هكَذَا أَنشَدَه سِيبَوَيْه كمُكَلِّم . وأَورَد الأَزْهَرِيّ هَذَا البَيْتَ تَقِيٌّ ومُعْرِبُ . وقَالَ : تَقِيٌّ : يَتَوَقَّى إِظهارَه حَذَرَ أَن يَنَالَه مَكْرُوهٌ من أَعدائكم . ومُعْرِبٌ أَي مُفْصِحٌ بالحق لا يَتَوقَّاهم . وقال الجوهَرِيّ : مُعرِبٌ : مُفْصِح بالتَّفْصِيل وتَقِيٌّ : سَاكِتٌ عنه للتَّقِيَّة . قال الأَزْهَرِيُّ : والخِطَابُ في هَذَا لِبَنِي هَاشِم حِينَ ظَهَرَ عليهم بَنُو أُمَيَّة والآيَةُ قولُه D : قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ في القُرْبَى وقال الصاغَانيّ : والروايَةُ مِنْكُم ولا يَسْتَقِيمُ المَعْنَى إِلاَّ إِذَا رُوِيَ على مَا وَرَدَت بِهِ الرِّوَايَة ووقع في كِبَاب سِيبَوَيْهِ أَيْضاً مِنَّا فتأَمَّل . التَّعْرِيبُ : قَطْعُ سَعَفِ النَّخْلِ وهو التَّشْذِيب وقد تَقَدَّم . والتَّعْرِيب : تَعْلِيم العَرَبيَّة . وفي حديث الحَسَن أَنَّه قَالَ لَهُ البَتِّيُّ : ما تَقُولُ في رجل رُعِف في الصَّلاَة ؟ فقال الحَسَن : إِنَّ هَذَا يُعَرِّبُ الناسَ وهو يَقُولُ رُعِف أَي يُعَلِّمهم العَرَبِيَّةَ ويلْحَن . وتَعْرِيبُ الاسْمِ الأَعْجَمِيّ : أَنْ يَتَفَوَّه بِهِ العَرَبُ على مِنْهَاجِها . والتَّعْرِيبُ : أَن تَتَّخِذَ فرساً عَرَبيّاً التعريبُ أَنْ تَبْزُغَ بالبَاء الموَحَّدَة والزَّاي وآخره العين المُهْمَلَة من بَاب نَصَر عَلَى أَشَاعِرِ الدَّابَّى ثُمَّ تَكْوِيَها وقد عَرَّبها إِذَا فَعَلَ ذَلك . وفي لِسَانِ العَرَب : وَعَرَّبَ الفَرسَ بَزَّغَه وذَلِكَ أَن يُنْتفَ أَسفلُ حَافِرِه ومعناه أَنَّه قد بَانَ بِذلِكَ ما كَانَ خَفِيّاً من أَمرِه لِظُهُورِه إِلى مَرْآة العَيْن بعدَ ما كان مَسْتُوراً وبذلك تُعرفُ حَالُه أَصُلْب هو أَم رِخْو وأَصَحِيحٌ هو أَم سَقِيم . وقال الأَزْهَرِيُّ : التَّعْرِيب : تَعْرِيبُ الفَرَس وهو أَن يَكُوَى عَلَى أَشَاعِر حَافِره في مَوَاضِع ثم تُبْزَغ بِمِبْزَغ بَزْغاً رَفِيقاً لا يُؤَثِّر في عَصَبه ليَشْتَدّ أَشْعَرُه . التَّعْرِيبُ : تَقْبِيحُ قَوْل القَائِل وفِعْلِه . وعَرَّبَ عَلَيْهِ : قَبَّح قوْلَهُ وفِعْلَهُ وغَيَّرَه عَلَيْه . الإِعْرَابُ كالتَّعْرِيبِ وهو الرَّدُّ عَلَيْهِ والرّدّ عن القَبِيح . وَعَرَّب عَلَيْه : مَنَعَه . وأَمَّا حَدِيث عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْه : مَا لَكُم إِذَا رَأَيْتُم الرَّجُلَ يُحَرِّقُ أَعرَاضَ النَّاسِ أَن لا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ فإِنَّه من قَوْلِكَ : عَرَّبْتُ عَلَى الرجلِ قولَه إِذَا قَبَّحْتَه عَلَيْه . وقَال الأَصْمَعِيُّ وأَبُو زَيْدٍ في قَوْلِه أَن لا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ معنَاه أَنْ لا تُفْسِدُوا عَلَيْه كلاَمَه وتُقَبِّحُوه . وقيل : التَّعْرِيبُ : المَنْعُ والإِنْكَارُ في قَوْلِه أَن لا تُعَرِّبُوا أَي لاَ تَمْنَعُوا . وقيل : الفُحْشُ والتَّقْبِيح . وقَال شَمِر : التَّعْرِيبُ : أَنْ يَتَكَلَّم الرجلُ بالكَلِمَةِ فيُفْحِشَ فِيهَا أَو يُخْطِئ فَيَقُول له الآخَرُ : لَيْسَ كَذَا وَلَكِنَّه كذَا للذي هو أَصْوَبُ . أَرَادَ مَعْنَى حَدِيث عُمر أَن لا تُعَرِّبُوا . التَّعْرِيبُ : التَّكَلُّم عن القَوْمِ ويقال : عَرَّبَ عنه إِذَا تَكَلَّم بحُجَّته وعَرَّبه كأَعْرَبَه وأَعْرَبَ بِحُجَّته أَي أَفْصَحَ بها ولم يتّق أَحَداً وقَدْ تقدَّم . وقَال الفَرَّاءُ : عَرَّبتُ عن القَوْم إِذَا تَكَلَّمتَ عَنْهُم واحْتَجَجْتَ لَهُم . التَّعْرِيبُ : الإِكْثَارُ مِنْ شُرْب العَرَب وهو الكَثِيرُ مِنَ المَاءِ الصَّافِي نقله الصَّاغَانِيّ . التَّعْرِيب : اتِّخَاذُ قَوْسٍ عَرَبِيٍّ . و التَّعْرِيبُ : تَمْرِيضُ العَرِبِ كفَرِحٍ أَي الذَّرِبِ المَعِدَةِ قال الأَزْهَرِيّ : ويُحْتَمل أَن يكونَ التَّعْرِيبُ عَلَى مَنْ يقول بلِسَانه المُنْكَر مِن هذا ؛ لأَنَّه يُفْسِد عليه كلاَمَه كما فَسَدت مَعِدَتُه . وقال أَبُو زَيْد الأَنْصَارِيّ : فعلتُ كَذَا وكَذَا فما عَرَّبَ عليَّ أَحَدٌ أَي ما غَيَّرَ عليَّ أَحَدٌ . وعَرُوبَةُ بلا لام وبِاللاَّمِ كِلْتَاهما : يومُ الجُمُعَةِ . وفي الصَّحَاح : يَوْمُ العَرُوبَةِ بالإِضَافَة وهو من أَسْمَائِهِم القَدِيمَة قَالَ :