عن السلمى وأنشد أبو عمرو لاعرابي من بنى سليم وان أفخر بمجد بنى سليم * أكن منها التخومة والسرارا وقال أبو عبيد أصحاب العربية يقولون هي التخوم كصبور ويجعلونها واحدة وأما أهل الشأم فيقولون بضم التاء يجعلونها جمعا والواحد تخم * قلت والبيت الذى أنشده الجوهرى يروى بالوجهين وقال ابن برى يقال تخوم وتخوم وزبور وزبور وعذوب وعذوب قال ولم يعلم لها رابع والبصريون يقولون بالضم والكوفيون يقولون بالفتح وقال كثير في التخوم بالضم * وبورك من فيها وطابت تخومها * قال ويروى وطاب وقال ابن هرمة إذا نزلوا أرض الحرام تباشرت * برؤيتهم بطحاؤها وتخومها .
ويروى بالفتح أيضا وأنشد ابن دريد للمنذر بن وبرة الثعلبي * ولهم دان كل من قلت العي * - ر بنجد إلى تخوم العراق وفي سياق المصنف قصور لا يخفى ( و ) قال أبو الهيثم يقال ( أرضنا تتاخم أرضكم ) أي ( تحادها ) وبلاد عمان تتاخم بلاد الشحر ( والتخوم الحال الذى تريده ) نقله شمر عن ابن الاعرابي وأنشد لعدى بن زيد جاعلا سرك التخوم فما أح * فل قول الوشاة والانذال ( والتخمة ) كهمزة من الطعام أصلها رخمة وسيأتى ( في وخ م ) ان شاء الله تعالى * ومما يستدرك عليه اجعل همك تخوما أي حد اتنتهى إليه ولا تجاوزه وهو مجاز وهو طيب التخوم يعنى الضرائب روى بضم وبفتح ( التريم كحذبم ع ) نقله الجوهرى ولكنه قال تريم بغير الالف واللام وهو الصواب وأنشد هل أسوة لى في رجال صرعوا * بتلاع تريم هامهم لم تقبر قال ابن جنى تريم فعيل كحذيم وطريم ولا يكون فعللا كدرهم لان الواو والياء لا يكونان أصلا في ذوات الاربعة ثم ان هذا الموضع قال ابن برى واد قرب النقيع وقرأت في كتاب نصر هو بالحجاز واد قريب من ينبع وقيل دوين مدين وأيضا موضع في بادية البصرة انتهى فحينئذ قول ابن برى قرب النقيع تصحيف فان النقيع من أودية المدينة فتأمل ثم قال ابن برى ورأيته بخط القزاز تريم بفتح التاء كما ذكره الجوهرى قال والصواب تريم مثال عثير قال وليس في الكلام فعيل غير ضهيد قال ولا يصح فتح التاء من تريم الا أن يكون وزنها تفعل قال وهذا الوجه غير ممتنع و الاول أظهر * قلت والذى في نسخ الصحاح كلها تريم بكسر التاء هكذا هو مضبوط و لعله اصلاح فيما بعد ( و ) التريم ( كامير المتواضع لله تعالى ) عن ابن الاعرابي قال ( و ) أيضا ( الملوث بالمعايب أو بالدرن ) قال ( والترم محركة وجع الخوران و ) يقال ( لا ترما ) كقولك ( لا سيما ونارم كها جركورة باذربيجان و ) أيضا ( ديتاخم ) أي يحاذي ( فرج ) كصرد ( وقد تسكن راؤها ) وهكذا ينطقون به * ومما يستدرك عليه ترم بالفتح اسم قديم لمدينة أوال قاله نصر وتريم كامير مدينة بحضرموت سميت باسم بانيها تريم بن حضرموت قال شيخنا يقال هي عش الاولياء ومنبتهم وفيها جماعة من شهداء بدر * قلت وهى مسكن السادة آل باعلوى الآن ومنها تفرقوا في البلاد وأول من استوطنها منهم جدهم الاكبر أحمد بن عيسى بن محمد بن على بن جعفر الصادق الحسينى قدمها من البصرة سنة ثلثمائة وخمس وأربعين وأعقب بها هذا الخلف الصالح وقبره هناك في سفح جبل على يمين المتوجه إلى تريم وقال نصر ويقال تريم أيضا بلد بالشأم وذكر في المدينة اليمانية بالهمزة أيضا ( الترجمان ) أهمله الجوهرى هنا وأورده في تركيب ر ج م على الصواب فكتابة المصنف اياها بالاحمر فيه نظر يتأمل له وفيه ثلاث لغات الاولى ( كعنفوان ) بضم الاول والثالث قال الجوهرى هناك ولك أن تضم التاء لضمة الجيم فتقول ترجمان مثل يسروع ويسروع وأنشد للراجز الا الحمام الورث والغطاطا * فهن يلغطن به الغاطا * كالترجمان لقى الانباطا ( و ) قال الجوهرى يقال ترجمان مثل ( زعفران ) أي بفتح الاول والثالث قال والجمع التراجم مثل زعفران وزعافر وصحصحان وصحاصح ورأيت في هامش الكتاب ما نصه ترجمان بفتح الجيم من مناكير الجوهرى وليس بمسموع من العلماء الاثبات قال ( و ) يقال ترجمان مثل ( ريهقان ) أي بفتح الاول وضم الثالث * قلت وهذه هي المشهورة على الا السنة ( المفسر للسان وقد ترجمه و ) ترجم ( عنه ) إذا فسر كلامه بلسان آخر قاله الجوهرى وقيل نقله من لغة إلى أخرى ( والفعل يدل على أصالة التاء ) فيه تعريض على الجوهرى حيث ذكره في ر ج م مع أن أبا حيان قد صرح بان وزنة تفعلان ويؤيده قول ابن قتيبة في أدب الكاتب ان الترجمة تفعلة من الرجم ثم وقع الخلاف هل هو من الرجم بالحجارة لان المتكلم رمى به أو من الرجم بالغيب لان المترجم يتوصل لذلك به قولان لا تنافى بينهما وهل هو عربي أو معرب درغمان فتصرفوا فيه فيه خلاف نقله شيخنا * قلت إذا كان معربا فموضع ذكره هنا لانه حينئذ لا يشتق من رجم فتأمل ( والترجمان بن هريم بن أبى طخمة م ) معروف * ومما يستدرك عليه ترجم بن على الحسينى ويعرف بابن النعجة سمع الحديث مع ابن نقطة والمعمر محمد بن ابراهيم بن ترجم راوي الترمذي بالقاهرة عن ابن البناء وأبوه روى عن البوصيرى والمرحى بن ناجى بن ترجم عن ابن رواحة وعبد الله بن ترجم بن رافع الشافعي ذكره منصور في الذيل * ومما يستدرك عليه ذو ترخم كتنصر ابن وائل بن الغوث قبيلة في حمير منهم محمد بن سعيد بن محمد الترخمى حدث وقال الحافظ هو بطن في يحصب منهم عمرو بن أبهر بن عمير الترخمى شهد فتح مصر ذكره ابن يونس وله أخ يقال له عمير ( وأما التركمان بالضم ) وقد أهمله