فجعل يتحطم عليه غيظا ( والحطم محركة داء في قوائم الدابة ) وقد حطمت كفرح ( و ) الحطم ( ككتف المتكسر في نفسه ) نقله الجوهرى ( وبنو حطامة كثمامة بطن ) من العرب ( وهم غير بنى خطامة ) بالخاء المعجمة * ومما يستدرك عليه حطمة السيل مثل طحمته دفعته ويقال للفرس إذا تهدم لطول عمره حطم ويقال حطمت الدابة بالكسر أي أسنت كذا في الصحاح وقال الازهرى فرس حطم إذا هزل وأسن فضعف وقال الجوهرى وحطمته السن بالفتح حطما زاد غيره أي أسن وضعف وفي حديث عائشة رضى الله عنها انها قالت بعد ما حطمتموه تعنى النبي A يقال حطم فلانا أهله إذا كبر فيهم كأنهم بما حملوه من أثقالهم صيروه شيخا محطوما وهو مجاز وحطام الدنيا كل ما فيها من مال يفنى ولا يبقى قال الزمخشري أخذ من حطام البيض أي كساره تخسيساله وحطمة الاسد في المال عيثه وريح حطوم تحطم كل شئ أي تدقه ويقال لا تحطم علينا المرتع أي لا ترع عندنا فتفسد علينا المرعى وهو مجاز ورجل حطمة كثير الاكل نقله الجوهرى وهو مجاز ويقال أيضا رجل حطم وحطم كزفر وعنق للذى لا يشبع والحطم كزفر الذى يكسر الصفوف ميمنة وميسرة وحطام الصفوف ككتان لقب عبد الله جد كنانة بن جبلة كذا في تاريخ نيسابور ورجل سواق حطم داهية متصرف عن ابن برى ووانحطم الناس عليه تزاحموا نقله ابن سيده وحطمة الناس زحمتهم ودفع بعضهم بعضا وحطم الجبل الموضع الذى حطم منه أي ثلم فبقى منقطعا هكذا جاء في حديث الفتح في البخاري قال للعباس اجلس عند حطم الجبل وفسره أبو موسى المدينى قال ويحتمل أن يريد عند مضيق الجبل حيث يزحم بعضه بعضا قال ابن الاثير ورواه أبو نصر الحميدى في كتابه بالخاء المعجمة وفسرها في غريبه بأنف الجبل النادر منه والحطمية بضم ففتح اسم درع كانت لعلى رضى الله عنه وبنو حطمة بالفتح بطن قاله ابن سيده قال ابن السمعاني من جذام وهو حطمة بن عوف بن أسلم بن مالك بن سود بن تديل بن جشم بن جذام والحطم بن عبد الله تابعي ثقة عن على وعنه حصين بن عبد الرحمن وتحطمت الارض يبسا تفتتت لفرط يبسها وتحطم البيض عن الفراخ ( الحقم الحمام أو طائر يشبهه ) وفي الصحاح ضرب من الطير يقال انها الحمام وفي المحكم وقيل هو الحمام يمانية ( والحقيمان ) مثنى حقيم كأمير ( مؤخر العينين مما يلى الصدغين ) كذا في المحكم * ومما يستدرك عليه حظمه وحمظه أي عصره قاله أبو تراب سماعا من بعض بنى سليم ونقله الازهرى ( الحكم بالضم القضاء ) في الشئ بانه كذا أو ليس بكذا سواء لزم ذلك غيره أم لا هذا قول أهل اللغة وخصص بعضهم فقال القضاء بالعدل نقله الازهرى وبه فسر قول النابغة * واحكم كحكم فتاة الحى إذ نظرت * وسياتى ( ج أحكام ) لا يكسر على غير ذلك ( وقد حكم ) له و ( عليه ) كما في الصحاح وحكم عليه ( بالامر ) يحكم ( حكما وحكومة ) إذا قضى ( و ) حكم ( بينهم كذلك ) وجمع الحكومة حكومات يقال هو يتولى الحكومات ويفصل الخصومات ( والحاكم منفذ الحكم ) بين الناس قال الاصمعي وأصل الحكومه رد الرجل عن الظلم وانما سمى الحاكم بين الناس لانه يمنع الظالم من الظلم ( كالحكم محركة ) ومنه المثل في بيته يولى الحكم نقله الجوهرى وأنشد ابن برى أقادت بنو مر وان قيسا دماءنا * وفي الله ان لم يحكموا حكم عدل .
( ج حكام ) ككاتب وكتاب ( وحاكمه إلى الحاكم دعاه وخاصمه ) في طلب الحكم ورافعه وبهما فسر الحديث وبك حاكمت أي رفعت الحكم اليك ولا حكم الا لك وبك خاصمت في طلب الحكم وابطال من نازعنى في الدين وهى مفاعلة من الحكم ( وحكمه في الامر تحكيما أمره أن يحكم ) بينهم أو اجاز حكمه فيما بينهم ( فاحتكم ) جاء فيه بالمضارع على غير بابه ( و ) القياس ( تحكم ) أي ( جاز فيه حكمه ) وفي الصحاح ويقال أيضا حكمته في مالى إذا جعلت إليه الحكم فيه فاحتكم على في ذلك ومثله في الاساس ( والاسم ) منه ( الا حكومة والحكومة ) بضمهما قال الشاعر ولمثل الذى جمعت لريب ال * دهر تأبى حكومة المقتال يعنى لا تنفذ حكومة من يحتكم عليك من الاعداء ومعناه تأبى حكومة المحتكم عليك وهو المقتال فجعل المحتكم المقتال وهو المفتعل من القول حاجة منه إلى القافية ويقال هو كلام مستعمل يقال اقتل على أي احتكم ( وتحكم الحرورية ) كذا في النسخ والصواب وتحكيم الحرورية ( قولهم لا حكم الا لله ) ولا حكم الا الله وكأن هذا على السلب لانهم لا ينفون الحكم قاله ابن سيده وأنشد فكأني وما أزين منها * فعدى يزين التحكيما وفي الصحاح والخوارج يسمون المحكمة لا نكارهم أمر الحكمن وقولهم لا حكم ال الله ( والحكمان محركة أبو موسى الاشعري وعمرو ابن العاص ) رضى الله تعالى عنهما ( وحكام العرب في الجاهلية أكثم بن صيفي ) بن رياح ( وحاجب بن زرارة ) بن عدس ( والاقرع ابن حابس ) أبو عيينة ( وربيعة بن مخاشن وضمرة بن أبى ضمرة ) هكذا في النسخ والصواب ضمرة بن ضمرة هؤلاء كانوا حكاما ( لتميم وعامر بن الظرب ) العدواني الذى قرعت له العصا وقد تقدم ( وغيلان بن سلمة ) بن معتب فرق الاسلام بينه وبين عشر نسوة الا أربعا وكان قدم على كسرى فبنى له حصنا بالطائف وهما حكمان ( لقيس وعبد المطلب ) جد النبي A ( وأبو طالب ) أخوه ابنا هاشم بن عبد مناف ( والعاصي بن وائل ) بن هشام بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى ( والعلاء بن حارثة ) ابن فضلة بن عبد العزى بن رياح هؤلاء كانوا حكاما ( لقريش وربيعة بن حذار لاسد ) وقد ذكر في ح ذ ر ( ويعمر بن الشداخ ) كذا في النسخ والصواب يعمر الشداخ وهو يعمر بن عوف بن كعب ولقب الشداخ لانه شدخ دماء خزاعة وقد ذكر أيضا ( وصفوان ابن أمية وسلمى بن نوفل ) هؤلاء كانوا حكاما ( لكنانة ) وكانت لا تعادل بفهم عامر بن الظرب فهما ولا بحكمه حكما ( وحكيمات