كما لا نعرفه لو رنتل ( منهم على بن مدرك الوهبيلى المحدث ) ذكره ابن الاثير ومن بنى مالك بن وهبيل سنان بن أنس قاتل الحسين رضى الله تعالى عنه ولعن قاتله ومن بنى ذهل بن وهبيل شريك بن عبد الله القاضى الفقيه ومن بنى جشم بن وهبيل حفص بن غياث الكوفى الفقيه ذكرهم ابن الكلبى وابن أبى حاتم ( الاول ) أهمله الجوهرى والجماعة هنا وذكروه في وأل و ( هنا موضعه و ) قد ( ذكر في وأل ) وحيث انه وافقهم فلا معنى للاستدراك وكانه أشار به إلى ما ذهب إليه بعضهم من أن أصله وول قلبت الواو همزة وهو أفعل لقولهم هذا أول منك لكنه لا فعل له إذ ليس لهم فعل فاؤه وعينه واو وما في الشافية انه من وول بيان للفعل المقدر وقيل أصله وول على فوعل وقيل أو أل من وأل إذا نجا وقيل أأول من آل وقيل غير ذلك ( قال النحاة أوائل بالهمز أصله أو اول لكنه لما اكتفت الالف واو ان ووليت الاخيرة ) منهما ( الطرف فضعفت وكانت الكلمة جمعا والجمع مستثقل قلبت الاخيرة ) منهما ( همزة ) هذا نص الازهرى في التهذيب قال ( وقد يقلبون فيقولون الاوالى ) وقد مر البحث فيه في وأل ( الوبل حلول الشر ) وهو في الاصل مصدر لا فعل له لعدم مجئ الفعل مما اعتلت فاؤه وعينه قال أبو حيان وما قيل ان فعله وال مصنوع ( و ) الويلة ( بهاء الفضيحة ) والبلية ( أو هو تفجيع ) وإذا قال القائل واو يلتاه فانما يعنى وافضيحتاه وكذلك تفسير قوله تعالى يا ويلتنا ما لهذا الكتاب و ( يقال ويله وويلك وويلى وفي الندبة ويلاه ) وروى المنذرى عن أبى طالب النحوي انه قال قولهم ويله كان أصله وى وصلت بله ومعنى وى حزن ومنه قولهم وايه معناه حزن أخرج مخرج الندبة قال والعول البكاء في قوله ويله وعوله نصبا على الذم والدعاء وأنشد الصغانى للاعشى قالت هريرة لما جئت زائرها * ويلى عليك وويلى منك يا رجل قال وقد تدخل عليه الهاء فيقال ويله قال مالك بن جعدة لامك ويلة وعليك أخرى * فلا شاة تنيل ولا بعير ( وويله وويل له أكثر له من ذكر الويل وهما يتوايلان وتويل دعا بالويل لما نزل به ) قال الجعدى على موطن أعشى هوازن كلها * أخا الموت كظا رهبة وتويلا وأنشد ابن برى تويل ان مددت يدى وكانت * يمينى لا تعلل بالقليل ( و ) يقال ( ويل وائل ) كما يقال شغل شاغل وشعر شاعر وأزل آزل وطسل طاسل وثكل ثاكل وكفل كافل وليل لائل قال رؤية والهام يدعو البوم ويلا وائلا * والبوم يدعو الهام ثكلا ثاكلا كما في العباب ( و ) يقال أيضا ويل ( وئل ) ككتف ( و ) يقال ( وئيل ) كامير همزوه على غير قياس قال ابن سيده وأراها ليست صحيحة ( مبالغة ) أي على النسب والمبالغة لانه لم يستعمل منه فعل قال ابن جنى منعوا من استعمال أفعال الويل والويس والويح والويب لان القياس نفاه ومنع منه وذلك لانه لو صرف منه فعل لوجب اعتلال فائه وعينه كوعد وباع فتحاموا استعماله لما كان يعقب من اجتماع اعلالين كما في المحكم * قلت ونقل شيخنا عن ابن عصفور أنه نقل من كتاب الجمل أن من الناس من ذهب إلى انه قد استعمل من ويح فعل فانظره ( وتقول ويل الشيطان مثلثة اللام مضافة وويلاله مثلثة منونة ) فهى ستة أوجه فمن قال ويل الشيطان قال وى معناه حزن الشيطان فانكسرت اللام لانها لام خفض ومن قال ويل الشيطان قال أصل اللام الكسر فلما كثر استعمالها مع وى صار معها حرفا واحدا فاختاروا لها الفتحة كما قالوا يال ضبة ففتحوا اللام وهى في الاصل لام خفض لان الاستعمال فيها كثير مع يا فجعلا حرفا واحدا وقال الجوهرى ويل لزيد وويلا لزيد فالنصب على اضمار الفعل والرفع على الابتداء هذا إذا لم تضفه فاما إذا أضفت فليس الا النصب لانك لو رفعته لم يكن له خبر قال ابن برى شاهد الرفع قوله عزوجل ويل للمطففين وشاهد النصب قول جرير كسى اللؤم تيما حضرة في جلودها * فويلا لتيم من سرابيلها الخضر اه وقال سيبويه ويل له وويلا له أي قبحا الرفع على الاسم والنصب على المصدر ولا فعل له وحكى ثعلب ويل به وأنشد ويل بزيد فتى شيخ ألوذ به * فلا أعشى لدى زيد ولا أرد ( وويل ) مثل ويح الا أنها ( كلمة عذاب ) وكل من وقع في هلكة دعا بالويل ومعنى النداء فيه يا حزنى ويا هلاكى ويا عذابي احضر فهذا وقتك وأوانك فكأنه نادى الويل أن يحضره لما عرض له من الامر الفظيع وقال ابن الكلبى الويل شدة العذاب ( و ) قال ابن مسعود الويل ( واد في جهنم ) يهوى فيه الكافر أربعين خريفا لو أرسلت فيه الجبال لماعت من حره قبل أن تبلغ قعره وروى ذلك .
عن أبى سعيد الخدرى أيضا ورفعه ( أو بئر ) في جهنم ( أو باب لها ) أقوال أربعة ( ورجل ويلمه بكسر اللام وضمها ) أي ( داه ويقال للمستجاد ويلمه أي ويل لامه كقولهم ) لاب لك يريدون ( لا أب لك فركبوه وجعلوه كالشئ الواحد ) قال ابن جنى هذا خارج عن الحكاية أي يقال له من دهائه ويله ( ثم لحقته الهاء مبالغة كداهية ) وفي الحديث ويلمه مسعر حرب قاله لابي بصير تعجبا من شجاعته وجرأته واقدامه وقيل وى كلمة عذاب وكلمة تفجع وتعجب وحذفت الهمزة من أمه تخفيفا ألقيت حركتها على اللام وينصب ما بعدها على التمييز * ومما يستدرك عليه الويل يجمع على الويلات ومنه قول امرئ القيس * فقالت لك الويلات انك مرجلى * وقد يرد الويل بمعنى التعجب وإذا قالت المرأة يا ويلها قلت ولولت لان ذلك يتحول إلى حكايات