كما ذكرنا من قرى النهرين وانما غرة ان أبا عبد الرحمن كان يقال له الاذنى أيضا لمقامه باذنة * قلت فاذن قول المصنف قرية بأذنة خطأ تبع فيه ابن السمعاني وكذا ما نقله شيخنا عن مختصر الانساب ما نصه هذه النسبة إلى اذرم وظني انها من قرى اذنة بلدة من اليمن خلط وتصحيف ( الذلم محركة مغيض مصب الوادي ) هذه الترجمة هكذا هو بالقلم الاسود ولم أجده في الصحاح فينبغي أن تكتب بالاحمر وأورده الازهرى في التهذيب عن ابن الاعرابي ( ذمه ) بذمه ( ذما ومذمة فهو مذموم وذميم وذم ويكسر ضد مدحه ) ومعناه اللوم في الاساءة ( و ) بلاه ف ( - أذمه وجده ذميما ) ضد أحمده ( وأذم بهم تهاون أو تركهم مذمومين في الناس ) عن ابن الاعرابي ( وتذاموا ذم بعضهم بعضا وقضى مذمته بكسر الذال وفتحها ) أي ( أحسن إليه لئلا يذم واستذم إليه ) إذا ( فعل ما يذمه على فعله ) ونص الصحاح واستذم الرجل إلى الناس أي أتى بما يذم عليه ومثله في الاساس ( والذموم ) بالضم ( العيوب ) أنشد سيبويه لامية بن أبى الصلت سلامك ربنا في كل فجر * بريئاما تعنتك الذموم ( وبئر ذمة وذميم وذميمة ) واقتصر الجوهرى على الاولى وقال أي ( قليلة الماء ) لانها تذم وأنشد ابن السيد في كتاب الفرق نرجى نائلا من سيب ربى * له نعمى وذمته سجال قال من رواه بفتح الذال أراد أن بئره التى توصف بقلة الماء تستقى منها السجال الكثيرة أي ان قليل خيره كثير ( و ) قيل بئر ذمة ( غزيرة ) الماء فهو ( ضد ج ذمام ) بالكسر وأنشد الجوهرى لذى الرمة يصف ابلا غارت عيونها من الكلال على حميريات كان عيونها * ذمام الركايا أنكزتها المواتح أنكزتها أقلت ماءها يقول غارت أعينها من التعب فكأنها آبار قليلة الماء وفي التهذيب الذمة البئر القليلة الماء والجمع ذم وفي الحديث انه E مر ببئر ذمة سميت بذلك لانها مذمومة ( وبه ذميمة أي ) علة من ( زمانة ) أو آفة ( تمنعه الخروج و ) من المجاز ( أذمت ركابهم ) إذا ( أعبت وتخلفت ) كلالا وتأخرت عن جماعة الابل ولم تلحق بها كأنها قلت قوتها في السير مأخوذ من الذمة وهى الركية القليلة الماء وقد أذم به بعيره قال ابن سيده أنشدنا أبو العلاء قوم أذمت بهم ركائبهم * فاستبدلوا مخلق النعال بها .
وفي حديث حليمة السعدية فخرجت على أتانى تلك فلقد أذمت بالركب أي حبستهم لضعفها وانقطاع سيرها وفي حديث أبى بكر وان راحلته قد أذمت أي انقطع سيرها كأنها حملت الناس على ذمها ( ورجل ذو مذمة ) بكسر الذال وفتحها أي ( كل على الناس ) وهو مجاز ( والذمام والمذمة الحق والحرمة ج أذمة ) ويقال الذمام كل حرمة تلزمك إذا ضيعتها المذمة ( و ) من ذلك ( الذمة بالكسر العهد ) ورجل ذمى أي له عهد وقال الجوهرى أهل الذمة أهل العقد * قلت وهم الذين يؤدون الجزية من المشركين كلهم وقيل الذمة الامان وسمى الذمي لانه يدخل في أمان المسلمين ( و ) الذمة ( الكفالة ) والضمان والجمع الذمام وفي حديث على رضى الله عنه ذمتي رهينة وأنابه زعيم أي ضماني وعهدي رهن في الوفاء به وفي دعاء المسافر اقلبنا بذمة أي ارددنا إلى أهلنا آمنين وفي حديث آخر فقد برئت منه الذمة أي ان لكل أحد من الله عهدا بالحفظ والكلاءة فإذا ألقى بيده إلى التهلكه أو فعل ما حرم عليه أو خالف ما أمر به فقد خذلته ذمة الله تعالى ( كالذمامة ) بالفتح ( ويكسر ) قال الاخطل فلا تنشدونا من أخيكم ذمامة * ويسلم أصداء العوير كفيلها أي حرمة وقال ذو الرمة تكن عوجة يجزيكما الله عندها * بها الاجر أو تقضى ذمامة صاحب أي حقه وحرمته ( والذم بالكسر و ) الذمة أيضا ( مأدبة الطعام أو العرس و ) الذمة ( القوم المعاهدون ) أي ذو ذمة وفي حديث سلمان ما يحل من ذمتنا أي أهل ذمتنا فحذف المضاف ( وأذم له عليه أخذله الذمة ) أي الامان والعهد ( و ) أذم ( فلانا ) إذا ( أجاره و ) الذميم ( كأمير بثر ) وفي الصحاح هو شئ يخرج من مسام المارن كبيض النمل وأنشد وترى الذميم على مراسنهم * يوم الهياج كمازن النمل ورواه ابن دريد كما زن الجثل ويروى على مناخرهم قال والذميم الذى يخرج على الانف من القشف ( يعلو الوجوه ) والانوف ( من حر أو جرب ) واحدته ذميمة ( و ) الذميم ( الندى ) مطلقا وبه فسر ابن دريد قول أبى زبيد ترى لا خفافها من خلفها نسلا * مثل الذميم على قزم اليعامير قال واليعامير ضرب من الشجر ( أو ) هو ( ندى يسقط بالليل على الشجر فيصيبه التراب فيصير كقطع الطين و ) أيضا ( البياض ) الذى يكون ( على أنف الجدى ) عن كراع وبه فسر ابن سيده قول أبى زبيد السابق ( وقد ذم أنفه وذن إذا سال ) وهو الذميم والذنين عن ابن الاعرابي ( و ) الذميم ( الماء المكروه ) نقله الجوهرى قال وأنشد ابن الاعرابي للمرار مواشكة تستعجل الركض تبتغى * نضائض طرق ماؤهن ذميم ( و ) الذميم ( البول والمخاط ) هكذا في النسخ والصواب المخاط والبول ( الذى يذم ) ويذن ( من قضيب التيس ) أي يسيل كما هو نص الصحاح قال الجوهرى ( وكذلك اللبن من أخلاف الشاء ) وفي بعض نسخ الصحاح من اخلاف الناقة وأنشد قول أبى زبيد السابق واليه