تبع المصنف والصواب اثباته قال ( والرم مرمة البيت ) وروى عن عروة بن الزبير انه ذكر أحيحة بن الجلاح وقول أخواله فيه كنا أهل ثمه ورمه حتى استوى على عممه وعممه قال أبو عبيد المحدثون هكذا يروونه بالضم ووجهه عندي بالفتح وهو والرم بمعنى الاصلاح وقال الازهرى الثم والرم صحيح من كلام العرب وقال أبو عمرو الثم الرم ( وثم ) بالضم قال شيخنا ولعله ترك ضبطه اعتمادا على الشهرة قلت بل اعتمادا على ضبطه السابق كما هو اصطلاحه ( حرف يقتضى ثلاثة أمور ) أحدها ( التشريك في الحكم أو قد يتخلف ) عنه ( بأن تقع زائدة كما في ) قوله عزوجل ( أن لا ملجأ من الله الا إليه ثم تاب عليهم الثاني الترتيب أولا تقتضيه كقوله D وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله الآية ) وقال الليث ثم حرف من حروف النسق لا يشرك ما بعدها بما قبلها الا أنها تبين الآخر من الاول وأما قوله تعالى خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها والزوج مخلوق قبل الولد فالمعنى أن يجعل خلقه الزوج مردودا على واحدة المعنى خلقها واحدة ثم جعل منها زوجها ونحو ذلك قال الزجاج المعنى خلقكم من نفس خلقها واحدة ثم جعل منها زوجها أي خلق منها زوجها قبلكم قال وثم لا تكون في العطوف الا لشئ بعد شئ ( والثالث المهلة ) والتراخى ( أو قد تتخلف كقولك أعجبني ما صنعت اليوم ثم ما صنعت أمس أعجب لان ثم ) هنا ( فيه لترتيب الاخبار ولا تراخى بين الاخبارين ) وهذه العبارة مأخوذة من كلام شيخه ابن هشام في المغنى وقد استوعب هو تفصيل هذا المقام كغيره ليس هذا محل الالمام به خشبة الا طالة وقال الجوهرى ثم حرف عطف يدل على الترتيب والتراخى وربما أدخلوا عليها التاء كما قال ولقد أمر على اللئيم يسبنى * فمضيت ثمت قلت لا يعنينى .
ويقال أيضا ثمت بسكون التاء والفاء في كل ذلك بدل من الثاء لكثرة الاستعمال ( وثم بالفتح اسم يشار به بمعنى هناك للمكان البعيد ) بمنزلة هنا للقريب وهو ( ظرف لا يتصرف ) قال الله D وإذا رأيت ثم رأيت نعيما قال الزجاج ثم يعنى به الجنة ( فقول من أعربه مفعولا لرأيت في ) قوله تعالى ( وإذا رأيت ثم وهم ) قال الزجاج والعامل في ثم معنى رأيت المعنى وإذا رميت ببصرك ثم وقال الفراء المعنى إذا رأيت ما ثم رأيت نعيما وقال الزجاج هذا غلط لان ما موصولة بقوله ثم على هذا التفسير ولا يجوز اسقاط الموصول وترك الصلة ولكن رأيت متعد في المعنى إلى ثم وقال في قوله تعالى فثم وجه الله موضعه موضع نصب ولكنه مبنى على الفتح ومنعت الاعراب لابهامها ( ومثم الفرس ومثمته منقطع سرته ) نقله الجوهرى ( وتثميم العظم ابانته ) وذلك إذا كان عنتا نقله الجوهرى عن ابن السكيت ( والثمشام من إذا أخذ الشئ كسره والثمام واليثموم كغراب وينبوت نبت م ) معروف وهو نبت ضعيف له خوص أو شبيه بالخوص وربما حشى به وسد به خصاص البيوت قال الشاعر ولو ان ما أبقيت منى معلق * بعود ثمام ما تأود عودها وقال الازهرى الثمام أنواع فمنها الضعة ومنه الجليلة ومنها الغرف وهو شبيه بالاسل وتتخذ منه المكانس ويظلل به المزاد قيبرد الماء وفي حديث عمرا غزوا والغز وحلو خضر قبل أن يصير ثما ما ثم رماما ثم حطاما أي اغزوا وأنتم تنصرون وتوفرون غنائمكم قبل أن يهن ويضعف ويصير كالثمام ( وقد يستعمل لا زالة البياض من العين واحدته ) ثمامة ( بهاء وبيت مثموم مغطى به ) وكذلك الوطب ( ويقال لما لا يعسر تناوله ) هو ( على طرف الثمام لانه ) نبت قصير ( لا يطول ) فيشق تناوله وقال ابن الاعرابي أي ممكن وقال الزمخشري أي هين التناول ( وصخيرات الثمام احدى مراحله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بدر ) جاء ذكره في كتب السيرة ( وثمامة بن أثال ) بن النعمان الحنفي كان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة وقد مر ذكره في ا ث ل ( و ) ثمامة ( بن أبى ثمامة ( الجذامي كنيته أبو سوادة له ذكر في تاريخ مصر ( و ) ثمامة ( بن حزن ) بن عبد الله بن سلمة بن قشير القشيرى أدرك النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ( و ) ثمامة ( بن عدى ) القرشى أمير صنعاء الشأم لعثمان رضى الله تعالى عنه وكان من المهاجرين ويقال انه شهد بدرا وقال خليفة كان على صنعاء اليمن * قلت واليه نسب شارع ثمامة بها ( صحابيون ) رضى الله عنهم * وفاته ثمامة بن أنس وثمامة بن بجاد العبدى فان لهما صحبة أيضا ( وكغراب ) ثمام ( بن الليث ) الرملي الصائغ ( محدث ) من شيوخ أبى أحمد بن عدى ( والثميمة ) كسفينة ( التامورة المشدودة الرأس ) وهى الثفال وهى الابريق ( و ) ثمثم ( كفد فد كلب الصيد ) وكذلك العربج ذكره الازهرى في الرباعي وقيل هو الكلب مطلقا ( وثمثم العبدى شاعر ) كان في زمن الرشيد ( ورزين بن ثمثم الضبى قاتل سهم بن أصرم ) ذكره الامير ( والثمة بالكسر الشيخ ) الهرم ( وانثم شاخ ) وولى كبرا ( والثمثمة تغطية رأس الاناء ) عن ابن الاعرابي ( و ) أيضا ( الاحتباس ) وهو الترويح قليلا ( يقال ثمثموا بنا ساعة ) ومثمثوا بنا ساعة ولثلثوا بنا ساعة وكذلك جهجهوا بمعنى واحد عن ابن الاعرابي ( و ) الثمثمة ( أن لا يجاد العمل وان تشنق القربة إلى العمود ليحقن فيها اللبن و ) يقال ( هذا سيف لا يثمثم نصله ) أي ( لا ينثنى إذا ضرب به ولا يرتد ) قال ساعدة فورك لينا لا يثمثم نصله * إذا صاب أو ساط العظام صميم ( والمثم كمسن من يرعى على من لا راعى له ) كذا في النسخ والصواب على من لا رعى له كما هو نص ابن شميل ( ويفقر من لا ظهر له ويثم ما عجز عنه الحى من أمرهم ) كل ذلك عن ابن شميل ( وتثمثم عنه ) أي ( توقف و ) يقال تكلم و ( ما تثمثم ) أي ( ما تلعثم ) وهو مجاز * ومما يستدرك عليه ثممت السقاء فرشت له الثمام وجعلته فوقه لئلا تصيبه الشمس فيقطع لبنه نقله الازهرى والثمة بالضم