( والمرقم كمنبر القلم ) لانه آلة للرقم وهو الكتابة ( ويقال للشديد الغضب ) الذى أسرف فيه ولم يقتصد ( طفا ) كذا في النسخ وفي بعض الاصول طما ( مرقمك وجاش ) مرقمك ( وعلا ) وفي بعض النسخ بالغين ( وطفح ) وفاض ( وارتفع وقذف مرقمك ) كل ذلك بمعنى واحد ( ودابة مرقومة في قوائمها خطوط كيات ) وفي التهذيب المرقوم من الدواب الذى يكوى على أو ظفته كبات صغار افكل واحدة منها رقمة وينعت بها الحمار الوحشى لسواد على قوائمه ( وثور ) مرقوم القوائم ( وحمار وحش مرقوم القوائم ) أي ( مخططها بسواد ) وهو مجاز ( والرقمة الروضة و ) أيضا ( جانب الوادي أو مجتمع مائه ) فيه وقال الفراء رقمة الوادي حيث الماء ( و ) الرقمة نبات يقال انه ( الخبازى و ) الرقمة ( بالتحريك نبت ) يشبه الكرش نقله الازهرى وقال غيره هي من العشب تنبت متسطحة غصنه ولا يكاد المال يأكلها الا من حاجة وقال أبو حنيفة الرقمة من أحرار البقل ولم يصفها بأكثر من هذا قال ولا بلغتني لها حلية ( والرقمنان ) بالفتح ( هنتان شبه ظفرين في قوائم الدابة ) متقابلتان ( أو ) هما ( ما اكتنف جا عرتى الحمار من كيسة النار ) وفي الصحاح رقمتا الحمار والفرس الاثران بباطن اعضادهما ( أو لحمتان تليان باطن ذراعي الفرس لا شعر عليهما أو ) هما نكتتان سوداوان على عجز الحمار وهما ( الجاعرتان ) وبكل فسر الحديث ما أنتم من الامم الا كالرقمة من ذراع الدابة ( و ) الرقمتان ( روضتان بناحية الصمان ) واياهما أراد زهير ودارلها بالرقمتين كأنها * مراجيع وشم في نواشر معصم ويقال هما روضتان احداهما قريب من البصرة والاخرى بنجد وقال نصرهما قريتان على شفير وادى فلج بين البصرة ومكة وقيل روضتان في بلاد العنبر وأيضا بنجد بين جريم ومطلع الشمس في ديار أسد ( والرقم ضرب مخطط من الوشى أو ) من ( الخز أو ) ضرب من ( البرود ) الاخير عن الجوهرى وأنشد لابي خراش لعمري لقد ملكت أمرك حقبة * زمانا فهلا مست في العقم والرقم ( و ) الرقم ( بالتحريك الداهية ) وما لا يطاق له ولا يقام به ( كالرقم بالفتح وككتف ) وعلى الاخيرة اقتصر الجوهرى يقال وقع في الرقم والرقم والرقماء إذا وقع فيما لا يقوم به وقال الاصمعي يقال جاء فلان بالرقم الرقماء كقولهم بالداهية الدهياء وأنشد * تمرس بى من حينه وأنا الرقم * يريد الداهية قال الجوهرى وكذلك بنت الرقم وأنشد للراجز أرسلها عليقة وقد علم * ان العليقات يلاقين الرقم ( و ) الرقم ( ع بالمدينة منه السهام الرقميات ) قال لبيد رقميات عليها ناهض * تكلح الاروق منهم والايل كما في الصحاح وقال نصر الرقم جبال دون مكة بدار غطفان وماء عندها أيضا والسهام الرقميات منسوبة إلى هذا الماء صنعت ثمة ( ويوم الرقم م ) معروف قال شيخنا بالفتح كما اقتضاه اطلاقه وهو المعروف وضبطه جماعة بالتحريك انتهى * قلت ليس هو الا بالتحريك وهكذا هو ضبط المصنف أيضا لانه معطوف على قوله آنفا وبالتحريك الداهية إذ لم يخلل بينهما ضبط مخالف قال الجوهرى ويوم الرقم من أيام العرب عقر فيه قرزل فرس عامر بن الطفيل قال ابن برى والصحيح ان قرز لا فرس طفيل بن مالك شاهده قول الفرزدق ومنهن إذ نجى طفيل بن مالك * على قرزل رجلا ركوض الهزائم * قلت وقد سبق للجوهري ذلك في اللام على الصواب يدل لذلك قول سلمة بن الخرشب آخر القصيدة وانك يا عام ابن فارس يا قرزل * معيد على قول الخنى والهواجر أراد عامر بن الطفيل فرخم وقرزل فرس الطفيل بن مالك قال أحمد بن عبيد بن ناصح الرقم ماء لبنى مرة ويوم الرقم كان لغطفان على بنى عامر وقال سلمة بن الخرشب الانمارى يذكر هذا اليوم إذا ما غدوتم عامدين لارضنا * بنى عامر فاستظفروا بالمرائر وفي المفضليات ما نصه فمر جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بالحرث بن عبيدة فأراد ان يحمله فإذا هو بعامر قد عقر فرسه الكلب وكان فرس عامر يسمى الورد والمزنوق فهو يسمى في الشعر بهذه الاسماء كلها فحمله على فرسه الاحوى وهو أخو الكلب فرس عامر وأبوهما المتمهل فرس مرة بن خالد فعرف من هذا السياق ان عامر بن الطفيل عقر فرسه في هذا اليوم لكنه الكلب وأما قرزل فانه فرس أبيه وفي هذا اليوم خنق الحكم بن الطفيل نفسه تحت شجرة خوفا من الاسار فزعموا ان عامرا كان يدعو ويقول اللهم أدرك لى بيوم الرقم ثم اقتلني إذا شئت وسمت غطفان هذا اليوم يوم المرورات ويوم التخانق أيضا وكانوا أصابوا يومئذ من بنى عامر أربعة وثمانين رجلا فذبحهم عقبة بن حليس بن عبيد بن دهمان فسمى مذبحا لذلك وقال حرقوص المرى في الرقم كأنكما لم تشهدا يوم مرخة * وبالرقم اليوم الذى كان أمقرا ( والارقم أخبث الحيات وأطلبها الناس ) قاله ابن حبيب ( أو ما فيه سواد وبياض ) كذا في المحكم وقال ابن شميل الارقم حية بين حيتين رقم بحمرة وسواد وكدرة وبغثة قال ابن سيده والجمع أراقم غلب غلبة الاسماء فكسر تكسيرها ( أو ذكر الحيات ) لا .
يوصف به المؤنث ( و ) لا يقال في ( الانثى ) رقماء ولكن ( رقشاء ) وقال ابن حبيب إذا جعلته نعتا قلت أرقش وانما الارقم اسمه وقال شمر