واليأس مما في أيدى الناس ويقال المتوكل على الله الذى يعلم ان الله كافل رزقه وأمره فيركن إليه وحده ولا يتوكل على غيره ( والاسم التكلان ) بالضم وقد تقدم ان تاءه منقلبة عن واو ( والمتوكل العجلى ) وفي العباب البجلى ( و ) المتوكل ( بن عبد الله ابن نهشل ) الليثى ( و ) المتوكل ( بن عياض ) ذو الاهدام الكلابي ( شعراء والمتوكل ) على الله أبو الفضل ( جعفر بن ) أبى اسحق ( محمد ) المعتصم بن هرون العباسي ( من الخلفاء ) وهو عاشرهم توفى سنة 247 وأولاده عبد الصمد وابراهيم ومحمد وأحمد وطلحة ومن ولد أحمد أحمد بن الحسن بن الفضل بن أحمد كان شاعرا سكن مصر وتوفى سنة 469 ( وأبو المتوكل ) على بن داود ( الناجى محدث ) بل تابعي روى عن أبى سعيد الخدرى وعنه أيوب بن حبيب الزهري ( وتواكله الناس تركوه ) ولم يعينوه فيما نابه ( و ) قول أميه بن أبى الصلت فكأن برقع والملائك حوله * ( سدر تواكلة القوائم ) أجرد أي ( لا قوائم له ) ويروى سدر ككتف وهو البحر ورده الصغانى وقيل أراد بالقوائم الرياح وتواكلته تركته وقد مر البحث فيه في س د ر * ومما يستدرك عليه الوكيل في أسماء الله تعالى هو المقيم الكفى بأرزاق العباد وحقيقته انه يستقل بأمر الموكول إليه وقال الزجاج هو الذى توكل بالقيام بجميع ما خلق والوكيل أيضا بمعنى الكفيل والكافي وقال ابن الانباري هو الحافظ وقال الفراء هو الرب وبه فسر الآية لا تتخذوا من دوني وكيلا وأنشد أبو الهيثم ثوت فيه حولا مظلما جاريا لها * فسرت به حقا وسر وكيلها وتوكل بالامر إذا ضمن القيام به ومنه الحديث من توكل ما بين لحييه ورجليه توكلت له بالجنة أي تكفل وضمن ووكل فلان فلانا إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته أو عجزا عن القيام بأمر نفسه والوكل ككتف البليد والجبان والعاجز نقله ابن التلمسانى عن شمر والخفاجي أيضا وهو في اللسان والو كال كسحاب وكتاب البطء والبلادة والضعف وتواكلا الكلام اتكل كل واحد منهما على صاحبه فيه واتكل الانسان وقع في أمر لا ينهض فيه ويكله إلى غيره وفرس واكل يتكل على صاحبه في العدو ويحتاج إلى الضرب والوكيل الجرئ والتكلة بالضم اسم كالتكلان ويصغر فيقال تكيلة ولا تعاد الواو لان هذه حروف ألزمت البدل فبقيت في التصغير والجمع ويقال هذا الامر موكول إلى رأيك وقول الذبيانى كلينى لهم يا أميمة ناصب * وليل أقاسيه بطئ الكواكب أي دعينى وتقول فلان نوءه متخاذل ونهضه متواكل وكلنى إلى كذاد عنى أقوم به وهو مجاز والمتوكل بن عدى وابن الفضل محدثان وأحمد بن أسد بن المتوكل بن حمران المتوكل البلخى أبو الحسن ذكره الرشاطى والامير ويقال وكل همه بكذا وهو موكل يرعى النجوم وهو مجاز ( الولوال البلبال و ) أيضا ( الدعاء بالويل ) قال العجاج كان أصوات كلاب تهترش * هاجت بولوال ولجت في حرش قال ابن برى قال ابن جنى ولولت مأخوذ من ويل له على حد عبقسى ( و ) الولوال ( الهام الذكر ) وقيل ذكر البوم سمى به لكثرة دعائه بالوبل وفي اللسان هو الولول ( وولولت القوس صوتت ) وهو مجاز ( و ) ولولت ( المرأة ولولة وولو الا أعولت ) ودعت بالويل والولولة الهدر والولوال الاسم وفي حديث أسماء فجاءت أم جميل في يدها فهر ولها ولولة وفي حديث فاطمة رضى الله تعالى عنها فسمع تولولها تنادى يا حسنان يا حسينان الولولة صوت متتابع بالويل والاستغاثة وقيل هي حكاية صوت النائحة ( وولول سيف عتاب بن أسيد ) رضى الله تعالى عنه كما في التهذيب والعباب وقيل سيف ابنه عبد الرحمن وهو القائل فيه يوم الجمل أنا ابن عتاب وسيفي ولول * والموت دون الجمل المجلل قيل سمى بذلك لانه كان يقتل به الرجال فتولول نساؤهم عليهم * ومما يستدرك عليه عود مولول وهو مجاز ( وهل كفرح ) يوهل وهلا ( ضعف وفزع ) وجبن كاستوهل ( فهو وهل ككنف ومستوهل ) وفي حديث ليلة التعريس فقمنا وهلين أي فزعين وقال القطامى يصف ابلا وترى لجيضتهن عند رحيلنا * وهلا كان بهن جنة أو لق ( و ) وهل ( عنه ) يوهل وهلا ( غلط فيه ونسبه ) وكذلك وهل في الشئ وفي التهذيب وهلت إلى الشئ وعنه إذا نسيته وغلطت فيه ومنه قول ابن عمر وهل أنس أي غلط ( ووهله توهيلا فزعه ) وخوفه ( ووهل إلى الشئ يوهل بفتحهما و ) وهل ( يهل ) كوعد يعد ( وهلا ) بالفتح ( ذهب وهمه إليه ) وقال أبو سعيد عن أبى زيد وهلت إلى الشئ أهل وهلا وهو ان تخطئ بالشئ فتهل إليه وأنت تريد غيره ومنه قول عائشة وهل ابن عمر أي ذهب وهمه إلى ذلك ويجوز أن يكون بمعنى سها وغلط ( والوهل ) ككتف ( والمستوهل الفزع ) قال أبو داود كأنه يرفئى بات عن غنم * مستوهل في سواد الليل مذؤوب ( ولقيته أول وهلة ) بالفتح ( ويحرك و ) أول ( واهلة ) كل ذلك ( أول شئ ) قاله الفراء وقيل هو أول ما تراه ( وتوهله عرضه لان يغلط ) .
ومنه الحديث كيف أنت إذا أتاك ملكان فتو هلاك في قبرك * ومما يستدرك عليه وهل إليه إذا فزع إليه والوهل الوهم والوهلة المرة من الفزع ويقال وقعوا في أو هال وأهوال ( وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع ) أهمله الجوهرى والصغانى وقال ابن سيده ( أبو بطن ) قال وانما قلنا ان الواو أصل وان لم تكن في بنات الاربعة حملاله على ورنتل إذ لا نعرف لو هبيل اشتفاقا