الارقم من الحيات التى تشبه الجان في اتقاء الناس من قتله وهو مع ذلك من أضعف الحيات وأقلها غضبا لان الارقم والجان يتقى في قتلهما عقوبة الجن لمن قتلهما ومنه قول رجل لعمر رضى الله عنه مثلى كمثل الارقم ان تقتله ينقم وان تتركه يلقم قوله ينفم أي يثأر به ( و ) الارقم ( حى من تغلب وهم الاراقم ) نص الجوهرى في الصحاح والاراقم حى من تغلب وهم جشم قال ابن برى ومنه قول مهلهل زوجها فقدها الاراقم في * جنب وكان الحباء من أدم وجنب حى من اليمن وقال ابن سيده والا راقم بنو بكر وجشم ومالك والحرث ومعاوية عن ابن الاعرابي ووجدت في هامش نسخة الصحاح ما نصه تخصيصه بأن الاراقم حى من تغلب وهم جشم فليس كذلك وانما الا راقم أحياء من تغلب وهم ستة جشم ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحرث بنو بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب بن وائل وقال ابن دريد في الجمهرة الاراقم بطون من بنى تغلب يجمعهم هذا الاسم قيل سموا بذلك لان ناظرا نظر إليهم تحت الدثار وهم صغار فقال كأن أعينهم أعين الاراقم فلج عليهم اللقب * قلت وهو قول ابن الكلبى وساق أبو عبيدة في ذلك وجها آخر ( وجاء بالرقم بالفتح وككتف أي بالكثير و ) الرقيم ( كأمير ع و ) أيضا ( فرس حزام بن وابصة و ) قوله تعالى أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا اختلفوا في الرقيم فسأل ابن عباس كعبا عنه فقال هي ( قرية أصحاب الكهف ) التى خرجوا منها وفي تفسير الزجاج كانوا فيها ( أو جبلهم ) إلى كان فيه الكهف نقله الزجاج ( أو كلبهم ) روى ذلك عن الحسن ونقله السهيلي في الروض ( أو الوادي ) الذى فيه الكهف عن أبى عبيدة نقله السهيلي أيضا وأبو القاسم الزجاجي في أماليه ( أو الصخرة ) نقله السهيلي ( أو لوح رصاص نقش فيه نسبهم وأسماؤهم ) وقصصهم ( ودينهم ومم هربوا ) نقل ذلك عن الفراء ونقله السهيلي أيضا والجوهري ( أو ) الرقيم ( الدواة ) حكاه ابن دريد قال ولا أدرى ما صحته وعزاه أبو القاسم الزجاجي إلى مجاهد وقال انه بلغة الروم ( و ) قال ثعلب الرقيم ( اللوح ) وبه فسر الآية قال الجوهرى وذكر عكرمة عن ابن عباس انه قال ما أدرى ما الرقيم أكتاب أم بنيان وفي روض السهيلي كل القرآن اعلم الا الرقيم وغسلين وحنانا وأواها * قلت فهى اذن أقوال ثمانية ذكر الزجاجي منها خمسة وذكر آخرها الكتاب عن الضحاك وقتادة قال وإلى هذا القول يذهب أهل اللغة وهو فعيل في معنى مفعول ( و ) من المجاز ( الرقيمة المرأة العاقلة البرزة ) الفطنة عن الفراء ويقال للصناع الحاذقة بالخرازة هي ترقم الماء وترقم فيه كأنها تخط فيه ( و ) من المجاز ( المرقومة الارض بها نبات قليل ) أي نبذ من كلا عن الفراء أيضا ( والترقيم والترقين ) بالميم والنون ( علامة لاهل ديوان الخراج ) من اصطلاحاتهم وذلك بأن ( تجعل على الرقاع والتوقيعات والحسبانات لئلا يتوهم انه بيض كيلا يقع فيه حساب ) وسيأتى في النون أيضا ( وحميضة بن رقيم كزبير صحابي بدرى ) وقال الغساني انه شهد أحدا * ومما يستدرك عليه الرقم الختم ورقم البعير كواه والمرقم كمنبر ما ينقش به الخبز وفي المثل هو يرقم في الماء يضرب مثلا للفطن العاقل أي بلغ من حذقه بالامور أن يرقم حيث لا يثبت الرقم قال سأرقم في الماء القراح اليكم * على بعدكم ان كان للماء راقم والمرقم كمحدث الكاتب كالمرقن بالنون قال * داركرقم الكاتب المرقم * ويروى بالنون وفي حديث على رضى الله عنه في صفة السماء سقف سائر ورقيم مائر يريد به وشى السماء بالنجوم واستعمل المحدثون فيمن يزيد في حديثه ويكذب هو يزيد في الرقم وأصله الكتابة على الثوب والرقمة بالضم والرقم محركة لون الارقم وبنت الرقم ككتف الداهية نقله الجوهرى والرقيم كزبير موضع والارقم القلم عن الزمخشري وما وجدت الا رقمة من كلا أي نبذة وأبو عبد الله الارقم ابن أبى الارقم واسمه عبد مناف بن أسد المخزومى صحابي ومن ولده عزير بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن الارقم وأرقم بن شرحبيل تابعي عن ابن عباس وأرقم بن يعقوب كوفى يروى المراسيل وأرقم بن الارقم تابعي آخر يروى عن ابن عباس والرقمتان قرب المدينة نهيان من أنهاء الحرة قاله نصر ( الركم جمع شئ فوق آخر حتى يصير ركاما مركوما كركام الرمل ) والسحاب ونحو ذلك من الشئ المرتكم بعضه على بعض وفي المحكم الركم القاء بعض الشئ على بعض وتنضيده ركمه يركمه ركما وشئ ركام بعضه على بعض ( و ) الركم ( بالتحريك السحاب المتراكم ) عن ابن الاعرابي ( كالركام ) بالضم وفي الصحاح الركام الرمل المتراكم وكذلك السحاب وما أشبهه ومنه قوله تعالى ثم يجعله ركاما يعنى السحاب وفي الحديث حتى رأيت ركاما يعنى في الاستسقاء ( و ) من المجاز ( مرتكم الطريق جادته ) يقال سلك جادته .
ومرتكمه أي مححته ( والركمة بالضم الطين ) والتراب ( المجموع ) ووقع في نسخ الصحاح بالتحريك ( و ) من المجاز ( قطيع ركام كغراب ) أي ( ضخم ) شبه بركام السحاب أو الرمل أنشد ثعلب ونحمى به حوما ركاما ونسوة * عليهن قزناعم وحرير ( وارتكم الشئ وتراكم اجتمع ) بعضه فوق بعض * ومما يستدرك عليه سحاب ورمل مركوم ومرتكم ومتراكم وتراكم لحم الناقة سمنت وناقة مركومة سمينة وتراكمت الاشغال وارتكمت وهو مجاز ( رمه يرمه ويرمه ) من حدى ضرب ونصر ( رما ومرمة أصلحه ) بعد فساده من نحو حبل يبلى فترمه أو دار ترم شأنها ورم الامر اصلاحه بعد انتشاره قال شيخنا المعروف فيه الضم على القياس وأما الكسر فلا يعرف وان صح عن ثبت فيزاد على ما استثناه الشيخ ابن مالك في اللامية وغيرها من المتعدى الوارد بالوجهين