وقد أَهْمَلَهُ يَاقُوتُ . وعُزْلَةُ بالضَّمَّ : ة بِالْيَمَنِ مِنْ عَمَلِ بَحْرَانَةَ وبَحْرَانَةُ مَدِينَةٌ بها . والْعَزَالاَنِ : الرِّيشَتَانِ اللَّتَانِ في طَرَفِ ذَنَبِ الْعُقَابِ والجَمْعُ أَعْزِلَةٌ عن ابنِ عَبَّادٍ . وعُزَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ : ع عن ابنِ دُرَيْدٍ . والْمُعْتَزِلَةُ : فِرْقَةٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ زَعَمُوا أَنَّهُم اعْتَزَلُوا فِئَتَيِ الضَّلاَلَةِ عِنْدَهُم أي أَهْلَ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ والْخَوَارِجَ الذينَ يَسْتَعْرِضُونَ النَّاسَ قَتْلاً أو سَمَّاهُمْ بِهِ سَيِّدُ التَّابِعِينَ الْحَسَنُ بنُ يَسارٍ البَصْرِيُّ لَمَّا اعْتَزَلَهُ واصِلُ بْنُ عَطاءٍ وكانَ مِنْ قَبْلُ يَخْتَلِفُ إليه وكذا أَصْحَابُهُ منهم عَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ وغيرُه إِلى أُسْطُوانَةٍ مِن أُسْطُوانَاتِ الْمَسْجِدِ فَشَرَعَ وَاصِلٌ يُقَرِّرُ الْقَوْلَ بِالْمَنْزِلَةِ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ وأَنَّ صَاحِبَ الْكَبِيرَةِ لاَ مُؤْمِنٌ مُطْلَقٌ ولا كَافِرٌ مُطْلَقٌ بَلْ هو بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ كجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحِسَنِ فقالَ الحَسَنُ : اعْتَزَلَ عَنَّا واصِلٌ فسُمُّوا المُعْتَزِلَةَ لذلكَ وقالتِ الخَوارِجُ بِتَكْفِيرِ مُرْتَكِبِي الكَبائِرِ والحَقُّ أَنَّهُم مُؤْمِنُونُ وإِنْ فُسِّقُوا بالكَبائِرِ فخَرَجَ وَاصِلٌ مِنَ الفَرِيقَيْنِ ويُقالُ : مَرَّ قَتادَةُ بِعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ فقالَ : ما هذهِ المُعْتَزِلَةُ ؟ فَسُمُّوا بذلكَ . وعَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ هذا هو ابنُ عُبَيْدٍ ابنِ بَابٍ أبو عُثْمانَ مَوْلَى بَلْعَدَوِيَّةِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ بَصْرِيٌّ نَاسِكٌ سَمِعَ الحديثُ وقالَ بالْقَدَرِ ودَعَا إِلَيْهِ ماتَ بِمَكَّةَ سنة 144 ، ودُفِنَ بِمَرَّانَ على لَيْلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ بطريقِ البَصْرَةِ وصَلَّى عليهِ سُلَيْمَانُ بنُ عَلِيٍّ ورَثاهُ أبو جَعْفَرٍ المَنْصُورُ : .
صَلَّى الإِلَهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ ... قَبْراً مَرَرْتَ بهِ على مَرَّانِ .
قَبْراً تَضَمَّنَ مُؤْمِناً مُتَعَفِّفاً ... صَدَقَ الإِلَهَ ودَانَ بالقُرْآنِ .
فَلَوَ أَنَّ هذا الدَّهْرَ أَبْقَى صالِحاً ... أَبْقَى لَنا حَيّاً أبا عُثْمَانِ ويُقالُ لِسَائِقِ الْحِمارِ : اقْرَعْ عَزَلَ حِمَارِكَ مُحَرَّكَةً أي مُؤَخَّرَةُ كَما في العُبَابِ والْعَزَلَةُ مُحَرَّكَةً : الْحَرْقَفَةُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه . اعْتَزَلَ الشَّيْءَ وتَعَزَّلَهُ ويَتَعَدَّيانِ بعَنْ : تَنَحَّى عنه وقولهُ تَعالَى : " وإِن لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ " أي لا تَكُونُوا عَلَيَّ ولا مَعِي وقَوْلُ الأَحْوَصِ : .
يا بَيْتَ عاتِكَةَ الذي أَتَعَزَّلُ ... حَذَرَ الْعِدَا وبِهِ الْفُؤَادُ مُوَكَّلُ يَكونُ على الوَجْهَيْنِ . والمَعْزَالُ : المُسْتَبِدُّ بِرَأْيِهِ . وكنتُ بِمَعْزِلٍ عن كَذا وكذا كمَجْلِسٍ : أي بِمَوْضِعِ عُزْلَةٍ عنهُ وقولُهُ تَعالى : " وكانَ في مَعْزِلٍ " أي في جانِبٍ مِنْ دِينِ أَبِيهِ وقيلَ : مِنَ السَّفِينَةِ قالَ تَأَبَّطَ شَرّاً : .
ولَسْتُ بِجُلْبٍ جُلْبِ غَيْمٍ وقِرَّةٍ ... ولا بِصَفاً صَلْدٍ عَنِ الخَيْرِ مَعْزِلِ والأَعْزَلُ مِنَ الطَّيْرِ : مَنْ لا يَقْدِرُ عَلى الطَّيَرانِ نَقَلَهُ شيخُنا . والأَعْزَلَةُ : وَادٍ لِبَنِي العَنْبَرِ بنِ عَمْرِو ابنِ تَمِيمٍ قالَ صُخَيُرُ بنُ عَمْروٍ : .
" أَلَسْتَ أَيَّامَ حَضَرْنَا الأَعْزَلَهْ .
" وقبلُ إِذْ نحنُ عَلى الضُّلَضِلَهْ والأَعْزَلُ : ماءٌ في دِيَارِ كَلْبٍ في وَادٍ لهم . والأَعْزَلاَنِ : وَادِيَانِ يُقالُ لأَحَدِهما الأَعْزَلُ الرَّيَّانُ لأنَّ بهِ ماءً ولِلآخَرِ الأَعْزَلُ الظَّمْآنُ قالَ أبو عُبَيْدَةَ : هُما وَادِيَانِ يَقْطَعانِ بَطْنَ المُرُوتِ في بِلاَدِ بَنِي حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ قالَ جَرِيرٌ : .
هل تُؤْنِسَانِ ودَيْرُ أَرْوى دُونَنا ... بالأَعْزَلَيْنِ بَواكِرَ الأَظْعَانِ وعَازِلَةُ : اسْمُ ضَيْعَةٍ كانَتْ لأبِي نُخَيْلَةَ الْحِمَّانِيِّ وهو القائِلُ فيها :