محركة المقرى حدث بعد الخمسمائه ونقل شيخنا عن عبد الحكيم في حاشية البيضاوى ما نصه الحلم بالفتح العقل وفيه نظرو حلام ابن صالح العبسى الكوفى من أتباع التابعين ثقة روى عنه أهل الكوفة والحالمين مثنى كورة باليمن ( الحلسم كجردحل ) أهمله الجوهرى وفي اللسان هو ( الحريص ) الذى لا يأكل ما قدر عليه وهو الحلس أيضا ككتف قال ليس بقصل حلس حلسم * عند البيوت راشن مقم ( حلقمه ) حلقمة ذبحه و ( قطع حلقومه ) بالضم وانما ترك ضبطه اعتمادا على الشهرة ( أي حلقه ) هكذا هو في الصحاح وفي المحكم الحلقوم مجرى النفس والسعال من الجوف وهو اطباق غراضيف ليس دونه من ظاهر باطن العنق الا جلد وطرفه الاسفل في الرئة وطرفه الاعل في أصل عكدة اللسان ومنه مخرج النفس والريح والبصاق والصوت وجمعه حلاقم وحلاقيم وفي التهذيب الحلقوم والحنجور مخرج النفس وتمام الزكاة قطع الحلقوم والمرئ والودجين واختلفوا في ميم حلقوم فقيل زائدة ورجحه أبو حيان واختاره وقيل أصلية وهو قول لابن عصفور وصريح المصنف يساعده ( ورطب محلقم بكسر القاف بدا فيه النضج من قبل قمعها ) هكذا في النسخ والصواب قمعه وكذلك محلقن بالنون وقد حلقم وحلقن وزعم يعقوب انه يدل ( ورطبة حلقامة ) وحلقانة بهذا المعنى فإذا رطبت من قبل الذنب فهى التذنوبة وقال أبو عبيد يقال للبسر إذا بدا فيه الارطاب من قبل ذنبه مذنب أو نصفه فهو مجزع أو ثلثيه فهو حلقان ومحلقن ( واحلنقم ) الرجل ( ترك الطعام ) * ومما يستدرك عليه حلاقيم البلاد نواحيها وأطرافها وأواخرها ويقولون نزلنا في مثل حلقوم النعامة يريدون به الضيق ( الحلكم كقنفذو جعفر ) أهمله الجوهرى وقال الفراء ( الاسود من كل شئ ) والميم زائدة ( وفيه حلكمة ) أي ( سواد ) وأورده ابن برى في ترجمة ج ل ك وأنشد لهميان ما منهم الا لئيم شبرم * أرصع لا يدعى لخير حلكم ( حم الامر بالضم حما ) إذا ( قضى و ) حم ( له ذلك قدر ) فهو محموم قال البعيث ألا يالقوم كل ماحم واقع * وللطير مجرى والجنوب مصارع وقال الاعشى تؤم سلامة ذا فائش * هو اليوم حم لميعادها أي قدر له ( وحم حمه ) أي ( قصد قصده ) نقله الجوهرى ( و ) حم ( التنور ) حما ( سجره ) وأوقده ( و ) حم ( الشحمة ) حما ( أذابها و ) حم ( الماء ) حما ( سخنه ) بالنار ( كأحمه وحممه ) يقال أحمو النا الماء أي أسخنوا ( و ) حم ( ارتحال البعير ) أي ( عجله ) وبه فسر الفراء قول الشاعر يصف بعيره فلما رأني قد حممت ارتحاله * تلمك لو يجدى عليه التلمك ( و ) حم ( الله له كذا ) أي ( قضاه له ) وقدره ( كأحمه ) قال عمرو وذو الكلب الهذلى أحم الله ذلك من لقاء * أحاد أحاد في الشهر الحلال وأنشد ابن برى لخباب بن غزى وأرمى بنفسى في فروج كثيرة * وليس لا مC صارف ( و ) الحمام ( ككتاب قضاء الموت وقدره ) من قولهم حم له كذا أي قدر وفي شعر أبى رواحة * هذا حمام الموت قد صليت * أي قضاؤه وقال غيره أنشدنا غير واحد من الشيوخ أخلاى لو غير الحمام أصابكم * عتبت ولكن ما على الموت معتب ( و ) الحمام ( كغراب حمى ) الابل و ( جميع الدواب ) جاء على عامة ما يجئ عليه الادواء يقال حم البعير حماما وقال الازهرى عن ابن شميل الابل إذا أكلت الندى أخذها الحمام والقماح فأما الحمام فيأخذها في جلدها حرحتى يطلى جسدها بالطين فتدع الرتعة ويذهب طرفها يكون بها الشهر ثم يذهب ( و ) الحمام ( السيد الشريف ) قال الازهرى أراه في الاصل الهمام فقلبت الهاء حاء قال الشاعر أنا ابن الا كريم أخو المعالى * حمام عشيرتي وقوام قيس ( و ) الحمام اسم ( رجل وذو الحمام بن مالك حميري و ) الحمام ( كسحاب طائر برى لا يألف البيوت م ) معروف نقله ابن سيده قال وهذه التى تكون في البيوت فهى اليمام وذكر ارسطوا الحكيم ان الحمام يعيش ثمانين سنة ( أو ) اليمام ضرب من الحمام برى وأما الحمام فانه ( كل ذى طوق ) مثل القمرى والفاختة وأشباهها قاله الاصمعي وزاد الجوهرى بعد الفاختة وساق حر والقطا والوراشين قال وعند العامة اتها الدواجن فقط ثم قال وأما الدواجن التى تستفرخ في البيوت فهى حمام أيضا وأما اليمام فهو الحمام الوحشى وهو ضرب من طير الصحراء قال هذا قول الاصمعي وكان الكسائي يقول الحمام هو البرى واليمام هو الذى يألف البيوت * قلت واليه .
ذهب ابن سيده واياه تبع المصنف وبه يظهر سقوط اعتراض شيخنا على المصنف وروى الازهرى عن الشافعي كل ما عب وهدر فهو حمام يدخل فيها القمارى والدباسى والفواخت سواء كانت مطوقة أو غير مطوقة آلفة أو وحشية قال ومعنى عب شرب نفسا نفسا حتى يروى ولم ينقر الماء تقرا كما تفعله ساظر الطير والهد ير صوت الحمام كله ( وتقع واحدته ) التى هي حمامه ( على الذكر والانثى كالحية ) والنعامة ونحوها ( ج حمائم ولا تقل للذكر حمام ) هذا كله سياق ابن سيده في المحكم وقال الجوهرى الحمام يقع على الذكر والانثى لان الهاء انما دخلته على انه واحد من جنس لا للتأنيث وقال جمع الحمامة حمام وحمامات وحمائم وربما قالوا حمام