العرب ) أربعة ( صحر بنت لقمان ) الحكيم ( وهند بنت الحسن ) هكذا في النسخ والصواب بنت الخس بضم الخاء والسين وقد مر ضبطه في حرف السين ( وجمعة بنت حابس ) وقيل هما واحد وقد تقدم الاختلاف فيه ( وابنة عامر بن الظرب ) واسمها خصيلة قد ذكرت فصتها في ق ر ع ( والحكمة بالكسر العدل ) في القضاء كالحكم ( و ) الحكمة ( العلم ) بحقائق الاشياء على ما هي عليه والعمل بمقتضاها ولهذا انقسمت إلى علمية وعملية ويقال هي هيئة القوة العقلية العلمية وهذه هي الحكمة الالهية وقوله تعالى ولقد آتينا لقمان الحكمة فالمراد به حجة العقل على وفق أحكام الشريعة وقيل الحكمة اصابة الحق بالعلم والعمل فالحكمة من الله معرفة الاشياء وايجادها على غاية الاحكام ومن الانسان معرفته وفعل الخيرات ( و ) قد وردت الحكمة بمعنى ( الحلم ) وهو ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب فان كان هذا صحيحا فهو قريب من معنى العدل ( و ) قوله تعالى ويعلمه الكتاب والحكمة وقوله تعالى وآتاه الله الملك والحكمة وقوله تعالى وآتيناه الحكمة فالحكمة في كل ذلك بمعنى ( النبوة ) والرسالة ( و ) تأتى أيضا بمعنى ( القرآن ) والتوراة ( والانجيل ) لتضمن كل منها الحكمة المنطوق بها وهى أسرار علوم الشريعة والطريقة والمسكوت عنها وهى علم أسرار الحقيقة الالهية وقوله تعالى يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا فالمراد به تأويل القرآن واصابة القول فيه وتطلق الحكمة أيضا على طاعة الله والفقة في الدين والعمل به والفهم والخشية والورع والاصابة والتفكر في أمر الله واتباعه ( وأحمه ) احكاما ( أتقنه ) ومنه قولهم للرجل إذا كان حكيما قد أحكمته التجارب ( فاستحكم ) صار محكما وقوله تعالى كتاب أحكمت آياته أي بالامر والنهى والحلال والحرام ثم فصلت أي بالوعد والوعيد ( و ) أحكمه ( منعه عن الفساد ) ومنه سميت حكمة اللجام ( كحكمه حكما و ) أحكمه ( عن الامر رجعه ) قال جرير ابني حنيفة أحكموا سفهاءكم * انى أخاف عليكم أن أغضيا أي ردوهم وكفوهم وامنعوهم من التعرض لى وفي الصحاح حكمت السفيه وأحكمته إذا أخذت على يده ومنه قول جرير انتهى وأما قول لبيد احكم الجنثى من عوراتها * كل حرباء إذا أكره صل فقيل المعنى رد الجنثى وهو السيف عن عورات الدرع وهى فرجها كل حرباء وقيل المعنى أحرز الجنثى وهو الزراد مساميرها ومعنى .
الاحكام حنيئذ الاحراز ( فحكم ) أي رجع عن ابن الاعرابي قال الازهرى جعل ابن الاعرابي حكم لازما كما ترى كما يقال رجعته فرجع ونفضته فنفض وما سمعت حكم بمعنى رجع لغيره وهو الثقة المأمون ( و ) أحكمه ( منعه مما يريد كحكمه ) حكما ( وحكمه ) تحكيما لغات ثلاث اقتصر الجوهرى على الاخيرة قال الازهرى وروينا عن ابراهيم النخعي انه قال حكم اليتيم كما تحكم ولدك أي امنعه من الفساد وأصلحه كما تصلح ولدك وكما تمنعه من الفساد قال وكل من منعته من شئ فقد حكمته وأحكمته قال ونرى ان حكمة الدابة سميت بهذا المعنى لانها تمنع الدابة من كثير من الجهل وروى شمر عن أبى سعيد الضرير انه قال في قول النخعي المذكور ان معناه حكمه في ماله وملكه إذا صلح كما تحكم ولدك في ملكه ولا يكون حكم بمعنى أحكم لانهما ضدان قال الازهرى وقول أبى سعيد الضرير ليس بالمرضى وفي حديث ابن عباس كان الرجل يرث امرأة ذات قرابة فيعضلها حتى تموت أو ترد إليه صداقها فأحكم الله عن ذلك ونهى عنه أي منع منه ( و ) أحكم ( الفرس جعل للجامه حكمة كحكمه ) حكما ( والحكمة محركة ما أحاط بحنكى الفرس ) وفي الصحاح حكمة اللجام ما أحاط بالحنك ( من لجامه وفيها العذاران ) سميت بذلك لانها تمنعه عن الجرى الشديد والجمع حكم وقال ابن شميل الحكمة حلقة تكون في فم الفرس قال الجوهرى وكانت العرب تتخذها من القدو الابق لان قصدهم الشجاعة لا الزينة وأنشد لزهير القائد الخيل منكو بادوابرها * قد أحكمت حكمات القدو الابقا قال يريد قد أحكمت بحكمات القد وبحكمات الابق فحذف الحكمات وأقام الابق مكانها ويروى * محكومة حكمات القد والابقا * على اللغتين جميعا النتهى قال أبو الحسن عدى أحكمت لان فيه معنى قلدت وقلدت متعدية إلى مفعولين وقال الازهرى وفرس محكومة في رأسها حكمة وأنشد * محكومة حكمات القدو الابقا * وقد رواه غيره قد أحكمت وهذا يدل على جواز حكمت الفرس وأحكمته بمعنى واحد ( و ) من المجاز الحكمة ( من الانسان مقدم وجهه ) وقيل أسفل وجهه مستعار من موضع حكمة اللجام ( و ) من المجاز حكمة الانسان ( رأسه وشأنه وأمره ) يقال رفع الله حكمته أي رأسه وشأنه وأمره وهو كناية عن الاعزاز لان من صفة الذليل أن ينكس رأسه ( و ) الحكمة ( من الضائنة ذقنها ) وفي الصحاح حكمة الشاة ذقنها ( و ) الحكمة ( القدر والمنزلة ) ومنه حديث عمران العبد إذا تواضع رفع الله حكمته أي قدره ومنزلته ويقال له عندنا حكمة أي قدر وفلان عالى الحكمة وهو مجاز ( وسورة محكمة ) أي ( غير منسوخة والآيات المحكمات ) هي ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم إلى آخر السورة أو ) هي ( التى أحكمت فلا يحتاج سامعها إلى تأويلها لبيانها كأقاصيص الانبياء ) وفي حديث ابن عباس قرأت المحكم على عهد رسول الله A يريد المفصل من القرآن لانه لم ينسخ منه شئ وقيل هو ما لم يكن متشابها لانه أحكم بيانه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره ( و ) المحكم ( كمحدث في شعر طرفة ) بن العبد إذ يقول ليت المحكم والموعوظ صوتكما * تحت التراب إذا ما الباطل انكشفا هو ( الشيخ المجرب ) المنسوب إلى الحكمة ( وغلط الجوهرى في فتح كافه ) قال شيخنا وجوز جماعة الوجهين وقالوا هو كالمجرب فانه