للواحد قالوا ( مجاورتها ) في البيوت ( أمان من الخدر ) وفي بعض النسخ الجدرى والاولى الصواب ( والفالج والسكتة والجمود والسبات ) وخص بعضهم به الحمام الاحمر ( ولحمه باهى يزيد الدم والمنى ووضعها مشقوقة وهى حية على نهشة العقرب مجرب للبره ودمها يقطع الرعاف ) عن تجربة ( ومحمد بن يزيد الحمامى ) هكذا في النسخ وهو غلط والصواب محمد بن بدر وهو أبو الحسن محمد بن أبى النجم بدر الكبير مولى المعتضد الحمامى حدث عن أبيه وبكر بن سهل الدمياطي وعنه أبو نعيم الحافظ والدار قطني ولى بلاد فارس بعد أبيه وكان ثقة صحيح السماع مات سنة ثلثمائة وأربع وستين وأبوه أبو النجم بدر من كبار أمراء المعتضد حدث عن عبد الله بن رما حس العسقانى وعنه ابنه محمد المذكور توفى سنة ثلثمائة وأحد عشر ( و ) أبو عبد الله ( محمد بن أحمد بن محمد بن فوارس ) بن العريسة سمع أبا الوقت مات سنة ستمائة وعشرين ذكره الذهبي ( وأبو سعيد ) هكذا في النسخ والصواب أبو سعد بن ( الطيورى ) ويقال له ابن الحمامى أيضا مشهور وأخوه المبارك بن عبد الجبار الصيرفى ابن الطيورى وابن الحمامى انتخب عليه السافى وهو مشهور أيضا ( وهبة الله بن الحسن ) بن السبط أجاز الفخر عليا ( وداود بن على بن رئيس الرؤسا ) عن شهدة مات سنة ستمائة واثنتي عشرة ( الحمامون محدثون ) وهى نسبة من يطير الحمام ويرسلها إلى البلاد ( وحمام بن الجموح ) الانصاري السلمى قتل بأحد ( وآخر غير منسوب ) من بنى أسلم ( صحابيان ) رضى الله تعالى عنهما ( وحمة الفراق بالضم ما قدر وقضى ) يقال عجلت بنا وبكم حمة الفراق وحمة الموت أي قدره ( ج ) حمم وحمام ( كصرد وجبال وحامه ) محامة ( قار به وأحم ) الشئ ( دنا وحضر ) قال زهير وكنت إذا ما جئت يوما لحاجة * مضت وأحمت حاجة الغد ما تخلو ويروى بالجيم ونقل الوجهين الفراء كما في الصحاح والمعنى حانت ولزمت وقال الاصمعي أجمت الحاجة بالجيم اجماما إذا دنت وحانت وأنشد بيت زهير ولم يعرف أحمت بالحاء وقال ابن برى لم يرد زهير بالغد الذى بعد يومه خاصة وانما هو كناية عما يستأنف من الزمان والمعنى انه كلما نال حاجة تطلعت نفسه إلى حاجة أخرى فما يخلوا الانسان من حاجة وقال ابن السكيت أحمت الحاجة وأجمت إذا دنت وأنشد حييا ذلك الغزال الاحما * ان يكن ذلك الفراق أجما وقال الكسائي أحم الامر وأجم إذا حان وقته وأنشد ابن السكيت للبيد لتذودهن وأيقنت ان لم تذد * أن قد أحم من الحتوف حمامها قال وكلهم يرويه بالحاء وقال الفراء أحم قدومهم دنا ويقال أجم وقالت الكلابية أحم رحيلنا فنحن سائرون غدا وأجم رحيلنا فنحن سائرون اليوم إذا عزمنا أن نسير من يومنا قال الاصمعي ما كان معناه قد حان وقوعه فهو أجم بالجيم وإذا قلت أحم فهو قدر ( و ) أحم ( الامر فلانا أهمه كحمه ) ويقال أحم الرجل إذا أخذه زمع واهتمام ( و ) أحم ( نفسه غسلها بالماء البارد ) على قول ابن الاعرابي أو الماء الحار كما هو عند غيره وكذلك حمم نفسه ( و ) أحمت ( الارض صارت ذات حمى ) أو كثرت بها الحمى ( والحميم كامير القريب ) الذى توده ويودك قاله الليث وفي الصحاح حميمك قريبك الذى تهتم لامره وقال غيره هو القريب المشفق الذى يحتد حماية لذويه وقال الفراء في قوله تعالى ولا يسأل حميم حميما لا يسأل ذو قرابة عن قرابته ولكنهم يعرفونهم ساعة ثم لا تعارف بعد تلك الساعة ( كالمحم كمهم ) وهذا ضبط غريب يقال محم مقرب ( ج احماء ) كاخلاء واشتبه على شيخنا فظن انه بالتخفيف فاعترض على المصنف وقال الصحيح احمام ان صح وقال ثم ظهر لى انه لعله أحماء كأخلاء وفي ثبوته نظر فتأمل * قلب وهذا كلام من لم يراجع كتب اللغة وهو غريب من شيخنا مع سعة اطلاعه كيف وقد صرح به ابن سيده في المحكم والزمخشري في الاساس وغيرهم ( وقد يكون الحميم للجمع والمؤنث ) والواحد والمذكر بلفظ تقول هو وهى حميمي أي وديدى ووديدتى كذا في الاساس والتقريب قال الشاعر لا بأس أنى قد علقت بعقبة * محم لكم آل الهذيل مصيب العقبة هنا البدل ( و ) الحميم ( الماء الحار كالحميمة ) نقله الجوهرى ومنه الحديث انه كان يغتسل بالحميم ويقال شربت البارحة حميمة .
أي ماء سخنا ( ج حمائم ) ظاهره انه جمع لحميم كسفين وسفائن وهو نص ابن الاعرابي في تفسير قول العكلى وبتن على الاعضاد مرتفقاتها * وحاردن الا ما شر بن الحمائما أي ذهبت ألبان المرضعات فليس لهن غذاء الا الماء الحار وانما يسخنه لئلا يشر بنه على غير مأكول فيعقر أجوا فهن وقال ابن سيده هو خطأ لان فعيلا لا يجمع على فعائل وانما هو جمع الحميمة الذى هو الماء الحار لغة في الحميم مثل صحيفة وصحائف ( و ) قد ( استحم ) به إذا ( اغتسل به ) ومنه الحديث ان بعض نسائه استحمت من جنابة فجاء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يستحم من فضلها أي يغتسل قال الجوهرى هذا هو الاصل ثم صار كل اغتسال استحماما بأى ماء ( و ) قال أبو العباس سألت ابن الاعرابي عن الحميم في قول الشاعر وساغ لى الشراب وكنت قدما * أكاد أغص بالماء الحميم فقال الحميم ( الماء البارد ) قال الازهرى فالحميم عنده من الا ( ضد ) اديكون الماء البارد ويكون الماء الحار ( و ) الحميم ( القيظ ) نقله الجوهرى ( و ) الحميم ( المطر يأتي بعد اشتداد الحر ) لانه حار كما في المحكم ونص الصحاح يأتي في شدة الحر وقال غيره الذى يأتي في الصيف حين تسخن الارض قال الهذلى