ولذا قال المصنف ( أو ) أزأمه إذا ( داواه حتى برئ ) وقال أبو زيد أرأمت الرجل على أمر لم يكن من شأنه ار آما إذا أكرهته عليه قال الازهرى وكأن أزأم الجرح في قول ابن شميل أخذ من هذا ( و ) قال الفراء ( الزؤامى بالضم ) الرجل ( القتال ) من الزؤام وهو الموت ( و ) قال ابن شميل ( زأمه البرد كمنع ) زأما ( ملاجوفه حتى أخذه ) لذلك ( قل ) وقفة أي رعدة ( و ) يقال ( يرمون في زئمك بالكسر ) أي ( في عينك وطعنوا في زئمه ) أي ( في ( حسبه ) * ومما يستدرك عليه رجل مزأم كمنبر شديد الذعروزئم به كفرح إذا صاح به وقال ابن شميل في كتاب المنطق له زئمت الطعام زأما أي أكلته أكلا قال والزأم أن يملا بطنه وقد أخذ زأمته أي حاجته من الشبع والرى ويقال سكت عنى فما زأم بحرف أي ما تكلم ( الزبهمة ) أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وهو ( العجلة ) * ( الزجمة أن تسمع شيأ من الكلمة الخفية ولم أسمع له زجمة ) بالفتح ( ويضم ) أي ( نبسة ) وسكت فما رجم بحرف أي ما نبس وما زجم إلى .
كلمة يزجم زجما أي ما كلمني بكلمة ( و ) الزجوم ( كصبور القوس الضعيفة الارنان ) ليست بشديدته قال أبو النجم * فظل يمطو عطفا زجوما * وقال آخر * بات يعاطى فرجا زجوما * ( أو ) هي ( الحنون ) قاله أبو حنيفة والقولان متقاربان ( و ) الزجوم ( الناقة السيئة الخلق ) التى ( لا تكاد ترأم سقب غيرها ترتاب بشمه ) وأنشد بعضهم * كما ارتاب في أنف الزجوم شميمها * وربما أكرهت حتى ترأمه فندر عليه قال الكميت ولم أحلل بصاعقة وبرق * كما درت لحالبها الزجوم يقول لم أعطهم من الكره على ما يريدون كما ندر الزجوم على الكره ( و ) قال شمر ( بعير أزجم لا يرغو ولا يفصح بالهدير ) والذى قاله الاحمر بهذا المعنى بعير أزيم وأسجم قال شمر وليس بين الازيم والازجم الا تحويل الياء جيما والعرب تجعل الجسيم مكان الياء لان مخرجهما من شجر الفم ( والزجمة والزحمة ) بالجيم والحاء ( والزكمة ) بالكاف كل ذلك ( الزحرة ) التى ( يخرج معها الولد ) وسيأتى بيان كل في محله ( و ) الزجم ( كسكر طائر ) وهو مقلوب الزمج * ومما يستدرك عليه الزجمة الصوت وما زجم إلى كلمة أي ما كلمني وزجم له بشئ ما فهمه ( زحمه كمنعه ) يزحمه ( زحما وزحاما بالكسر ) أي ( ضايقه وازدحم القوم وتزاحموا ) تضايقوا ( والزحم ) القوم ( المزدحمون ) قال جاء بزحم مع زحم فازدحم * تزاحم الموج إذا الموج التطم قال ابن سيده جاء بالمصدر على غير الفعل ( و ) زحم ( اسم ) رجل ( و ) زحم ( بالضم ) اسم ( مكة ) شرفها الله تعالى حكاها ثعلب قال ابن سيده والمعروف رحم ( أو هي أم الزحم و ) المزحم ( كمنبر الكثير الزحام أو شديده ) ومنه منكب مزحم قال رجل من العرب لتجدنني ذا منكب مزحم وركن مدعم ورأس مصدم ولسان مرجم ووطئ ميثم ( وزاحم ) فلان ( الخمسين ) وزاهمها أي ( قاربها ) وبلغها ( وأبو مزاحم الفيل و ) أيضا ( الثور ) ذو القرنين كما في التهذيب عن ابن الاعرابي وفي المحكم ( المنكسر القرنين ) وفي بعض نسخة المنكسر القرنين وفي التهذيب يكنيان بمزاحم وفي المحكم بابن مزاحم ( و ) أبو مزاحم ( أول من قاتل العرب من ) خاقان وأول ( ولاة الترك ومزاحم بن أبى مزاحم زفر الكوفى ) عن الشعبى ومجاهد وعنه شعبة وشريك ثقة ( و ) مزاحم ( بن أبى مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز ) عن مولاه المذكور وعبيد الله بن أبى يزيد وعنه ابن جريج والزهرى مع تقدمه ثقة ( و ) مزاحم ( بن داود ) بن علية الكوفى عن أبيه وعنه أبو كريب ليس بحجة ( محدثون ) وفاته مزاحم بن معاوية الضبى تابعي عن أبى ذر ( و ) مزاحم اسم ( فرس وزحمة الولادة زجمتها ) بالجيم ( وزكريا بن يحيى بن زحمويه كعمرويه ) هكذا في النسخ والصواب أن زحمويه لقب لزكريا لاجده كما حققه الحافظ ( محدث ) وكذلك ابنه أحمد حدث أيضا ( وزحمة بالضم ابن عبد الله الكلبى قاتل الضحاك ) بن قيس الفهرى ( يوم مرج راهط ) * ومما يستدرك عليه زاحمه مزاحمة ضايقه ويوم الزحام يوم القيامة وتزاحمت الامواج وازدحمت تلاطمت وكورة المزاحمتين من كور مصر البحرية وزحم زحمة لقم لقمة كذا في النوادر والهاء فيه لغة وسيأتى ( الزخم ) أهمله الجوهرى وفي المحكم هو ( ع وزخمه كمنعه ) يزخمه زخما ( دفعه شديد أو زخم اللحم كفرح خبث وأنتن كأزخم ) وهذه عن ابن برزج كأشخم ( فهو ) لحم ( زخم ) دسم خبيث الرائحة ( وفيه زخمة محركة ) أي رائحة كريهة وقال بعض هو ( خاص بلحم السبع ) أي لا تكون الزخمة الا في لحوم السباع والزهمة في لحوم الطير كلها وهى أطيب من الزخمة ( أو هو أن يكون نمسا كثير الدسم والزهومة و ) قال الازهرى الخزماء الناقة المشقوقة الخنابة وهو المنخر قال و ( الزخماء المنتنة الرائحة وازدخم الحمل ) أي ( احتمله ) * ومما يستدرك عليه الزخمة يالضم نتن العرض وفي الحديث ذكر زخم وهو بالضم جبل قرب مكة ذكره نصر وابن الاثير ( الازدرام الابتلاع ) قال شيخنا جعله المصنف ترجمة مستقلة بالحمرة وبعده زرم ولا يظهر له وجه فان الظاهر أن الازدرام افتعال من زرم لا افعلال فالمادة واحدة فتأمل * قلت هي في سائر النسخ بالاسود لا بالحمرة وقد ذكره الجوهرى بعد تركيب زرم على الاستقلال وجعله من تركيب زدرم بتقديم الدال على الراء ثم أورد زردم بتقديم الراء على الدال وأما صاحب اللسان فذكره في زردم فتأمل ذلك ( زرم الكلب والسنور كفرح ) زرما فهو زرم ( بقى جعره في دبره ) واسم ما بقى الزرم ( و ) زرم ( بوله ودمعه وكلامه ) وحلفته ( انقطع كازرأم ) وكل ما انقطع فهو زرم وأزرم ( وزرمه يزرمه ) زرما ( وأزرمه وزرمه ) تزريما ( قطعه وأزرمه قطع عليه بوله ) وفي حديث الحسن بن على فبال في حجره فأخذ فقال لا تزوموا ابني ثم دعا بماء فصبه عليه قال الاصمعي الازرام القطع أي لا تقطعوا عليه بوله ومنه حديث الاعرابي الذى بال في المسجد قال لا تررموه ( وزرمت به ) أمه أي ( ولدته ) نقله الجوهرى وأنشد ابن برى لابي الورد الجعدى