الاستقام أخرج أحدهما قال الحطيئة لم يزجر الطيران مرت به سنحا * ولا يفيض على قسم بأزلام وقال طرفة أخذ الازلام مقتسما * فأتى اغواهما زلمه وقال الازهرى في معنى الآية أي تطلبوا من جهة الازلام ما قسم لكم من أحد الامرين وقد قال المؤرج وجماعة من أهل اللغة ان الازلام قداح الميسر قال وهو وهم بل هي قداح الامر والنهى واستدل عليه بحديث سراقة بن جعشم المدلجى بما هو مذكور في التهذيب تركته لطوله ( وزلمه تزليما سواه ولينه ) فهو مزلم وقيل كل ما حذف وأخذ من حروفه فقد زلم ( و ) زلم ( الرحى أدارها وأخذ من حروفها ) قال ذو الرمة تفض الحصى عن مجمرات وقيعة * كأرحاء وقد زلمتها المناقر شبه خف البعير بالرحى التى قد أخذت المعاول من حروفها وسوتها وزلمت الحجر أي قطعته وأصلحته للرحى ( و ) زلم ( غذاءه أساءه ) فصغر جرمه لذلك وهو مزلم ( و ) الزملم ( كمعظم القصير الخفيف الظريف ) شبه بالقدح الصغير كما في المحكم ( و ) المزلم ( الفرس المقتدر الخلق ) كما في المحكم وفي بعض النسخ المتلزز الخلق ( و ) المزلم ( المقطوع طرف الاذن ) وكذلك المزنم قال أبو عبيد وانما ( يفعل ذلك بكرام الابل ) تقطع أذنه وتترك له زلمة أو زنمة ( و ) زاد غير أبى عبيد في ( الشاء ) أيضا ( وهو أزلم ) أي ذكر الشاء ( وهى زلماء ) مثل زنماء ( و ) المزلم ( القدح ) طر و ( أجيد صنعته وقده كالزليم ) يقال قدح زليم ومزلم نقله الجوهرى عن ابن السكيت ( و ) المزلم ( الوعل ) قال الشاعر لو كان حى ناجيا لنجا * من يومه المزلم الاعصم ( و ) المزلم ( الصغير الجثة ) كالمزنم عن ابن الاعرابي ( و ) يقال ( هو العبد زلمة ) بالفتح ( ويضم ويحرك أي قده قد العبد ) نقله الجوهرى وفي التهذيب العبيد ( أو حذوه حذوه ) وقال الكسائي أي حقا كما في الصحاح ( أو ) معناه ( يشبهه ) حتى ( كانه هو ) عن اللحيانى قال يقال ذلك في النكرة ( وكذلك ) في ( الامة ) وقرأت بخط عبد السلام البصري ما نصه الاصمعي يقول هو العبد زلمة مرفوع غير منون وابن الاعرابي يقول هو العبد زنمة بالنصب والتنوين ( والزلم محركة وكصرد واحد الوبارج أزلام ) عن أبى عمرو وأنشد لقحيف يبيت مع الازلام في رأس حالق * ويرتاد ما لم تحترزه المخاوف واقتصر الجوهرى على الزلم كصرد ونقله عن أبى عمرو ( وزلمتا العنز ) محركة ( زنمتاها ) قال الخليل الزلمة تكون للمعز في حلوقها متعلقة كالقرط ولها زلمتان فان كانت في الاذن فهى زنمة بالنون كما في الصحاح ( ويقال للوعل ) على الاصل ( والدهر ) كما في الصحاح زاد عيره ( الشديد ) وقيل الشديد المر وقيل هو ( الكثير البلايا ) والمنايا على التشبيه ( الازلم الجذع ) قال يعقوب سمى بذلك لان المنايا منوطة تابعة له وأنشد الجوهرى للاخطل يا بشر لو لم أكن منكم بمنزلة * ألقى على يديه الازلم الجذع ويروى بالنون أيضا وقالوا أودى به الازلم الجذع والازنم الجذع أي أهلكه الدهر يقال ذلك لما ولى وفات ويئس منه ويقال لا آتيه الازلم الجذع أي أبدا والمعنى أن الدهر باق على حاله لا يتغير على طول اناه فهو أبد اجذع لا يسن ( والزلماء الاروية و ) قيل ( أنثى الصقور ) كلاهما عن كراع ( والمزلئم كمشمعل الذاهب الماضي أو المرتفع في سير أو غيره ) قال كثير تأرض أخفاف المناخة منهما * مكان التى قد بعدت فازلامت أي ذهبت فمضت وقيل ارتفعت في سيرها ( و ) المزلئم ( المرتحل ) نقله الجوهرى عن أبى زيد وقال غيره هو المولى سريعا ( وازلام الضحى ) كذا في النسخ والصواب وازلامت الضحى ( انبسطت ) وفي الصحاح ازلام النهار ارتفع ضحاؤه ( و ) زليم وزلام ( كزبير وشداد اسمان وزلم ) زلما ( أخطأ و ) زلم ( الاناء ) وفي الصحاح الحوض ( ملاه ) فهو مزلوم قال * جابية كالثغب المزلوم * ( و ) زلم ( عطاء قلله ) والذى في الصحاح بالتشديد ( و ) قال ابن شميل زلم ( أنفه ) إذا ( قطعه وازدلم أنفه استأصله و ) ازدلم ( رأسه قطعه ) ونص ابن شميل ازدلم رأسه أي قطعه وزلم الله أنفه ( والزلم محركة جبل قرب شهرزور و ) الزلم ( نبات لا بزرله ولا زهر وفي عروقه التى تحت الارض حب مفلطح حلو باهى ) * ومما يستدرك عليه الزلم بالتحريك الغلام الشديد الخفيف والجمع أزلام قال الشاعر بات يقاسيها غلام كالزلم * ليس براعى ابل ولا غنم والمزلمة كمعظمة العصا أجيد قدها ومر بنا فلان يزلم زلمانا ويحذم حذمانا والمزلم كمعظم القصير الذنب عن ابن السكيت .
ويقال للرجل إذا كان خفيف الهيئة وللمرأة التى ليست بطويلة رجل مزلم وامرأة مزلمة مثل مقدذة نقله الجوهرى عن ابن السكيت ويقال هو العبد زلمة بضم ففتح نقله الجوهرى فهى لغات أربعة ونقل عن اللحيانى يقال هذا العبد زلما يافتى بالضم أي قدا وحذوا وقيل مغنى كل ذلك حقا وعطاء مزلم قليل ومن المجاز أزلام البقر قوائمها قيل لها أزلام للطافتها شبهت بأزلام القداح وفى الاساس سميت لقوتها وصلابتها وأنشد للبيد حتى إذا حسر الظلام وأسفرت * بكرت تزل عن الثرى أزلامها وتزليم الاناء ملؤه عن أبى حنيفة وازلم كاحمر ذهب مسرعا كازلام كاحمار وازلم أيضا قبض ويقال للرجل إذا نهض فانتصب قد ازلام والازلم أحد مناهل الحاج المصرى سمى به لانه لا ينبت به نبات كأنه من الزلم وهو السهم الذى لا ريش له ذكره هكذا أرباب الرحل ونقله شيخنا كذلك * قلت والصواب فيه أزنم بالنون كما ضبطه قاضى القضاة شمس الدين محمد بن محمد بن ظهير الدين