدينة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام يا سارية الجبل الجبل وكانت وقعة نهاوند في سنة احدى وعشرين في أيام سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه أمير المؤمنين وأمير المسلمين النعمان بن مقرن المزني وبها قتل فأخذ الراية حذيفة بن اليمان رضى الله تعالى عنه فكان الفتح على يديه صلحا وقيل سنة تسع عشرة لسبع مضين من خلافة سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه ولم يقم للفرس بعد هذه الوقعة قائم فسماها المسلمون فتح الفتوح * قلت ومقامه في قلعة الجبل بمصر نسب إليه وتزعم العامة أنه قبر سارية المذكور وقد بنى عليه مشهد عطيم وبجانبه مسجد بديع الوصف وقد زرته مرارا ولم أر أحدا من الائمة ذكر ذلك فلينظر ( و ) زنيم أيضا ( نغاشى ) وهو بالضم أقصر ما يكون من الرجال الضعيف الحركة الناقص الخلق ( رآه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فسجد شكرا ) ونص الحديث فخر ساجدا وقال أسأل الله العافية وقد ذكر في الشين وأورده الطبراني في الصحابة ( و ) زنيم ( والد ذؤيب الطهوى و ) أيضا ( جد أنس بن أبى اياس الشاعرين ) ويعرف الاخير بابن الزنيم ( وزنمتا الاذن محركتين هنتان تليان الشحمة وتقابلان الوترة و ) من المجاز وضع الوتر بين الزنمتين وهما ( من الفوق حرفاه ) وأعلاه وفي الاساس شرخاه ( وتسكن نونه ) والاول أفصح ( .
( و ) يقال ( هو العبد زنمه كزلمة في لغاته ومعانيه ) أي قده قد العبد وقال اللحيانى أي حقا ( والزنمة محركة بقلة ) قال أبو حنيفة قد ذكرها بعض الرواة ولا أحفظ لها عنهم صفة وقال غيره هي نبتة سهلية تنبت على شكل زنمة الاذن لها ورق وهى من شر النبات ( و ) الزنمة ( شئ يقطع من أذن البعير فيترك معلقا ) وانما ( يفعل ) ذلك ( بكرامها ) أي الابل قاله الجوهرى وقال الاحمر من السمات في قطع الجلد الرعلة وهو أن يشق من الاذن شئ ثم يترك معلقا ومنها الزنمة وهو أن تبين تلك القطعة من الاذن والمفضاة مثلها قال الجوهرى ( بعير زنم ) أي ككتف ( وأزنم ومزنم كمعظم ) وكذلك مزلم ( وناقة زنمة وزنماء ومزنمة والزنم ) محركة لغة في ( الزلم الذى ) يكون ( خلف الظلف و ) من المجاز ( الزنيم ) كأمير ( المستلحق في قوم ليس منهم ) وبه فسر الفراء قوله تعالى عتل بعد ذلك زنيم زاد غيره لا يحتاج إليه فكأنه فيهم زنمة ومنه قول حسان رضى الله تعالى عنه وأنت زنيم نيط في آل هاشم * كما نيط خلف الراكب القدح الفرد ( و ) في الحديث الزنيم ( الدعى ) في النسب وفي الكامل للمبرد روى أبو عبيدان نافعا سأل ابن عباس عن قوله تعالى عتل بعد ذلك زنيم قال هو الدعى الملزق أما سمعت قول حسان بن ثابت زنيم تداعاه الرجال زيادة * كما زيد في عرض الاديم الا كارع وفي حديث على وفاطمة رضى الله تعالى عنهما * بنت نبى ليس بالزنيم * ( كالمزنم كمعظم فيهما ) وبه فسر قوله * ولكن قومي يقتنون المزنما * أي يستعبدونه وأنكره الازهرى وقال انما المزنم من الابل الكريم الذى جعل له زنمة علامة لكرمه وأما الدعى فهو زنيم ( و ) من المجاز الزنيم ( اللئيم المعروف بلؤمه أو شره ) كما تعرف الشاة بزنمتها وبه فسرت الآية أيضا لان قطع الاذن وسم ( و ) المزنم ( كمعظم صغار الابل ) يقال هم يقتنون المزنم قال الزمخشري لان التزنيم في الصغر وأنكره الازهرى