في عينى من الخندمة قال ابن برى كانت به وقعة يوم فتح مكة ومنه يوم الخندمة وكان لقيهم خالد بن الوليد فهزم المشركين وقتلهم ومنه قول الراعش الهذلى يخاطب امرأته انك لو شاهدت يوم الخندمه * إذ فر صفوان وفر عكرمه ولحقتنا بالسيوف المسلمه * يفلقن كل ساعد وجمجه ( الخنذمان بالكسر ) أهمله الجوهرى وهى ( قبيلة ) وقد ذكر أيضا في حندم في فصل الحاء وذكرنا ما يتعلق به ومنهم من ضبطه باهمال الدال مع اعجام الحاء ( الخنمة محركة ) أهمله الجوهرى وهو ( ضيق في النفس عند التنخم وتخنم كتضرب ع أو جبل بالمدينة ) قال لبيد وهل يشتاق مثلك من رسوم * دوارس بين تخنم والخلال قال ابن سيده وانما قضينا على تائه بالزيادة لانها لو كانت أصلية لكان فعللا وليس في الكلام مثل جعفر ( أرض خامة ) أي ( وخمة ) وبيئة حكاه أبو الجراح ( وقد خامت ) تخيم خيمانا قال ابن سيده قال الفراء لا أعرف ذلك قال وهذا الذى قاله الفراء من انه لا يعرفه صحيح إذ حكم مثل هذا خامت ( تخوم خومانا ) * قلت وقد حكى أبو حنيفة مثل ما حكاه أبو الجراح وزعم أنه مقلوب من وخمت وقدرده ابن سيده أيضا وقال ليس كذلك انما هو في معناه لا مقلوب عنه ( والخامة الفجلة ) عن ابن الاعرابي وأنكره أبو سعيد الضرير وسيأتى ( ج خام والاخامة للفرس الصفون ) وهو أن يرفع احدى يديه أو احدى رجليه على طرف حافره قاله أبو عبيد وسيأتى أيضا ( والخامة للزرع يائية ) سيأتي بيانها في التركيب الذى بعده ( ووهم الجوهرى ) في ذكرها في خوم هذا هو الظاهر من سياق المصنف وقد خبط أرباب الحواشى هنا خبط عشواء لم أعرج على كلامهم لقلة الجدوى * ومما يستدرك عليه خوم على فرسه يخوم تخويما إذا رفع غاشية سرجه إلى فوق وربط عليها بالركاب ( الخيمة أكمة فوق أبانين ) بينها وبين الرمة من جهة الشمال بها ماءة لبنى عبس يقال لها الغبارة قاله نصر ( و ) أيضا ( كل بيت ) من بيوت الاعراب ( مستدير أو ثلاثة أعواد أو أربعة يلقى عليها الثمام ويستظل بها في الحر ) أو أعواد تنصب وتجعل لها عوارض وتغلل بالشجر فتكون أبرد من الاخبية أو عيدان تبنى عليها الخيام أو ما يبنى من الشجر والسعف يستظل به الرجل إذا أورد ابله الماء والخيمة عند العرب البيت والمنزل وسميت خيمة لان صاحبها يتخذها كالمنزل الاصلى وقال ابن الاعرابي الخيمة لا تكون الا من أربعة أعواد ثم تسقف بالثمام ولا تكون من ثياب قال وأما المظلة فمن الثياب وغيرها ويقال مظلة ( أو كل بيت يبنى من عيدان الشجر ) نقله الجوهرى قال ابن برى وهو قول الاصمعي فانه ذهب إلى ان الخيمة انما نكون من شجر فان كانت من غير شجر فهى بيت وغيره يذهب إلى أن الخيمة تكون من الخرق المعمولة بالاطناب واستدل بأن أصل التخييم الاقامة فسميت بذلك لانها تكون عند النزول فسميت خيمة * قلت وهذا الذى نقله ابن برى عن البعض هو المعروف بين الناس وعلى قول الاصمعي يكون اطلاقها على هذا المعمول بالخرق والاطناب مجازا فتأمل ذلك .
وفي الحديث الشهيد في خيمة الله تحت العرش ( ج خيمات وخيام ) بالكسر ومنه قول حسان * ومظعن الحى ومبنى الخيام * ويقال الخيام جمع خيم كفرخ وفراخ نقله الجوهرى ( وخيم وخيم بالفتح وكعنب ) الاخيرة كبدرة وبدر وشاهد الخيم بالفتح قول النابغة فلم يبق الا آل خيم منضد * وسفع على آس ونؤى معثلب ويروى عجزه أيضا * وثم على عرش الخيام غسيل * رواه أبو عبيد للنابغة ورواه ثعلب لزهير * قلت الذى لزهير هو قوله أرثت به الارواح كل عشية * فلم يبق الا آل خيم منضد وقد تقدم ذلك مرارا قال ابن برى ومثله قول مزاحم منازل اما أهلها فتحملوا * فبانوا وأما خيمها فمقيم قال وشاهد الخيم قول مرقش هل تعرف الدار عفا رسمها * الا الا ثافى ومبنى الخيم ( و ) خيم ( الشئ غطاه بشئ كى يعبق ) به قال * مع الطيب المخيم في الثياب * ( وخام عنه يخيم خيما وخيمانا ) محركة ( وخيوما وخيومة ) بضمهما ( وخيمومة ) كشيخوخة ( وخياما ) ككتاب ( نكص وجبن و ) كذلك إذا ( كاد ) يكيد ( كيدا فرجع عليه ) ولم ير فيه ما يحب قال ابن سيده وهو عندي من معنى الخيمة وذلك أن الخيمة تعطف وتثنى على ما تحتها لتقيه وتحفظه فهى من معنى القصر والثنى وهذا هو معنى خام لانه انكسر وتراجع وانثنى الا تراهم قالوا لجانب الخباء كسر ( و ) خام ( رجله ) يخيمها ( رفعها ) وأنشد ثعلب رأوا وقرة في الساق منى فحاولوا * جبوري لما أن رأوني أخيمها ( والخامة من الزرع أول ما ينبت على ساق ) واحدة كذا في المحكم قال ( أو ) هي ( الطاقة الغضة منه ) ونقله الجوهرى أيضا ( أو ) هي ( الشجرة الغضة ) الرطبة ( منه ) وقال ابن الاعرابي الخامة السنبلة وجمعها خام وأنشد الجوهرى للطرماح انما نحن مثل خامة زرع * فمتى يأن يأت مختضده