وهو مجاز ( و ) كل ما سمع ( له رنمة حسنة ) فله ترنيم وترنم ظاهره انه بالفتح ويفهم من سياق الزمخشري انه بالتحريك فانه قال تقول نقرته بعنمة فأنطقته برنمة وفي الحديث ما أذن الله لشئ اذنه لنبى حسن الترنم بالقرآن وفي رواية حسن الصوت بترنم بالقرآن ( و ) له ( ترنموتة ) حسنة ( أي ترنم ) قال الجوهرى الترنموت الترنم زادوا فيه الواو والتاء كما زادوا في ملكوت قال أبو تراب أنشدني الغنوى في القوس تجاوب القوس بترنموتها * تستخرج الحبة من تابوتها يعنى حبة القلب من الجوف ( وقوس ترنموت لها حنين عند الرمى ) عن ابن دريد فهو يكون مصدرا وصفة قال شيخنا ووزنها تفعلون قالوا ولا تحفظ زياة التاء أولا وآخرا في كلمة غيرها ( والرنمة محركة نبات دقيق ) وقال الاصمعي هو من نبات السهل وقال شمر رواه المسعرى عن أبى عبيد الرنمة قال وهو عندنا الرتمة والرتم من الاشجار الكبار وذوات الساق والرنمة من دق النبات ( و ) الرنوم ( كصبورع ) * ومما يستدرك عليه أرنم كأفلس موضع في شعر كثير بن عبد الرحمن تأملت من آياتها بعد أهلها * بأطراف اعظام فأذناب أرنم ويقال بالزاى وسيأتى ( الروم الطلب كالمرام ) وقد رامه يرومه روما ومراما طلبه ( و ) الروم ( شحمة الاذن ) ومنه حديث أبى بكر انه أوصى رجلا في طهارته فقال تعهد المغفلة والمنشلة والروم هو بالفتح ( ويضم ) قال الجوهرى ( و ) الروم الذى ذكره سيبويه ( حركة مختلسة مخنقاة ) بضرب من التخفيف ( وهى أكثر من الاشمام لانها تسمع ) وهى بزنة الحركة وان كانت مختلسة مثل همزة بين بين كما قال أأن زم أجمال وفارق جيرة * وصاح غراب البين أنت حزين قوله أأن زم تقطيعه فعولن ولايجوز تسكين العين وكذلك قوله تعالى شهر رمضان فيمن أخفى انما هو بحركة مختلسة ولايجوز أن تكون الراء الاولى ساكنة لان الهاء قبلها ساكن فيؤدى إلى الجمع بين الساكنين في الوصل من غير أن يكون قبلها حرف لين قال وهذا غير موجود في شئ من لغات العرب قال وكذلك قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وأمن لا يهدى ويخصمون واشباه ذلك قال ولا يعتبر بقول القراءان هذا ونحوه مدغم لانهم لا يحصلون هذا الباب ومن جمع بين ساكنين في موضع لا يصح فيه اختلاس الحركة فهو مخطئ كقراءة حمزة في قوله تعالى فما اسطاعوا لان سين الاستفعال لا يجوز تحريكها بوجه من الوجوه انتهى ( و ) الروم ( بالضم جيل من ولد الروم بين عيصو ) بن اسحق عليه السلام سموا باسم جدهم قيل كان لعيصو ثلاثون ولدا منهم الروم ودخل في الروم طوائف من تنوخ ونهد وسليم وغيرهم من غسان كانوا بالشأم فلما أجلاهم المسلمون عنها دخلوا بلاد الروم فاستوطنوها فاختلطت انسابهم ( رجل رومى ج روم ) قال الفارسى هو من باب زنجى وزنج قال ابن سيده ومثله عندي فارسي وفرس قال وليس بين الواحد والجمع الا الياء المشددة كما قالوا تمرة وتمر ولم يكن بين الواحد والجمع الا الهاء قال ( والرومة بالضم ) غير مهموز .
( الغراء ) الذى ( يلصق به ريش السهم ) قال أبو عبيد هي بغير همز وحكاها ثعلب مهموزة وقد تقدم ( و ) رومة ( ة بطبرية ) وفي اللسان موضع بالسريانية ( و ) رومة ( بئر بالمدينة ) على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وهى التى حفرها عثمان رضى الله تعالى عنه وقيل اشتراها وسبلها وقال نصر وهى بوادي العقيق وماؤها عذب ( وروم لبث و ) قال ابن الاعرابي روم ( فلانا و ) روم ( به ) إذا ( جعله يطلب الشئ ) نقله الجوهرى ( و ) روم ( الرجل رأيه ) إذا ( هم بشئ بعد شئ ورامة ع بالبادية ) قيل بالعقيق وقال عمارة ابن عقيل وراء القريتين في طريق البصرة إلى مكة وقيل انه من ديار عامر قال أوس به حجر ولو شهد الفوارس من نمير * برامة أو بنفق لوى القصيم وقال القطامى حل الشقيق من العقيق ظعائن * فنزلن رامة أو حللن براها ( ومنه المثل تسألني برامتين سلجما ) قال الاصمعي قيل لرجل من رامة ان قاعكم هذا طيب فلو زرعتموه قال زرعناه قال وما زرعتموه قال سلجما قال ما جرأكم على ذلك قال معائدة لقول الشاعر تسألني برامتين سلجما * يامى لو سألت شيأ أمما * جاء به الكرى أو تجشما و ( يكثرون من تثنيته في الشعر ) فيقولون رامتين كأنها قسمت جزأين كما قالوا للبعير ذو عثانين كأنها قسمت أجزاء وأنشد النحاة لجرير * بان الخليط برامتين فودعوا * وقال كثير خليلي حثا العيس نصبح وقد بدت * لنا من جبال الرامتين مناكب ( ورومان بالضم ع ورومان الرومي ) هو سفينة مولى النبي A أصله من بلخ ( و ) رومان ( بن نعجة ) ذكره ابن شاهين ( صحابيان ) وقال ابن فهد في الاخير كأنه تابعي ( وأم رومان ) بنت عامر بن عويمر الكنانية ( أم عائشة الصديقة ) رضى الله تعالى عنهما في الاطراف قيل اسمها زينب وقيل دعد توفيت في ذى الحجة سنة ست وقيل أربع وقيل خمس ونزل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في قبرها واستغفر لها وكانت حية في الافك روى لها البخاري حديثا واحدا من حديث الافك من رواية مسروق عنها ولم يلقها وقد قال بعض الرواة عن مسروق حدثثنى أم رومان وذلك وهم وقد قيل عن مسروق عن عبد الله بن مسعود عن أم رومان * قلت ومسروق على ما في التجريد أدرك الجاهلية وسمع عليا وروى عن أبى بكر الصديق ( والرومانى ع باليمامة