والأَعْزَلُ : النَّاقِصُ إِحْدَى الحَرْقَفَتَيْنِ بَيِّنُ العَزَلِ مُحَرَّكَةً عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . وأيضاً : مَنْ لا سِلاَحَ مَعَهُ فهو يَعْتَزِلُ الحَرْبَ ورُبَّما خُصَّ بهِ مِنْ لا رُمْحَ معهُ وأَنْشَدَ أبو عُبَيْدٍ : .
وأَرى المَدِينَةَ حين كُنْتَ أَمِيرَها ... أَمِنَ الْبَرِيءُ بها ونَامَ الأَعْزَلُ وفي حديثِ الحَسَنِ : إِذا كانَ الرَّجُلُ أَعْزَلَ فلا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ سِلاَحِ الْغَنِيمَةِ كَالعُزُلِ بِضَمَّتَيْنِ حَكَاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ كَما يُقالُ : ناقَةٌ عُلُطٌ وامْرَأَةٌ فُنُقٌ ومَاءٌ سُدُمٌ ومنهُ حديثُ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه : رَآنِي رَسُولُ اللهِ A بالحُدَيْبِيَةِ عُزُلاً فَأَعْطَانِي حَجَفَةً الحديثُ أي ليسَ مَعِي سِلاَحٌ وَجَمْعُهما : عَزْلٌ بالضَّمِّ كَأَحْمَرَ وحُمْرٍ وأَعْزَالٌ جَمْعُ عُزُلٍ بِضَمَّتَيْنِ كجُنُبٍ وأَجْنَابٍ وسُدُمٍ وأَسْدَامٍ قالَهُ الأَزْهَرِيُّ قالَ الفِنْدُ : .
رَأَيْتُ الْفِتْيَةَ الأَعْزَا ... لَ مِثْلَ الأَيْنُقِ الرُّعْلِ هكذا رَواهُ عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ وهو جَمْعُ الأَعْزَلِ والمعروفُ الأَرْعَالُ وعُزَّلٌ كَرُكَّعٍ قالَ شيخُنا : صَرَّحُوا بِأَنَّهُ لا يُجْمَعُ أَفْعَلُ عَلى فُعَّلٍ ولكنَّهُ لَمَّا وَقَعَ الأَعْزَلُ في مُقابَلَةِ الرَّامِحِ حَمَلُوهُ عليه لأَنَّهُم قد يَحْمِلُونَ الصِّفَةَ على ضِدِّها كعَدُوَّةٍ حَمْلاً عَلى صَدِيقَةٍ أو أُجْرِيَ عُزَّلٌ مُجْرَى حُسَّرٍ جَمْعُ حاسِرٍ لِتَقارُبِهما في المَعْنَى قالَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ قالَ أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ : .
سُجَرَاءَ نَفْسِي غَيْرَ جَمْعِ أُشَابَةٍ ... حُشُداً ولا هُلْكِ المَفَارِشِ عُزَّلِ وقال الأَعْشَى : .
غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الْهَيْ ... جَا ولا عُزَّلٍ ولا أَكْفَالِ وعُزْلاَنٌ بالضَّمِّ كَأَحْمَرَ وحُمْرَانٍ ومَعَازِيلُ عن ابنِ جِنِّيٍّ وهوَ عَلى غَيرِ قِيَاسٍ . والاسْمُ : الْعَزَلُ بِالتَّحْرِيكِ وبالضَّمِّ وهُما لُغَتَانِ كالشَّغَلِ والشُّغُلِ والبَخَلِ والبُخْلِ . والعِزَالُ كَكِتَابٍ : الضَّعْفُ كَما في اللِّسانِ . والْعَزْلُ بالفتحِ : ما يُورَدُ بَيْتَ الْمَالِ تَقْدِمَةً غَيْرَ مُوْزُونٍ ولا مُنْتَقَدٍ إلى مَحَلِّ النَّجْمِ كَما في اللِّسانِ والمُحِيطِ . وأيضاً : ع عن ابنِ دُرَيْدٍ قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : .
حَيِّ الحُمُولَ بِجانِبِ العْزْلِ ... إِذْ لا يُلاَئِمُ شَكْلُها شَكْلِي والْعَزْلاَءُ : الاِسْتُ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ وأيضاً : مَصَبُّ الْمَاءِ منَ الرَّاوِيَةِ ونَحْوِهَا كالقِرْبَةِ في أَسْفَلِها حيثُ يُسْتَفْرَغُ ما فيها من الماءِ وفي الصِّحاحِ : العَزْلاَءُ فَمُ الْمَزَادَةِ الأَسْفَلُ وقالَ الخَلِيلُ : لِكُلِّ مَزادَةٍ عَزْلاَوَانِ مِنْ أَسْفَلِها وفي المُحْكَمِ : سُمِّيَتْ عَزْلاَءَ لأَنَّهَا في أَحَدِ خُصْمَيِ الْمَزَادَةِ لا في وَسَطِها ولا هِيَ كَفَمِهَا الذي منه يُسْتَقَى فيها ج : عَزَالِي بِكَسْرِ الَّلامِ وإِنْ شِئْتَ فَتَحْتَ اللاَّمَ فقلتَ : عَزَالَى مِثْلُ الصَّحارِي والصَّحارَى والعَذَارِي والعَذَارَى قالَ الكُمَيْتُ : .
مَرَتْهُ الْجَنُوبُ فَلَمَّا اكْفَهَرَّ ... حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ كَما في الصِّحاحِ يُقالُ للسَّحابَةِ إِذا انْهَمَرَتْ بالْمَطَرِ الجَوْدِ : قد حَلَّتْ عَزَالِيَها وأَرْسَلَتْ عَزالِيهَا وفي حديثِ الاِسْتِسْقَاءِ : .
" دُفاقُ الْعَزَائِلِ جَمُّ الْبُعاقِ أَصْلُهُ العَزَالِي مِثْلُ الشَّائِكِ والشَّاكِي شَبَّهَ اتِّسَاعَ المَطَرِ وانْدِفاقَهُ بالذي يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْمَزادَةِ . والعَزْلاَءُ : فَرَسٌ كانَتْ لِبَنِي جَعْفَرِ بْنِ كِلاَبٍ كَما في العُبابِ . والأعَازِلُ : ع وفي اللِّسَانِ : مَوَاضِعُ في بِلاَدِ بَنِي يَرْبُوعٍ قالَ جَرِيرٌ : .
تُرْوِي الأَجَارعَ والأَعَازِلَ كُلَّها ... والنَّعْفَ حَيْثُ تَقَابَلَ الأَحْجَارُ