وفي الحديث أخرجه الشيحان عن كعب بن مالك وجابر رضى الله تعالى عنهما مثل المؤمن كخامة الزرع ورواه الفراء بالحاء والفاء وفسره بطاقة الزرع ( والخام الجلد ) الذى ( لم يدبغ أو لم يبالغ في دبغه و ) أيضا ( الكرباس ) الذى ( لم يغسل ) فارسي ( معرب و ) قال ابن الاعرابي الخام ( الفجل ) واحدتها خامة وقال أبو سعيد الضرير ان كانت محفوظة فليست من كلام العرب قال الازهرى وابن الاعرابي أعرف بكلام العرب من أبى سعيد ( وأحمد بن محمد بن عمرو الخامى محدث ) نسب إلى عمل الخام من الجلود ( وتخيم هنا ضرب خيمته به ) قال زهير * وضعن عصى الحاضر المتخيم * ( و ) تخيمت ( الريح الطيبة في الثوب ) إذا ( عبقت به ) وأقامت وكذا في المكان وهو مجاز ( والخيم بالكسر السجية والطبيعة ) وهو قول أبى عبيد ونقله الجوهرى وفي المحكم هو الخلق وقيل سعة الخلق فارسي معرب ( بلا واحد ) له من لفظه ويقال هو كريم الخيم ( و ) يقال الخيم ( فرند السيف واخامة الفرس واوية يائية ) وهو الصفون وأنشد الفراء ما أنشده ثعلب لما أن رأوني أخيمها وقال ابن الاعرابي أن يصيب الانسان أو الدابة عنت في رجله فلا يستطيع أن يمكن قدمه من الارض فيبقى عليها يقال انه ليخيم في احدى رجليه ( والمخيم كمكتل ) كذا في النسخ والصواب كمكيل ( أن تجمع جرز الحصيد و ) أيضا اسم ( واد أو جبل ) قال أبو ذؤيب ثم انتهى بصرى عنهم وقد بلغوا * بطن المخيم فقالوا الجو أو راحوا قال ابن جنى المخيم مفعل لعدم م خ م وقال السكرى في شرح الديوان بطن المخيم موضع ( والمخيم ) كمعظم ( والخيمات نخل لبنى سلول ببطن بيشة وخيم وذو خيم وذات خيم مواضع ) أما خيم فانه جبل وذات خيم موضع بين ديار غطفان والمدينة قاله نصر ( والخيماء بالكسر ) والمد ( ويقصر وقد تفنح الياء ماء لبنى أسد ) واقتصر الفراء على الكسر والمد وقال اسم ماءة نقله ابن برى ( و ) خيم ( كعنب جبل ) نقله الجوهرى وأنشد لجرير * أقبلت من نجران أو جنبى خيم * ومما يستدرك عليه خيمه جعله كالخيمة والخيام كشداد من يتعانى صناعه الخيمة واشتهر به أبو صالح خلف بن محمد بن اسمعيل البخاري عن أبى صالح جزرة وعنه الحاكم أبو عبد الله وفيه لين وقد يقال للخيام أيضا الخيمى بكسر ففتح ومن هذا الشهاب محمد بن عبد المنعم بن محمد والمهذب أبو طالب الخيميان كلاهما من شيوخ الحافظ الدمياطي وفي الحديث من أحب أن يستخيم له الرجال قياما هو من قولهم خام يخيم وخيم إذا أقام بالمكان ويروى يستخم ويستجم وقد تقدما والخيام بالكسر الهوادج على التشبيه قال الاعشى أمن جبل الامرار ضرب خيامكم * على نبا ان الاشافى سائل وخيم خيمة بناها وخيمت الرائحة عبقت وخيم الوحشى في كناسه أقام فيه فلم يبرحه وهو مجاز والخيم بالكسر الاصل قال الشاعر ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه * يدعه ويغلبه على النفس خيمها وخاموا في القتال جبنوا عنه ولم يظفروا بخير وقال جنادة بن عامر الهذلى لعمرك ماونى بن أبى أنيس * ولا خام القتال ولا أضاعا قال ابن جنى أراد ولا خام في القتال فحذفه والخام الدبس الذى لم تمسه النار عن أبى حنيفة وهو أفضله والخام الورق الذى .
يصقل والخيم بالكسر الحمض وقد تصيب الاخامة في رجل الانسان عن ابن الاعرابي وقد تقدم ( فصل الدال ) المهملة مع الميم ( دأم الحائط كمنع ) رفعه مثل ( دعمه وتدأم الماء الشئ ) كتفعل ( غمره ) وتراكم عليه وأنشد الجوهرى لرؤبة كما هوى فرعون إذ تغمغما * تحت ظلال الموج إذ تدأما ( و ) تدأم ( الفحل الناقة تجللها ) أي ركبها ( وتداءمه الامر كتفاعله تراكم عليه وتزاحم ) وتكسر بعضه فوق بعض نقله الاصمعي ( والد أماء البحر ) على فعلاء وأنشد الجوهرى للافوه الاودى والليل كالد أماه مستشعر * من دونه لونا كلون السدوس ( والمتدأم بفتح الهمزة ) المشددة ( المأبون ) نقله أبو زيد وهو من قولهم تدأمت الرجل تدأما إذا وثبت عليه فركبته والمأبون من شأنه ذلك يوثب عليه فلا يمتنع ( والدأم ما غطاك من شئ وجيش مدأم كمنبر يركب كل شئ ) * ومما يستدرك عليه قال الليث إذا دفعت حائطا فد أمته بمرة واحدة على شئ في وهدة تقول دأمته عليه وتداءمت عليه الاهوال والهموم والامواج تراكمت عليه كتد أمته وهذه معداة بغير حرف ( الدثيمة بالمثلثة كسفينة ) أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وهى ( الفأرة ) * ( دجم كسمع وعنى ) دجما ودجما أهمله الجوهرى وقال ابن برى وابن سيده أي ( حزن ) قال ابن برى ( و ) دجم الليل ( كنصر ) دجمة ودجما ( أظلم والدجم من الشئ الضرب منه ) تقول العرب أمن هذا الدجم أنت أي من هذا الضرب ( وكصردد جم العشق غمراته وظلمه ) وكذلك دجم الباطل يقال انقشعت دجم الاباطيل وانه لفى دجم الهوى أي في غمراته وظلمه ( جمع دجمة ) بالضم ( و ) الدجم ( كعنب الاخدان والاصحاب ) وبه فسر قول رؤبة وكل من طول النضال أسهمه * واعتل آديان الصبا ودجمه ( و ) قيل هي ( العادات ) نقله الازهرى ( الواحد دجمة بالكسر ) كقربة وقرب وقال بعضهم ؟ ؟ ل الواحد دجم قال ابن سيده وهذا خطأ لان فعلا لا يجمع على فعل الا أن يكون اسما للجمع ( وما سمعت له دجمة بالفتح والضم ) أي ( كلمة ) * ومما يستدرك عليه