موضع نقله الازهرى وأنشد للبيد يصف ثور وحش وأضحى يقترى الحومان فردا * كنصل السيف حودث بالصقال وحومانة الدراج موضع في قول امرئ القيس * بحومانة الدراج فالمتثلم * وقال الازهرى وردت ركية في جو واسع يقال لها ركية الحومانة قال ولا أدرى الحومان فوعال من حمن أو فعلان من حام وجيش حام كناية عن الليل ( الحيمة ) أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وهى ( من قرى الجند ) باليمن * قلت بل هي مخلاف من مخاليف مشتمل على قرى وحصون شاهقة منها ردمان ومصنعة ونياع وقد خرج منها علماء ومحدثون ومن المتأخرين الحسن بن أحمد بن صالح اليوسفي الجمال الحيمى أحد كفاة دولة المتوكل وأبرع كتابه له المام بالحديث واقدام على سائر الفنون توفى ببلدة شبام سنة مائة واحدى وسبعين وقد ترجمه ابن أبى الرجال في تاريخه وولداه محمد ويحيى فاضلان والقاضى العلامة عبد الرحمن بن محمد بن نهشل الحيمى أخذ بمكة عن محمد بن على بن علان وعنه القاضى العلامة محمد بن ابراهيم السحولى توفى بصنعاء سنة مائة وست وستين وممن تولى قضاءها العلامة عبد الرحمن بن عبد الله بن صلاح توفى في نيف وستين بعد الالف ( والمحيم كمكتل الصبى الحار الرأس الكيس ) ( فصل الخاء ) المعجمة مع الميم ( ختمه يختمه ختما وختاما ) بالكسر وهذه عن اللحيانى أي ( طبعه ) فهو مختوم ومختم شدد للمبالغة قاله الجوهرى وقيل الختم اخفاء خبر الشئ بجمع أطرافه عليه على وجه يتحفظ به ( و ) من المجاز ختم ( على قلبه ) إذا ( جعله لا يفهم شيأ ولا يخرج منه شئ ) كأنه طبع ومنه قوله تعالى ختم الله على قلوبهم وهو كقوله طبع الله على قلوبهم فلا تعقل ولا تعى شيأ وقال الزجاج معنى ختم وطبع واحد في اللغة وهو التغطية على الشئ والاستيثاق من أن لا يدخله شئ كما قال جل وعلا أم على قلوب أقفالها ( و ) ختم ( الشئ ختما بلغ آخره ) كما في المحكم وقال الراغب الختم والطبع يقال على وجهين الاول تأثير الشئ بنقش الخاتم والطابع والثانى الاثر الحاصل عن النقش ويتجوز به تارة في الاستيثاق من الشئ والمنع منه اعتبار لما يحصل من المنع .
بالختم على الكتب والابواب وتارة في تحصيل أثر شئ عن شئ اعتبار بالنقش الحاصل وتارة يعتبر فيه بلوغ الآخر ومنه ختمت القرآن أي انتهيت إلى آخره فقوله تعالى ختم الله على قلوبهم اشارة إلى ما أجرى الله به العادة ان الانسان إذا تناهى في اعتقاد باطل وارتكاب محظور فلا يكون منه تلفت بوجه إلى الحق يورثه ذلك هيئة تمرنه على استحسان المعاصي فكأنما يختم بذلك على قلبه وعلى هذا النحو استعارة الاغفال والكن والقساوة وقال الجبائى جعل الله ختما على قلوب الكفار ليكون دلالة للملائكة على كفرهم فلا يدعون لهم قال الراغب وليس ذلك بشئ فان هذه الكتابة ان كانت محسوسة فمن حقها أن يدركها أصحاب التشريح وان كانت معقولة فالملائكة باطلاعهم على اعتقاداتهم مستغنية عن الاستدلال ( و ) من المجار ختم ( الزرع ) يختمه ختما ( و ) ختم ( عليه ) إذا ( سقاه أول سقية ) وهو الختم والختام اسم له لانه إذا سقى ختم بالرجاء وقد ختموا على زروعهم أي سقوها وهى كراب بعد قال الطائفي الختام ان تثار الارض بالبذر حتى يصير البذر تحتها ثم يسقونها يقولون ختموا عليه قال الازهرى وأصل الختم التغطية وختم البذر تغطيته ( و ) الختام ( ككتاب الطين يختم به على الشئ ) يقال ما ختامك طين أم شمع ( والخاتم ) بفتح التاء ( ما يوضع على الطينة ) وهو اسم مثل العالم ( و ) من المجاز لبس الخاتم وهو ( حلى للاصبع كالخاتم ) بكسر التاء لغتان وفى الحديث آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين أي طابعه وعلامته التى ترفع عنهم الاعراض والعاهات لان خاتم الكتاب يصونه ويمنع الناظرين عما في باطنه ( والخاتام والخيتام والخيتام ) بالكسر ( والختم محركة والخاتيام ) فهى لغات سبعة نقلها ابن سيده ما عدا الاخيرة واقتصر الجوهرى على الخمسة الاولى وزاد ابن مالك الخيتم كحيدر وجمعها خمس لغات في قوله في الخاتم الخيتم والخيتاما * يروون والخاتم والخاتاما وقول شيخنا وفى كلام المصنف ست فيه نظر بل سيع ونظمها الزين العراقى الحافظ مستوفاة اللغات فقال خذ عد نظم لغات الخاتم انتظمت * ثمانيا ما حواها قبل نظام خاتام خاتم ختم خاتم وختا * م خاتيام وخيتوم وخيتام وهمز مفتوح تاء تاسع وإذا * ساغ القياس أتم العشر خاتام ولم يذكر الناظم ختما محركة وقد ذكره المصنف وابن سيده وابن هشام في شرح الكعبية قال ابن سيده هو من الحلى كأنه أول وهلة ختم به فدخل بذلك في باب الطابع ثم كثر استعماله لذلك وان أعد الخاتم لغير الطبع أنشد الجوهرى للاعشى وصهباء طاف يهوديها * وأبرزها وعليها ختم أي عليها طينة مختومة مثل نقض بمعنى منفوض وأنشد ابن برى في الخيتام يا هند ذات الجورب المنشق * أخذت خيتامى بغير حق ويروى خاتامى قال وقال آخر * أتوعدنا بخيتام الامير * قال وشاهد الخاتام ما أنشده الفراء لبعض بنى عقيل لئن كان ما حدثته اليوم صادقا * أصم في نهار القيظ للشمس باديا