وهكذا فَسَّرَهُ الأَصْمَعِيُّ قالَ : والخُلُجُ : سُفُنٌ دونَ العَدَوْلِيَّةِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ في قَوْلِ طَرَفَةَ : عَدَوْلِيَّةٌ إلخ قال : نَسَبَها إِلى ضِخَمٍ وقِدَمٍ يَقولُ : هيَ قَدِيمَةٌ أو ضَخْمَةٌ وقيلَ : نُسِبَتْ إلى مَوْضِع كانَ يُسَمَّى عَدَوْلاً بَوَزْنِ فَعَوْلاَة أو إلى عَدَوْلٍ : رَجُلٍ كانَ يَتَّخِذُ السُّفُنَ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ أو إلى قَوْمٍ كانُوا يَنْزِلُونَ هَجَرَ فيما ذَكَرَ الاَصْمَعِيُّ وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ : عَدَوْلَى لَيْسُوا مِنْ رَبِيعَةَ ولا مُضَرَ ولا مِمَّنْ يُعْرَفُ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ إِنَّما هم أُمَّةٌ عَلى حِدَةٍ قالَ الأَزْهَرِيُّ : والقَوْلُ في العَدَوْلَى ما قالَهُ الأَصْمَعِيُّ والْعَدَوْلَى جَمْعُهَا . والعَدَوْلَى : الْمَلاَّحُ والذي في الصِّحاحِ : والعَدَوْلِيُّ بِكسرِ اللاَّمِ وشَدِّ الياءِ : المَلاَّحُ وهو الصَّوابُ . والْعُدَيْلُ كزُبَيْرٍ ابْنُ الْفَرْخِ : شاعِرٌ مَعْرُوفٌ مِنْ بِنِي العِجْلِ وفي بعضِ النُّسَخِ : وعُدَيْلٌ بلا لاَمٍ وهو الصَّوابُ . وأبو الأَزْهَرِ مَعْدِلُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُصَعَبٍ كمَجْلِسٍ : مُحَدِّثٌ نَيْسَابُورِيٌّ رَوَى عن الأَصَمِّ وعنهُ محمدُ بنُ يحيى المُزَكَّي . والْمُعَدَّلاَتُ كمُعَظَّمَاتٍ زَوَايَا الْبَيْتِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ : وهيَ الدَّواقِيعُ والمُزَوَّيَاتُ والأَخْصَامُ والثَّفِناتُ أيضاً . ويُقالُ : هُوَ يُعادِلُ هذا الأَمْرَ إِذا ارْتَبَكَ فيهِ ولم يُمْضِهِ قالَ الشاعِرُ : .
إِذا الهَمُّ أَمْسَى وَهْوَ دَاءٌ فَأَمْضِهِ ... ولَسْتَ بِمُمْضِيهِ وأَنْتَ تُعَادِلُهْ أي : وأَنتَ تَشُكُّ فيه . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الْعَدَلُ مُحَرَّكَةً : تَسْوِيَةُ الأَوْنَيْنِ أي الْعِدْلَيْنِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : العَدْلُ في أَسْماءِ اللهِ سبحانَهُ : هو الذي لا يَمِيلُ بهِ الهَوَى فيَجُورُ في الحُكْمِ وهو في الأَصْلِ مَصْدَرٌ سُمِّيَ به فوُضِعَ مَوْضِعَ الْعَادِلِ وهو أَبْلَغُ منه لأَنَّهُ جُعِلَ المُسَمَّى نَفْسُهُ عَدْلاً وقد عَدُلَ الرَّجُلُ كَكَرُمَ عَدَالَةً : صارَ عَدْلاً وقولُهُ تَعالى : " وأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنكُمْ " . قالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ : ذَوَيْ عَقْلٍ وقالَ إبراهيمُ : العَدْلُ الذي لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ رِيبَةٌ وقولُهُ تَعالى : " ولَن تَسْتَطِيعُوا أن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ " قالَ عُبَيْدَةُ السَّلْمانِيُّ : والضَّحَّاكُ : في الحُبِّ والجِمَاعِ وقالَ الرَّاغِبُ : إِشَارَةً إلى ما عليهِ جِبِلَّةُ النَّاسِ مِنَ المَيْلِ . وفُلانٌ يَعْدِلُ فُلانَاً أي يُساوِيِهِ . ويُقالُ : ما يَعْدِلُكَ عِنْدَنا شَيْءٌ أي ما يَقَعَ عِنْدَنا شَيْءٌ مَوْقِعَكَ . وعادَلَهُما عَلى نَاضِحٍ : شَدَّهُما عَلى جَنْبَيِ الْبَعِيرِ كالعِدْلَيْنِ . ووَقَعَ المُصْطَرِعَانِ عِدْلَيْ عَيْرٍ أي وَقَعَا مَعاً ولم يَصْرَعْ أَحَدُهما الآخَرَ . والعَدِيلَتانِ : الْغِرَارَتانِ لأَنَّ كُلَّ واحِدَةٍ منهما تُعادِلُ صاحِبَتَها . ويُقالُ : عَدَّلْتُ أَمْتِعَةَ البَيْتِ إِذا جَعَلْتَها أَعْدَالاً مُسْتَوِيَةً لِلاِعْتِكامِ يَوْمَ الظَّعْنِ . واعْتَدَلَ الشِّعْرُ : اتَّزَنَ واسْتَقامَ وعَدَّلْتُه أنا ومنهُ قَوْلُ أبي عليٍّ الفَارِسِيِّ : لأنَّ المُراعَى في الشِّعْرِ إِنَّما هو تَعْدِيلُ الأَجْزَاءِ . وعَدَّلَ القَسَّامُ الأَنْصِبَاءَ لِلْقَسْمِ بَيْنَ الشُّرِكاءِ إذا سَوَّاهَا عَلى الْقِيمَ . وفي الحديثِ : الْعِلْمُ ثَلاَثَةٌ فَرِيضَةٌ عادِلَةٌ أرادَ العَدْلَ في القِسْمَةِ أي مُعَدَّلَةٌ على السِّهامِ المذكورَةِ في الكِتابِ والسُّنَّةِ مِنْ غَيْرِ جَوْرٍ . والعَدْلُ : الْقِيمَةُ يُقالُ : خُذْ عَدْلَهُ منه كذا وكذا أي قِيمَتَهُ . ويُقالُ : هذا قَضاءٌ حَدْلٌ غيرُ عَدْلٍ وأَخَذَ في مَعْدِلِ الحَقِّ ومَعْدِلِ الباطِلِ أي في طَرِيقِهِ ومَذْهَبِهِ . ويُقالُ : انْظُرُوا إلى سُوءِ مَعادِلِهِ ومَذْمُومِ مَدَاخِلِهِ أي إلى سُوءِ مَذاهبِهِ ومَسالِكِهِ وهو سَدِيدُ المَعَادِلِ وقال أبو خِرَاشٍ :