وسيأتى للمصنف في تركيب ما * قلت ومثله قول حسان بن ثابت اما ترى رأسي تغير لونه * شمطا فأصبح كالثغام الممحل ويروى المحول وسياتى للجوهري في تركيب ما ( فارسيته درمنه ) قال شيخنا أي حاجة دعته إلى ذكر فارسيته لولا الفضول * قلت هو تابع للجوهري في ذلك غير أنه قصر في السياق فان الذى في الصحاح يقال له بالفارسية درمنه اسپيذ واختلف في ضبطه فالذي في نسختنا بكسر الدال وفتح الراء وسكون الميم وفي بعضها بفتح الدال وتشديد الراء المفتوحة وسكون الميم وكل ذلك خبط والصحيح در منه بفتح الاول والثالث وسكون الراء وأصله در ميانه واسپيذ بالكسر والمعنى في وسطه أبيض فاختصر كما ترى ( واحدته ) ثغامة ( بهاء ) ومنه الحديث انه أتى بأبى قحافة يوم الفتح وكان رأسه ثغامة فأمرهم أن يغيروه ( واثغماء اسم الجمع ) وكان ألفيه بدل من هاء أثغمة ( وأثغم الوادي أنبته ) وفي الاساس كثر ثغامه ( و ) من المجاز أثغم ( الرأس ) إذا ( صار كالثغامة بياضا و ) أثغم ( الاناء ملاه ) إلى أصباره ( و ) أثغم ( فلانا أغضبه أو فرحه ) وهو من الاضداد وأغفله المصنف ( ولون ثاغم أبيض كالثغام ) والذى في اللسان رأس ثاغم إذا ابيض كله ( و ) الثغم ( ككتف الكلب الضارى ) نقله الجوهرى ( ومثاغمة المرأة ملاثمتها ) كالمفاغمة * ومما يستدرك عليه أثغمه أتخمه والمثغمة المتخمة ( ثكم آثارهم ) يثكمها ثكما لزمها و ( اقتصهاو ) ثكم ( الامر ) ثكما ( لزمه ) فلم يبرح ومنه الحديث ان أبا بكر وعمر ثكما الامر فلم يظلما قالته أم سلمة لعثمان رضى الله تعالى عنهم أي لزما الحق ولم يخرجا عن المحجة يمينا ولا شمالا قاله القتيبى ( و ) ثكم ( بالمكان ) ثكما ( أقام ) به ( كثكم كفرح ) ثكما ( فيهما ) وفي الصحاح ثكم بالمان بالكسر إذا أقام به وثكمت الطريق أيضا إذا لزمته ( وثكم الطريق محركة وكصرد ) وعلى التحريك اقتصر الجوهرى وعلى الثاني فيكون جمع ثكمة بالضم وقد أغفله ( سننه ) وفي الصحاح وسطه وفي الاساس وضحه وفي التهذيب قصده وأنشد ابن برى لما خشيت بسحرة الحاحها * ألزمتها ثكم الطريق اللاحب ( و ) ثكامة ( كثمامة د و ) ثكمة ( كعروة اسم ) * ومما يستدرك عليه الثكمة بالضم محجة الطريق والجمع ثكم كصرد وثكم له الامر ثكما بينه وأوضحه حتى تبين كأنه محجة ظاهرة وثكم ثكما ركب وسط الطريق ( ثلم الاناء والسيف ونحوه كضرب وفرح ) .
يثلمه ويثلمه ثلما ( وثلمه ) بالتشديد ( فانثلم وتثلم ) أي ( كسر حرفه فانكسر ) قال ابن السكيت في الاناء ثلم إذا انكسر من شفته شئ ( والثلمة بالضم فرجة المكسور والمهدوم ) وهو الموضع الذى قد انثلم والجمع ثلم وفي الصحاح الثلمة الخلل في الحائط وغيره وفي الحديث نهى أن يشرب من ثلمة القدح أي موضع الكسر أي لانه لا يتماسك عليها فم الشارب وربما انصب الماء على ثوبه وبدنه وقيل لان موضعها لا يناله التنظيف التام إذا غسل الاناء وقد جاء في الحديث انه مقعد الشيطان ولعله أراد عدم النظافة ( والثلم محركة أن ينثلم جرف الوادي ) أي ينهارو كذلك هو في النؤى والحوض ( و ) الثلم ( ع ) بناحية الصمان قال الازهرى وقد رأيته وأنشدني أعرابي * تربعت جو خوى فالثلم * قلت ومنه قول زهير هل رام أم لم يرم ذو الجزع فالثلم * ذاك الهوى منك لادان ولا أمم ( ويقال له الثلماء أيضا ) وقيل هو موضع آخر وقال نصر الثلماء ماء لربيعة بن قريط بظهر نمل ( و ) المثلم ( كمعظم ع والمتثلم بفتح اللام ) اسم ( أرض ) هكذا رواه أهل المدينة في بيت زهير * بحومانة الدراج فالمتثلم * ورواية غيرهم من أهل الحجاز بكسر اللام وقال آخر * بالجرف فالصمان فالمتثلم * ( والاثلم في العروض ) مثل ( الاثرم ) وهو نوع من الخرم يكون في الطويل والمتقارب * ومما يستدرك عليه الاثلم التراب والحجارة كالاثلب عن الهجرى وأنشد أحلف لا أعطى الخبيث درهما * ظلما ولا أعطيه الا الاثلما وحوض أثلم قد كسر جانبه وثلم في ماله كعنى إذا ذهب منه شئ وهو مجاز ويقال هذا مما يكلم الدين ويثلم اليقين وموت فلان ثلمة في الاسلام لا تسد وهو مجاز وانثلموا عليه انصبوا وانهالوا كانثلوا نقله الزمخشري والمثلم كمعظم اسم رجل وأبو المثلم الهذلى شاعر ( ثمه ) يثمه ثما ( وطئه ) برجله ( كثممه ) شدد للكثرة ( و ) ثمه يثمه ثما ( أصلحه ) ورمه بالثمام ومنه قيل ثممت أمورى إذا أصلحتها ورممتها وأنشد الجوهرى * ثممت حوائجى ووذأت بشرا * فبئس معرس الركب السغاب ( و ) ثمه يثمه ثما ( جمعه ) ويقال ثم لها أي اجمع لها ( و ) هو ( في الحشيش أكثر استعمالا ) من غيره ( والثمة بالضم القبضة منه ) أي من الحشيش ( و ) ثم ( يده بالحشيش ) ثما ( مسحها ) به وكذلك ثم يده بالارض وثممت يدى كذلك ( و ) ثمت ( الشاة ) الشئ و ( النبت ) تثمه ثما ( قلعته بفيها ) وكل ما مرت به ( فهى ثموم ) قال الاموى الثموم من الغنم التى تقلع الشئ بفيها يقال منه ثممت أثم ( و ) ثم ( الطعام ) وقمه ( أكل جيده ورديئه ) وفي الصحاح هو يثمه ويقمه أي يكنسه ويجمع الجيد والردئ ( ورجل مثم ومقم ومثمة ومقمة بكسرهن إذا كان كذلك ) قال الجوهرى الهاء للمبالغة ( وانثم عليه ) أي ( انثال ) وانصب وكذلك انثل وانثلم ( و ) انثم ( جسمه ) إذا ( ذاب ) مثل انهم عن ابن السكيت وقال غيره انثم الشيخ انثما ما ولى وكبر وهرم ( و ) يقال ( ماله ثم ولارم بضمهما ) وكذا ما يملك ثما ولارما قال ابن السكيت ( فالثم قماش ) الناس ( أساقيهم وآنيتهم ) وقد سقط لفظ الناس في بعض نسخ الصحاح ومثله في خط أبى سهل واياه