قال ابنُ سِيدَه : هكَذَا أَنْشَدَه ولم يُفَسِّره قال : وعِنْدِي أَنَّ عَرُوب في هَذَا البَيْتِ هِي الضَّحَّاكَةُ وهُم مِمَّا يَعِيبُونَ النسَاءَ بالضَّحِك الكَثِيرِ ج عُزُْبٌ بضَمِّ فسُكُون وبضَمَّتَيْن كالعَرُوبَةِ والعَرِبَةِ الأَخيرَة كفَرِحَة وفي حديث عَائِشَة فاقدُرُوا له قَدْرَ الجَارِيَة العَرِبَة قال ابنُ الأَثِير : هي الحَرِيصَةُ على اللَّهْو فأَما العُرُب فجمعُ عَروب وهي المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ المتحَبِّبَة إِلَى زوجِها وقيل العُرُبُ : الغَنِجَات وقيل : المُغْتَلِمَات وقيل : العَوَاشِق وقيل : هُنَّ الشَّكِلاَتُ بلُغَة أَهلِ مكةَ والمَغْنُوجَات بلُغَةِ أَهلِ المدينة . وقَال اللحيَانيّ : العَرِبَةُ : العَاشِقُ الغَلِمَةُ وهي العَرُوبُ أَيْضاً ج عَرِبَاتٌ كَفَرِحَات قال : .
" أَعْدَى بِهَا العَرِبَاتُ البُدَّنُ العُرُبُ والعَرْبُ بفتح فسُكُون : الإَفْصَاح كالإِعْرَاب والنَّشَاطُ والأَرَنُ وعَرِبَ عَرَابَةً : نشِطَ ويُحَرَّكُ . وعلى الأَوَّل يُنْشَد بيتُ النابِغَةِ .
" والخيل تَنْزِعُ عَرْباً في أَعِنَّتِهَاكالطَّيْرِ تَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَدِ وشَاهِدُ التَّحْرِيكِ قولُ الرّاجِزِ : .
" كُلُّ طِمِرٍّ غَذَوَانٍ عَرَبُه العِرْبُ بالكَسْرِ : يَبِيسُ البُهْمَى خَاصّة وقيل : يَبْيسُ كُلِّ بَقْلٍ الوَاحِدَة عِرْبَة . وقيلَ : عِرْبُ البُهْمَى : شَوْكُهَا . العَرَبُ بالتَّحْرِيكِ : فَسَادُ المَعِدَةِ مِثْلُ الذَّرَبِ وسَيَأْتِي . العَرَب : المَاءُ الكَثِيرُ الصَّافِي ويُكْسَر رَاؤُه وهو الأَكْثَر والوَجْهَانِ ذكرَهُما الصَّاغَانِيّ . يقال : ماءٌ عَرِبٌ : كَثِير . ونهر عَرِبٌ : غَمْر . وبئرٌ عَرِبة : كثيرةُ المَاءِ وسيأْتِي كالعُرْبُبِ كقُنْقُذ . العَرَب : نَاحِيَةٌ بالمَدِينَة نقله الصَّاغَانِيّ . العَرَب : بَقَاءُ أَثَرِ الجُرْحِ بَعْد البُرْءِ . والتَّعْرِيبُ : تَهْذِيبُ المَنْطِقِ مِنَ اللَّحْنِ ويقال : عَرَّبتُ له الكلاَم تَعْرِيباً وأَعْرَبتُ له إِعرَاباً إِذَا بيَّنْتَه له حتى لا يَكُونَ فِيه حَضْرَمَةٌ . وقيل : التَّعْرِيب : التَّبيِينُ والإِيضَاحُ وفي الحَدِيثِ الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عن نَفْسِها قال الفرَّاءُ : إنما هو تُعرِّب بالتَّشْديد وقيل : إِنَّ أَعربَ بمعنَى عَرَّبَ . وقال الأَزْهَرِيُّ : الإِعْرَابُ والتَّعْرِيبُ معنَاهُمَا وَاحِدٌ وهو الإِبَانَةُ . يقال : أَعربَ عنه لسانُه وعَرَّبَ أَي أَبَانَ وأَفصحَ وتقدَّم عن ابْنِ قُتَيْبَةَ التَّخْفِيفُ عَلَى الصَّوَابِ قال الأَزْهَرِيُّ : وكِلاَ القَوْلَيْن لُغَتَان مُتَسَاوِيتَان بمَعْنَى الإِبَانَةِ والإِيضاح . ومنه الحَدِيثُ الآخَرُ فإِنَّما كانَ يُعْرِب عَمَّا في قَلْبهِ لِسَانُه . ومنه حَدِيثُ التَّيْمِيِّ : كَانُوا يَسْتَحبُّون أَن يُلَقِّنوا الصَّبِيَّ حِينَ يُعْرِّبُ أَن يَقُولَ : لا إِله إِلاَّ اللهُ . سَبْعَ مَرَّات أَي حِينَ يَنْطِق وَيَتَكَلَّم . وقال الكُمَيْت : .
وجَدْنَا لَكُم في آلِ حَامِيمَ آيَةً ... تأَوَّلَهَا منا تَقِيٌّ مُعَرِّبُ