وقال النعمان بن عدى من مبلغ الحسناء أن حليلها * بميسان يسقى من رخام وحنتم واختلف في نون حنتم فقيل أصلية كما هو صنيع الجوهرى وتبعه المصنف وقيل زائدة ويدل له قول صاحب المصباح الحنتم فنعل من الحتم وهو الخزف الاخضر ( و ) الحنتم ( شجرة الحنظل ) لشدة خضرتها ( و ) حنتم اسم ( أرض ) قال الراعى كأنك بالصحراء من فوق حنتم * تناغيك من تحت الخدور الجآذر ( و ) الحنتم ( السحائب السود ) قال طفيل يصف سحابا له هيدب دان كأن فروجه * فويق الحصى والارض أرفاض حنتم ( كالحناتم ) وهى السحائب السود كما في المصباح قال لان السواد عندهم خضرة وفى المصباح يقال لكل أسود حنتم والاخضر عند العرب أسود قال أبو ذؤيب سقى أم عمرو كل آخر ليلة * حناتم شحم ماؤهن ثجيج وقال الازهرى قيل للسحاب حنتم وحناتم لامتلائها من الماء شبهت بحناتم الجرار المملوءة ( والحنتمة واحدتها ) أي واحد كل مما ذكر ( و ) حنتمة ( بلا لام بنت عبد الرحمن بن الحرث ) بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية وكنية عبد الرحمن أبو محمد له صحبة كان فاضلا عالما صالحا وأمه فاطمة أخت خالد بن الوليد * قلت وهى أم عامر بن عبد الله بن الزبير بن الحرث التابعي ( و ) حنتمة أيضا ( بنت ذى الرمحين ) هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية وهى ( أم ) أمير المؤمنين ( عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ) ومنه حديث أبى العاص ان ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ( وليست بأخت أبى جهل كما وهموا بل بنت عمه ) نبه عليه الحافظ الذهبي فان أبا جهل هو ابن هاشم والد حنتمة بن المغيرة فتأمل * ومما يستدرك عليه الحجاج بن حنتمة شيخ للاصمعي ذكره ابن الطحان فيما نقل وحنتم بن خجتة العجلى كوفى له رواية وسعيد بن حنتم من تابعي أهل مصر عن أبى هريرة وحنتم بن عدى في نسب نهار بن توسعة والمحلق بن حنتم ممدوح الاعشى في الجاهلية وزهير بن أمية بن حنتم بن عدى له ذكر وحنتم بن مالك جد لا يوب بن القرية البليغ وحنتم بن عدى بن الحرث بن تيم الله بن ثعلبة بطن ومن ولده حنيف الحناتم كان آبل الناس وقد ذكر في ا ب ل ( الحندم كجعفر ) أهمله الجوهرى وفى المحكم ( شجر حمر العروق ) قال الشاعر يصف ابلا * حمرا ورمكا كعروق الحندم * قلت وكأنه لغة في العندم أو هو بدل ( واحدته بهاء و ) حندم ( علم ) * ومما يستدرك عليه الحندمة جبل بمكة له يوم هكذا ضبطه ابن برى بالحاء وسيأتى في خ ن د م والرجز يروى بالوجهين ( الحنذمان بالكسر ) .
والذال معجمة ( الجماعة أو الطائفة ) كما في الصحاح وأنشد وانا لزوارون بالمقنب العدا * إذا حنذ مان اللؤم طابت وطابها ( أو ) الحنذمان ( قبيلة ) مثل به سيبويه وفسره السيرافى وقد وجد في كتاب سيبويه بالدال المهملة مضبوطا وسيأتى ذكره في الخاء أيضا ( الحوم القطيع الضخم من الابل ) كما في الصحاح قال ابن سيده أكثره ( إلى الالف ) قال رؤبة * ونعما حوما بها مؤبلا * ( أو ) هي الكثيرة من الابل و ( لا يحد ) عددها وهو اسم للجمع وقيل جمع ( وحومة البحر والرمل والقتال وغيره معظمه ) ويقال أكثر موضع في البحر وأعمره وكذلك في الحوض وقال اللحيانى حومة الماء غمرته ( أو ) حومة القتال ( أشد موضع فيه ) وأنشد ابن برى لرؤبة * حتى إذا كر عن في الحوم المهق * ( وحام الطير ) وغيره ( على الشئ ) وحول الشئ ( حوما وحومانا ) هذه بالتحريك ( دوم ) وفى الصحاح دار يقال الطائر يحوم حول الماء ويلوب إذا كان يدور حوله من العطش ( وكذا ) حامت ( الابل ) تحوم حوما وفى حديث الاستسقاء اللهم ارحم بهائمنا الحائمة هي التى تحوم حول الماء أي تطوف فلا تجد ماء ترده ( و ) حام ( فلان على الامر حوما وحياما ) بالكسر ( وحؤوما ) كقعود ( وحومانا ) محركة ( رامه ) وطلبه يقال هو يحوم حول غرض له وهو مجاز ( فهو حائم ج حوم ) كسكر ( وكل عطشان حاتم ) وهو مجاز ( وابل حوائم وحوم ) عطاش جدا وقال الاصمعي الحوم من الابل العطاش التى تحوم حول الماء ( والحومانة المكان الغليظ المنقاد ) وفى حديث وفد مذحج كأنها أخاشب بالحومانة ( ج حومان وحو امين ) وقال أبو حنيفة الحومان من السهل ما أنبت العرفج وقرئ بخط شمر لابي خيرة قال الحومان واحدها حومانة شقائق بين الجبال وهى أطيب الحزونة ولكنها جلد ليس فيها اكام ولا أبارق وقال أبو عمرو ما كان فوق الرحل أو دونه حين تصعده أو تهبطه ( و ) الحومانة ( نبات ) بالبادية ( جمعه حومان ) قاله الليث قال الازهرى ولم أسمعه لغيره وأظنه وهما ( وحام بن نوح أبو السودان ومنه غلام حامى ) وعبد حامى كذا في الصحاح * قلت والعقب من حام في كوش وكنعان وبصر بنى حام وتفصيل انسابهم في المشجرات ( والحومة بالضم البلور ) لان النظر يحوم عليه قال خالد بن كلثوم في قول علقمة بن عبدة كاس عزيز من الاعناب عتقها * لبعض أربابها حانية حوم ( والحوم ) بالضم ( التى ) تحوم أي ( تدور في الرأس ) والمعتقة التى طال مكثها ( وحوم في الامر استدام ) وهو مجاز ( وأنجب بن أحمد ) ابن مكارم ( الحامى محدث ) عن أبى الحسن بن حرما * ومما يستدرك عليه حام على قرابته أي عطف كفعل الحائم على ؟ ؟ ؟ وهو مجاز والحوم بالضم الكثير وبه فسر الاصمعي قول علقمة السابق وهامة حائمة عطشى وفى التهذيب قد عطش دماغها والحومان