قال الجعدى فشر بنا غير شرب واغل * وعللنا عللا بعد نهل ومالك عن ذلك وغل أي بد والعين أعرف وقد تقدم وزعم يعقوب أنه من باب الابدال ( الوفل ) أهمله الجوهرى وفي اللسان والعباب هو ( الشئ القليل ووفلته أفله قشرته و ) قال الفراء ( قصب وافل ) أي ( بالغ أو وافر ) وهذا عن غيره وكذلك كل شئ وكانه من الاضداد ( ووفلته توفيلا وفرته ) وقال الفراء قشرته ( والتوفيل نبت يسمى المرو ) نقله الصاغانى ( وقل في الجبل يقل ) وقلا ووقولا ( صعد ) قيه ( كتوقل ) فهو واقل ومتوقل للصاعد في حزونة الجبال وفي حديث أم زرع ليس بلبد فيتوقل التوقل الاسراع في الصعود وفي حديث ظبيان فتو قلت بنا القلاص ( و ) وقل يقل وقلا ( رفع رجلا وأثبت اخرى ) قال الاعشى وهقل يقل المشى * مع الربداء والرأل ( وفرس وقل ككتف وبدس وجبل صاعد ) بين حزونة الجبال وكذلك الوعل قال ابن أحمر ما أم غفر على دعجاء ذى علق * ينفى القراميد عنها الاعصم الوقل ( والوقل شجر المقل ) عن أبى عمرو واحدته وقلة ( أو ) الدوم شجره والوقل ( ثمره ) والجمع أو قال قال الازهرى وسمعت غير واحد من بنى كلاب يقول الوقل ثمرة المقل ودل على صحته قول الجعدى وكأن عير هم تحت غدية * دوم ينوء بيانع الا وقال فالدوم شجره وأو قاله ثماره ( أو يابسه وأما رطبه ) ما لم يدرك ( فبهش ) نقله أبو حنيفة عن أبى عبد الله الزبير بن بكار الزبيري ( ج أو قال ) قال أبو قيس بن الاسلت لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت * حمامة في غصون ذات أو قال قال أبو حنيفة والصحيح هو الاول على ان الشجرة قد تسمى باسم الثمرة ( و ) الوقلة ( بهاء نواته ج وقول ) كصخرة وصخور ( والوقل محركة الحجارة ) عن الليث ( و ) قال أبو حنيفة الوقل ( الكرب الذى لم يستقص فبقيت أصوله بارزة في الجذع فأمكن المرتقى ان يرتقى فيها ) وكله من التوقل الذى هو الصعود ( و ) قال غيره ( فرس توقلة ) أي ( حسن ) التوقل أي ( الصعود ) والدخول ( في الجبل ) أي بين حزونه ( و ) يقال ( رجل وقلة الرأس ) أي ( صغيره جدا ) كما في العباب * ومما يستدرك عليه في المثل أو قل من غفر وهو ولد الاروية ومن المجاز توقل مصاعد الشرف ( وكل بالله يكل ) كوعد يعد ( وتوكل على الله ) تولا ( وأوكل ) ايكالا ( واتكل ) اتكالا ( استسلم إليه ) يقال قد أو كلت على أخيك العمل أي خليته كله عليه واتكل عليه في أمره اعتمده وأصله أو تكل قلبت الواو ياء لا نكسار ما قبلها ثم أبدلت منها التاء فأد غمت في تاء الافتعال ثم بنيت على هذا الادغام اسماء من المثال وان لم تكن فيها تلك العلة توهما ان التاء أصلية لان هذا الادغام لا يجوز اظهاره في حال ( وووكل إليه الامر وكلا ووكولا سلمه ) إليه ( و ) وكله إلى رأيه وكلا ووكولا ( تركه ) وأنشد ابن برى لراجز لما رأيت اننى راعى غنم * وانما وكل على بعض الخدم * عجز وتعذير إذا الامر أزم ( ورجل وكل محركه ووكلة وتكلة ) على البدل ( كهمزة ) فيها ( ومواكل ) بالضم غير مهموز أي ( عاجز ) كثير الاتكال على عيره يقال وكلة وتكلة أي عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه ويقال رجل مواكل أي لا تجده خفيفا وقيل فيه بطء وبلادة وقال قيس ابن عاصم المنقرى أشبه أبا أمك أو أشبه عمل * ولا تكونن كهلوف وكل ( ووالكت الدابة وكالا اساءت السير ) وقال أبو عمر والمواكل من الخيل الذى يتكل على صاحبه في العدو ويحتاج إلى الضرب ( ووكلت ) الدابة ( فترت ) في السير قال القطامى وكلت فقلت لها النجاء تناولي * بى حاجتى وتجنبى همدانا ( وتواكلوا مواكلة ووكالا اتكل بعضهم على بعض ) ويقال استعنت القوم فتوا كلوا أي وكلنى بعضهم على بعض ومنه الحديث انه نهى عن المواكلة وهو من الاتكال في الامور وان يتكل كل واحد منهما على الآخر نهى عنه لما فيه من التنافر والتقاطع إذ لم يعنه فيما ينوبه ( والوكيل م ) معروف وهو الذى يقوم بأمر الانسان سمى به لان موكله قد وكل إليه القيام بأمره فهو موكول إليه الامر فعل هذا هو فعيل بمعنى مفعول ( وقد يكون ) الوكيل ( للجمع والانثى ) كذلك ( وقد وكله ) في الامر ( توكيلا ) فوضه إليه فتوكل به ( والاسم الوكالة ) بالفتح ( ويكسر وموكل كمقعد جبل ) قال الجوهرى وهو شاذ مثل موحد ( أو حصن ) وقال ثعلب هو اسم بيت كانت الملوك تنزله وغرفة موكل موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليالى وغلبن ابرهة الذى ألفينه * قد كان خلد فوق غرفة موكل وأنشد ابن برى للاسود وأسبابه أهلكن عادا وانزلت * عزيزا تغنى فوق غرفة موكل ( و ) موكل اسم ( فرس ربيعه بن غزالة السكوني ) وفيه يقول أيها السائلى موكل انى * قائل الحق فاستمع ما أقول حش لبدى به اليك ومن يحمله يوما فانه محمول .
( و ) حقيقه ( التوكل اظهار العجز والاعتماد على الغير ) هذا في عرف اللغة وعند أهل الحقيقة هو الثقة بما عند الله تعالى